عاذل قد أطعت بالترقيش

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة عاذل قد أطعت بالترقيش لـ رؤبة بن العجاج

اقتباس من قصيدة عاذل قد أطعت بالترقيش لـ رؤبة بن العجاج

عاذِلَ قَدْ أُطِعْتُ بِالتَرْقِيشِ

إِلَيَّ سِرّاً فَاطْرُقِي وَمِيشِي

فَالخُسْرُ قَوْلُ الكَذِبِ المَنْجُوشِ

إِنَّكِ إِلَّا تَقْصِدِي تَطِيشِي

فَقَد أَشَطْتِ اللَحْمَ بِالنَشِيشِ

أَصْبَحْتِ مِنْ حِرْصٍ عَلَى التَأْرِيشِ

غَضْبَى كَأَفْعَى الرِمْثَةِ الحَرِيشِ

فَقُلْ لِذاكَ المُزْعجِ المَحْنُوشِ

أَصْبِحْ فَمَا مِنْ بَشَرٍ مَأْرُوشِ

وَازْجُرْ بَنِي النَجَاخَةِ الفَشُوشِ

مِنْ مُسْمَهِرٍّ لَيْسَ بِالفَيُوشِ

إِنِّي إِذَا حَمَّشَنِي تَحْمِيشِي

يَوْماً وَجِدُّ الأَمْرِ ذُو تَكْمِيشِ

هَدَرْتُ هَدْراً لَيْسَ بِالكَشِيشِ

وَفَاتَ رَأْسِي بَهْشَةُ البُهُوشِ

يَا عَجَباً وَالدَهْرُ ذُو تَخْوِيشِ

لا يُتَّقَى بِالدَرَقِ المَجْرُوشِ

مُرُّ الزُوَانِ مِطْحَنُ الجَشِيشِ

كَمْ ساقَ مِنْ دارِ امْرِىءٍ جَحِيشِ

إِلَيْكَ نَأْشُ القَدَرِ النَؤُوشِ

وَطُولُ مَحْشِ السَنَةِ المَحُوشِ

جَدْبَاءُ فَكَّتْ أُسَرَ القُعُوشِ

جَرَّتْ رَحَانَا مِنْ بِلادِ الحُوشِ

وَغَيْرُنَا مِنْ غائِرٍ وَبِيشِي

جَاؤُوا فِرارَ الهارِبِ الجَهُوشِ

شَلّاً كَشَلِّ الطَرَدِ المَكْدُوشِ

وَمَا نَجَا مِنْ حَشْرِهَا المَحْشَوشِ

وَحْشٌ وَلا طَمْشٌ مِنَ الطُمُوشِ

وَحَطْمِها بِالْحَطْمِ وَالتَخْوِيشِ

حَصّاً تُبَقِّي المالَ بِالتَحْوِيشِ

دَقّاً كَدَقِّ الوَضَمِ المَرْفَوشِ

أَوْ كَاحْتِلاقِ النُورَةِ الجَمُوشِ

أَقْحَمَنِي جَارُ أَبِي الخَامُوشِ

كَالنَسْرِ فِي جَيْشٍ مِنَ الجُيُوشِ

جاؤُوا بِأُخْراهُمْ عَلَى خُنْشُوشِ

مِنْ مُهْوَأَنٍّ بِالدَنَا مَدْبُوشِ

قَد كَانَ يُغْنِيهِمْ عَنِ الشُغُوشِ

وَالخَشْلِ مِنْ تَساقُطِ القُرُوشِ

شَحْمٌ وَمَحْضٌ لَيْسَ بِالمَغْشُوشِ

أُلاكَ حَفَّشْتُ لَهُمْ تَحْفِيشِي

فَرضِي وَمَا جَمَّعْتُ مِنْ خُرُوشِي

فِي وَخْطِ بَيْعٍ لَيْسَ بِالتَغْبِيشِ

لَولَا هُبَاشَاتٌ مِنَ التَهْبِيشِ

لِصِبْيَةٍ كَأَفْرُخِ العُشُوشِ

لَبَاتَ فَوْقَ الناعِجِ المَخْشُوشِ

سَيْفِي وَأَلْوَاحِي عَلَى المَنْقُوشِ

وَكُنْتُ مَا أُوبَنُ بِالتَخْفِيشِ

حارِثُ ما سَجْلُكَ بِالتَغْطِيشِ

وَما جَدَا غَيْثِكَ بِالطُشُوشِ

وَلَيْسَ مِنْكَ الجَزْلُ بِالتَقْمِيشِ

كَمْ مِنْ خَلِيلٍ وَأَخٍ مَنْهُوشِ

مُنْتَعشٍ بِفَضْلِكُمْ مَنْعُوشِ

أَنْتَ الجَوَادُ رِقَّةَ الرُهْشُوشِ

وَالمانِعُ العِرْضَ مِنَ التَخْدِيشِ

تَكَرُّماً وَالهَشُّ لِلْتَهْشِيشِ

طَلْقٌ إِذَا اسْتكْرَشَ ذُو التَكْريشِ

أَبْلَجُ صَدَّافٌ عَنِ التَحْرِيشِ

وَارِي الزِنادِ مُسْفِرُ البَشِيشِ

أَشْكُو إِلَيْكَ شِدَّةَ المَعِيشِ

دَهْرَا تَنَقَّى المُخَّ بِالتَمْشِيشِ

وَجَهْد أَعْوامٍ بَرَيْنَ رِيشِي

نَتْفَ الحُبَارَى عَنْ قَرىً رَهِيشِ

حَتَّى تَرَكْن أَعْظَم الجُؤُشُوشِ

حَدْباً عَلَى أَحْدَبَ كَالعَرِيشِ

غَثّاً ضَعِيفَ حِيلَةِ النَطِيشِ

فِي جِسْمِ شَخْتِ المِنْكَبَيْنِ قُوشِ

يَلْوِيهِ جَذْب الأَخْدَعِ المَعْنُوشِ

بَعْدَ اعْتِمادِ الجَرَزِ البَطِيشِ

وَهَزَّ رَأْسِي رَعْشَةَ التَرْعِيشِ

ضَبّاً كَضَبِّ الكَلَدِ المَحْرُوشِ

وَتَرَكَتْ صاحِبَتِي تَفْرِيشِي

وَأَسْقَطَتْ مِنْ الحِظْوَةِ الحَفُوشِ

لَمَّا رَأَتْنِي نَزِقَ التَحْفِيشِ

ذَا رَثَيَاتٍ دَهِشَ التَدْهِيشِ

كَالبُوهِ تَحْتَ الظُلَّةِ المَرْشُوشِ

فِي هِبْرِيَاتِ الكُرسُفِ المَنفوسِ

بَعدَ انتِياشِ الرِحلَةِ النَؤوشِ

يُؤنِسُني جَأشٌ مِنَ الجُؤوشِ

ماضِي التَمَضِّي مَرِسُ التَفْتِيشِ

اَغْدُو لِهَبْشِ المَغْنَمِ الهَبُوشِ

سِيداً كَسِيدِ الرَدْهَةِ المَبْغُوشِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة عاذل قد أطعت بالترقيش

قصيدة عاذل قد أطعت بالترقيش لـ رؤبة بن العجاج وعدد أبياتها واحد و أربعون.

عن رؤبة بن العجاج

رؤبة بن العجاج

تعريف وتراجم لـ رؤبة بن العجاج

رُؤْبَةُ بنُ العَجَّاجِ:

التَّمِيْمِيُّ, الرَّاجِزُ, مِنْ أَعرَابِ البَصْرَةِ وَسَمِعَ: أَبَاهُ, وَالنَّسَّابَةَ البَكْرِيَّ.

وَرَوَى عَنْهُ: يَحْيَى القَطَّانُ, وَالنَّضْرُ بنُ شُمَيْلٍ, وَأبي عُبَيْدَةَ, وَأبي زَيْدٍ النَّحْوِيُّ, وَطَائِفَةٌ.

وَكَانَ رَأْساً فِي اللُّغَةِ, وَكَانَ أبيهُ قَدْ سَمِعَ مِنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ خَلَفٌ الأَحْمَرُ: سَمِعْتُ رُؤِبَةَ يَقُوْلُ: مَا فِي القُرْآنِ أَعرَبُ مِنْ قَوْلِه تَعَالَى: {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَر} [الحِجْرُ: 94] قَالَ النَّسَائِيُّ فِي رُؤْبَةَ: لَيْسَ بِالقَوِيِّ. وَقَالَ غَيْرُهُ: تُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَمائَةٍ.

وَرُؤْبَةُ -بِالهَمْزِ-: قِطعَةٌ مِنْ خشب, يشعب بها الإناء, جمعها: رئاب. والروية -بِوَاوٍ- خَمِيْرَةُ: اللَّبَنِ وَالرُّوْبَةُ أَيْضاً: قِطعَةٌ مِنَ الليل.

سير أعلام النبلاء - لشمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي

 

 

 

رؤبة بن عبد الله العجاج بن رؤبة التميمي السعدي، أبو الجحّاف، أو أبو محمد:

راجز، من الفصحاء المشهورين، من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية. كان أكثر مقامه في البصرة، وأخذ عنه أعيان أهل اللغة، وكانوا يحتجون بشعره ويقولون بإمامته في اللغة. مات في البادية، وقد أسنّ. وله (ديوان رجز - ط) وفي الوفيات: لما مات رؤبة قال الخليل: دفنا الشعر واللغة والفصاحة .

الأعلام لـ {خير الدين الزركلي}

 

 

يوجد له ترجمة في كتاب: (بغية الطلب في تاريخ حلب - لكمال الدين ابن العديم)

 

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي