عاتباه في فرط ظلمي وهجري

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة عاتباه في فرط ظلمي وهجري لـ ابن الدهان

اقتباس من قصيدة عاتباه في فرط ظلمي وهجري لـ ابن الدهان

عاتِباهُ في فَرطِ ظُلمي وَهَجري

واِسئلاهُ عَساهُ يَرحَم ضُرّي

والطفا ما قَدرتُما في حَديثي

واِحرِصا أَن تُغنياه بِشِعري

واذكُراني فان بَدا لَكمامنه

نُفورٌ فأجريا غَيرَ ذِكري

وَدَعاني وَشَقوَتي في هَواهُ

فَلِحَيني عَشقت عاشِقَ هَجري

وَهَواهُ لَو كانَ ذَنبي اليه

غيرَ حُبّي لَه لأوضَحت عُذري

قَد كَتَمتُ الهَوى وان نَمَّ دَمعي

وَحَملتُ الجَفا وان عيلَ صَبري

ما مادرى جِميَ المُعنّى بِمَن

يَضنى وَلا مَدمَعي لِمَن باتَ يَجري

سِرُّهُ في الحَشا عَن الخلقِ مَستورٌ

مَستورٌ فَماذا عليه في هَتكِ سِتري

ليت أَيامَنا ببَرزةَ فالتُرب مِنها

يَعودُ يَومٌ بِعُمري

صِمتُ مِن بَعدِها برغمي عَن اللَهوِ

فَهَل لي يَعود بِها عَيدُ فِطرِ

لَستُ أَنفكَ مِن تذكر قَوم

لَيسَ يَجري بِبالِهم قَطُّ ذِكري

يا غَزالاً قَد لَجَّ في الهَجرِ عَمداً

كَم دَماً قَد سَفكتَ لَو كنت تَدري

كُلُّ رَدفٍ مِثلُ الكَثيبِ مِن

الرَملِ مَهيل يَميسُ زَهواً

قَد حَمى ثَغره بِناعِس طَرف

يالَه ناعِساً يُحاذِرُ ثَغري

وَبِفيهِ مُدامَةٌ كُلَّما حليتُ عَن شُربِ

كأسهِادام سُكري

أَبَداً ظامىءٌ إِلى خَمرِ فيهِ

وَكأَنّي لِلسُكرِ شارِب خَمرِ

ظالِمٌ لَجَّ في القَطيعَة حَتّى

لا مَزارٌ يَدنو وَلا الطيف يَسري

كانَ لا يَستَطيعُ عَنّيَ صَبراً

لَيتَ شِعري لم يَلحني لَيتَ شِعري

رَشأٌ مِن صُدودِهِ كُلُّ شَكوى

وَلِنُعمى مُحَمَّدٍ كُلُّ شُكري

كَم حَوى واِستَباحَ بيضاً وَسُمراً

وَحَمى مثلها بيضٍ وَسُمرِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة عاتباه في فرط ظلمي وهجري

قصيدة عاتباه في فرط ظلمي وهجري لـ ابن الدهان وعدد أبياتها عشرون.

عن ابن الدهان

عبد الله بن أسعد بن علي أبو الفرج مهذب الدين الحمصي. شاعر من الكتاب الفقهاء ولد في الموصل وأقام مدة بمصر ثم انتقل إلى الشام. فولي التدريس بحمص وتوفي بها. قال فيه ابن خلكان كان فقيهاً فاضلاً أديباً شاعراً لطيف الشعر مليح السبك حسن المقاصد غلب عليه الشعر واشتهر به. ولديوانه أهمية تاريخية أدبية: أما التاريخية: حيث كانت في عصره الحروب الصليبية التي هزت العالم الإسلامي وانتصار صلاح الدين الأيوبي عليهم فسجلها ديوانه أعظم تسجيل. الأدبية: شعره لا تكلف فيه وصرف شعره في كل الأوجه من مديح وفخر ورثاء وشكوى وغزل. وديوان شعره مطبوع. له كتاب (شرح الدروس -خ) .[١]

تعريف ابن الدهان في ويكيبيديا

ابن الدَّهَّان البَغْدَادي (494-569ه‍ = 1100-1174م), سعيد بن المبارك بن علي الأنصاري، أبو محمد، المعروف بابن الدهان: عالم باللغة والأدب. مولده ومنشأه ببغداد. انتقل إلى الموصل، فأكرمه الوزير جمال الدين الأصفهاني. فأقام يقرئ الناس. تصانيفه كثيرة وكان قد أبقاها في بغداد، فطغى عليها سيل، فأرسل من يأتيه بها إلى الموصل، فحملت إليه وقد أصابها الماء، فأشير عليه أن يبخرها ببخور، فأحرق لها قسماً كبيراً أثر دخانه في عينيه فعمي ! ولم يزل في الموصل إلى أن توفي. من كتبه ( تفسير القرآن ) أربع مجلدات، و ( شرح الإيضاح لأبي علي الفارسي ) أربعون جزءاً، و ( الدروس ) في النحو، بدار الكتب، مصوراً عن شهيد علي وعليه شرح له من تأليفه، و ( الأضداد) رسالة في اللغة ( في نفائس المخطوطات ) و ( النكت والإشارات على ألسنة الحيوانات ) و ( ديوان شعر ) و ( ديوان رسائل ) و ( العروض) ( الغرة ) في شرح اللمع لابن جني، و ( سرقات المتنبي ) و ( زهر الرياض ) سبع مجلدات.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن الدهان - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي