عاد للصب شجوه واكتئابه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة عاد للصب شجوه واكتئابه لـ البحتري

اقتباس من قصيدة عاد للصب شجوه واكتئابه لـ البحتري

عادَ لِلصَبِّ شَجوُهُ وَاِكتِئابُه

بِبِعادِ الَّذي يُرادُ اقتِرابُه

رَشَأُ ما دَنَت بِهِ الدارُ إِلّا

رَجَعَ البُعدَ صَدُّهُ وَاِجتِنابُه

كَم غَرامٍ لَنا بِأَلحاظِ عَينَي

هِ شَهِيٍّ إِلى النُفوسِ عَذابُه

وَسُرورٍ بِمَشهَدٍ مِنهُ وَالتُف

فاحُ خَدّاهُ وَالمُدامُ رُضابُه

كِدنَ يَنهَبنَهُ العُيونِ سِراعاً

فيهِ لَو أَمكَنَ العُيونَ اِنتِهابُه

هُبِلَ الغانِياتُ كَم يَتَقاضى

دَينَهُ مُعلَقُ الفُؤادِ مُصابُه

كانَ خُلفاً ما قَد وَعَدنَ وَإِن طا

لَ بِذي الوَجدِ مَكثُهُ وَاِرتِقابُه

قُلنَ أَينَ الشَبابُ في عَقَبِ فَوتٍ

مِنهُ قَولاً أَعيا عَلَيَّ جَوابُه

وَيَموتُ الفَتى وَإِن كانَ حَيّاً

حينَ يَستَكمِلُ النَفادَ شَبابُه

ما نُبالي يَدُ الوَزيرِ اِستَهَلَّت

أَم رَأَيتَ العَقيقَ سالَت شِعابُه

وَسَواءٌ مَقاوِمُ الحِلمِ مِنهُ

وَرِعانُ الرَيّانِ أَرسَت هِضابُه

قائِدُ الخَيلِ مُستَقِلٌ عَلَيها

أَجَمُ الخَطِّ في الحَديدِ وِغابُه

وَوَلِيُّ التَدبيرِ لَيسَ بِبِدعٍ

عَجَبٍ أَن يُبِرَّ فيهِ صَوابُه

بَينَ حَقٍّ يَنوبُهُ يَصرِفُ الرَغ

بَ إِلَيهِ أَو مُعتَفٍ يَنتابُه

ظَلَّ إِدمانُهُ التَطَوُّلَ يُعلي

هِ وَقَومٌ يَحُطُّهُم إِغبابُه

مُبدِئُ الفِعلِ إِن تَبايَنَتِ الأَف

عالُ بانَ اِقتِرابُهُ وَاِغتِرابُه

وَالمَواعيدُ يَندَفِعنَ عَلى عا

جِلِ نُجحٍ وَشيكَةٍ أَسبابُه

مِثلَ ما اِهتَزَّتِ العَبورُ فَلَم يُك

دِ نَشاصُ السَحابِ ثُمَّ رَبابُه

في نِظامٍ مِنَ المَحاسِنِ مازا

لَت تُضاهي أَخلاقَهُ آدابُه

وَتَلالي وَجهٍ إِذا لاحَ لِلطا

لِبِ أَمسى مَبلوغَةً أَرابُه

سَومَ بَدرِ السَماءِ وَفَّت سَناهُ

فَرجَةُ الغَيمِ دونَهُ وَاِنجِيابُه

وَمَهيبٌ عِندَ المُناجينَ لَولا

كَرَمُ الأُنسِ كانَ هَولاً خِطابُه

لا يَزَل يُفتَدى بِأَنفُسِ قَومٍ

نَقِيَت مِن عُيوبِهِم أَثوابُه

عَجَباً مِنهُ ما اِنطَوى سَيبُهُ عَن

نا بِعَوقٍ إِذا طَواهُ حِجابُه

لَم يَكُن نَيلُهُ الجَزيلُ وَقَد رُمنا

هُ صَعباً فَكَيفَ يَصعُبُ بابُه

خابَ مَن غابَ عَن طَلاقَةِ وَجهٍ

ضَوَّأَ الحادِثَ المُضِبَّ شِهابُه

ما رَأَيتُ السُلطانَ مَيَّلَ في أَن

نَكَ ظُفرُ السُلطانِ أَغنَت وَنابُه

أَتُراكَ الغَداةَ مُطلِقُ رِبقي

مُؤذِنٌ بِالرَحيلِ زُمَّت رِكابُه

صادِرٌ عَن نَدى يَدٍ مِنكَ لا يَن

صُفُها البَحرُ مَوجُهُ وَعُبابُه

حاجَةٌ لَو أَمَرتَ فيها بِنُجحٍ

قَرُبَ النازِحُ البَعيدُ مَآبُه

لَيسَ يَحلو وُجودُكَ الشَيءَ تَبغي

هِ اِلتِماساً حَتّى يَعِزَّ طِلابُه

شرح ومعاني كلمات قصيدة عاد للصب شجوه واكتئابه

قصيدة عاد للصب شجوه واكتئابه لـ البحتري وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن البحتري

هـ / 821 - 897 م الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة . شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي وأوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.[١]

تعريف البحتري في ويكيبيديا

البُحْتُري (204 هجري - 280 هجري)؛ واسمه أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة. وقد اجتمع بأبي تمام، وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي ومعنى كلمة البحتري في اللغة العربية: قصير القامة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. البحتري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي