ظلموني ولم أكن أهل ذنب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ظلموني ولم أكن أهل ذنب لـ عبد الحميد الرافعي

اقتباس من قصيدة ظلموني ولم أكن أهل ذنب لـ عبد الحميد الرافعي

ظلموني ولم أكن أهل ذنب

فعلى الظالمين لعنة ربي

شتتوني عن الديار وجاروا

قتل الجائرون هم شر حزب

قيدوني لكن بقيد ثقيل

كل منه صبري وجسمي وقلبي

حبسوني لكن وحيداً فريداً

لا أنيس ولا جليس بجنبي

فرابني من جيشهم ولو أني

كنت أدري منعته كل درب

حسبي اللَه ذو الجلال وكيلا

هو نعم الوكيل اللَه حسبي

وإليه شكواي من حسراتي

وعنائي ومن بكائي وندبي

ولعمري لولا ذماء من الصب

ر قليل قضيت بالحزن نحبي

ويحهم ما الذي رأوه بذاك الظل

م زينا حتى انتضوه كعضب

ثم قدوا حبل المراحم حتى

خلتهم آلة البلا المنصب

ليس هذا علامة الخير يا قو

م فعودوا إلى الطريق الأحب

أهرم الدهر آل عثمان حتى

قد طوت حكمهم عوامل غصب

واستبدت بهم عصابة سوء

ليس يدرى أصل لهم أو مر بي

لا ترى بينهم فتى قط يعزى

بانتساب ولو إلى آل كلب

حاربونا بل حاربوا اللَه فيما

احدثوه ما بين ترك وعرب

والتقنيا من ظلمهم ما التقاه

آل بيت النبي من آل حرب

كل دار قد أصبحت من أذاهم

كربلا فهي في بلاء وكرب

يا لقومي ما تلك حال يطاق الصب

ر فيها ويستهان التأبي

ما لكم يا بني الكرام سكوتا

لا تلبون والفتى من يلبي

نبهوا اعين العزائم واصغوا

لنداء من الضمائر يصبي

أنتم معدن الفضائل في النا

س وانخى قوم واكرم سرب

أنتم مظهر البسالة والاق

دام والحزم في المجال الصعب

أفلا تزمعون بعض احتجاجٍ

لا أقول انهضوا لحرب وضرب

ان شق العصا حرام ولكن

طلب الحق مقنع كل ندب

وطلاب الحق الشريف شريف

ليس فيه لحاكم حق عتب

وإذا لم نجد من الضيم بدا

فجدير بنا امتشاق القضب

ان موت العزيز تحت ظلال الن

قع خير من عيش خسف وخلب

فليقم من يشا على الضيم أني

لبريء من أهل ذاك المهب

وبلادي ان لم تفدني اعتزازاً

طرت عنها مع الرياح النكب

لا يعيش الإنسان يا قوم عمري

ن وجدب بالعز أفضل خصب

ما حياة الفتى بأرض براها

من دراها كأنها جحر ضب

ضرب الذل والصغار عليها

وانتحاها العدى لسلب ونهب

يا لصحبي ولم أقل يا لقومي

نام قومي فأستيقظوا يا لصحبي

جئت ادعوكم فهل لدعائي

من سميع ذي نجدة مشرئب

عظم الخطب واغتدى الكرب ينها

ل على الأنفس انهيال الكثب

افهل من وسيلة أو سبيل

للتوقي اوسد ذاك المصب

فاجيبوا جزاكم اللَه عني

كل خير جواب ترب لترب

شرح ومعاني كلمات قصيدة ظلموني ولم أكن أهل ذنب

قصيدة ظلموني ولم أكن أهل ذنب لـ عبد الحميد الرافعي وعدد أبياتها سبعة و ثلاثون.

عن عبد الحميد الرافعي

عبد الحميد بن عبد الغني بن أحمد الرافعي. شاعر، غزير المادة. عالج الأساليب القديمة والحديثة، ونعت ببلبل سورية. من أهل طرابلس الشام، مولداً ووفاة، تعلم بالأزهر، ومكث مدة بمدرسة الحقوق بالأستانة، وتقلد مناصب في العهد العثماني، فكان مستنطقاً في بلده، نحو 10 سنين، وقائم مقام في الناصرة وغيرها، نحو 20 سنة، وكان متصلاً بالشيخ أبي الهدى الصيادي، أيام السلطان عبد الحميد، ويقال: أن الرافعي نحله كثيراً من شعره. ونفي في أوائل الحرب العامة الأولى إلى المدينة، ثم إلى قرق كليسا، لفرار ابنه من الجندية في الجيش التركي، وعاد إلى طرابلس بعد غيبة 15 شهراً. واحتفلت جمهرة من الكتاب والشعراء سنة 1347هـ، ببلوغه سبعين عاماً من عمره، فألقيت خطب وقصائد جمعت في كتاب (ذكرى يوبيل بلبل سورية) طبع سنة 1349هـ. وله أربعة دواوين، هي: (الأفلاذ الزبرجدية في مدح العترة الأحمدية -ط) و (مدائح البيت الصيادي -ط) ، و (المنهل الأصفى في خواطر المنفى -ط) نظمه في منفاه، و (ديوان شعره -خ) .[١]

تعريف عبد الحميد الرافعي في ويكيبيديا

عبد الحميد بن عبد الغني الرافعي الفاروقي (1851 - 1932) شاعر وكاتب وصحفي وسياسي لبناني.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي