طوي البساط وجفت الأقداح

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة طوي البساط وجفت الأقداح لـ أحمد شوقي

اقتباس من قصيدة طوي البساط وجفت الأقداح لـ أحمد شوقي

طُوِيَ البِساطُ وَجَفَّتِ الأَقداحُ

وَغَدَت عَواطِلٌ بَعدَكَ الأَفراحُ

وَاِنفَضَّ نادٍ بِالشَآمِ وَسامِرٌ

في مِصرَ أَنتَ هَزارُهُ الصَدّاحُ

وَتَقَوَّضَت لِلفَنِّ أَطوَلُ سَرحَةٍ

يُغدى إِلى أَفيائِها وَيُراحُ

وَاللَهِ ما أَدري وَأَنتَ وَحيدُهُ

أَعَلَيهِ يُبكى أَم عَلَيكَ يُناحُ

إِسحاقُ ماتَ فَلا صَبوحَ وَمَعبَدٌ

أَودى فَلَيسَ مَعَ الغَبوقِ فَلاحُ

مَلِكُ الغِناءِ أَزالَهُ عَن تَختِهِ

قَدَرٌ يُزيلُ الراسِياتِ مُتاحُ

في التُربِ فَوقَ بَني سُوَيفَ يَتيمَةٌ

وَمِنَ الجَواهِرِ زَيِّفٌ وَصِحاحُ

ما زالَ تاجُ الفَنِّ تَيّاهاً بِها

حَتّى اِستَبَدَّ بِها الرَدى المُجتاحُ

لَو تَستَطيعُ كَرامَةً لِمَكانِها

مَشَتِ الرِياضُ إِلَيهِ وَالأَدواحُ

رُحماكَ عَبدَ الحَيِّ أُمُّكَ شَيخَةٌ

قَعَدَت وَهيضَ لَها الغَداةَ جَناحُ

كُسِرَت عَصاها فَهيَ بِلا عَصاً

وَقَضى فَتاها الأَجوَدُ المِسماحُ

اللَهُ يَعلَمُ إِن يَكُن في قَلبِها

جُرحٌ فَفي أَحشاءِ مِصرَ جِراحُ

وَالناسُ مَبكِيٌّ وَباكٍ إِثرَهُ

وَبُكا الشُعوبِ إِذا النَوابِغُ طاحوا

كانَ النَدامى إِن شَدَوتَ وَعاقَروا

سِيّانَ صَوتُكَ بَينَهُم وَالراحُ

فيما تَقولُ مُغَنِّياً وَمُحَدِّثاً

تَتَنافَسُ الأَسماعُ وَالأَرواحُ

فارَقتَ دُنيا أَرهَقَتكَ خَسارَةً

وَغَنِمتَ قُربَ اللَهِ وَهوَ رَباحُ

يا مُخلِفاً لِلوَعدِ وَعدُكَ مالَهُ

عِندي وَلا لَكَ في الضَميرِ بَراحُ

عَبَثَت بِهِ وَبِكَ المَنِيَّةُ وَاِنقَضى

سَبَبٌ إِلَيهِ بِأُنسِنا نَرتاحُ

لَمّا بَلَغنا بِالأَحِبَّةِ وَالمُنى

بابَ السُرورِ تَغَيَّبَ المِفتاحُ

زَعَموا نَعِيَّكَ في المَجامِعِ مازِحاً

هَيهاتَ في رَيبِ المَنونِ مِزاحُ

الجِدُّ غايَةُ كُلِّ لاهٍ لاعِبٍ

عِندَ المَنِيَّةِ يَجزَعُ المِفراحُ

رَمَتِ المَنايا إِذ رَمَينَكَ بُلبُلاً

أَراَهُ في شَرَكِ الحَياةِ جِماحُ

آهاتُهُ حُرَقُ الغَرامِ وَلَفظُهُ

سَجعُ الحَمامِ لَوَ انَّهُنَّ فِصاحُ

وَذَبَحنَ حَنجَرَةً عَلى أَوتارِها

تُؤسى الجِراحُ وَتُذبَحُ الأَتراحُ

وَفَلَلنَ مِن ذاكَ اللِسانِ حَديدَةً

يَخشى لَئيمٌ بَأسَها وَوَقاحُ

وَأَبَحنَ راحَتَكَ البِلى وَلَطالَما

أَمسى عَلَيها المالُ وَهوَ مُباحُ

روحٌ تَناهَت خِفَّةً فَتَخَيَّرَت

نُزُلاً تَقاصَرُ دونَهُ الأَشباحُ

قُم غَنِّ وِلدانَ الجِنانِ وَحورِها

وَاِبعَث صَداكَ فَكُلُّنا أَرواحُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة طوي البساط وجفت الأقداح

قصيدة طوي البساط وجفت الأقداح لـ أحمد شوقي وعدد أبياتها ثمانية و عشرون.

عن أحمد شوقي

أحمد بن علي بن أحمد شوقي. أشهر شعراء العصر الأخير، يلقب بأمير الشعراء، مولده ووفاته بالقاهرة، كتب عن نفسه: (سمعت أبي يردّ أصلنا إلى الأكراد فالعرب) نشأ في ظل البيت المالك بمصر، وتعلم في بعض المدارس الحكومية، وقضى سنتين في قسم الترجمة بمدرسة الحقوق، وارسله الخديوي توفيق سنة 1887م إلى فرنسا، فتابع دراسة الحقوق في مونبلية، واطلع على الأدب الفرنسي وعاد سنة 1891م فعين رئيساً للقلم الإفرنجي في ديوان الخديوي عباس حلمي. وندب سنة 1896م لتمثيل الحكومة المصرية في مؤتمر المستشرقين بجينيف. عالج أكثر فنون الشعر: مديحاً، وغزلاً، ورثاءً، ووصفاً، ثم ارتفع محلقاً فتناول الأحداث الاجتماعية والسياسية في مصر والشرق والعالم الإسلامي وهو أول من جود القصص الشعري التمثيلي بالعربية وقد حاوله قبله أفراد، فنبذهم وتفرد. وأراد أن يجمع بين عنصري البيان: الشعر والنثر، فكتب نثراً مسموعاً على نمط المقامات فلم يلق نجاحاً فعاد إلى الشعر.[١]

تعريف أحمد شوقي في ويكيبيديا

أحمد شوقي علي أحمد شوقي بك (16 أكتوبر 1868 - 14 أكتوبر 1932)، كاتب وشاعر مصري يعد أعظم شعراء العربية في العصور الحديثة، يلقب بـ «أمير الشعراء».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد شوقي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي