طفقت تلوم ولات حين ملامه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة طفقت تلوم ولات حين ملامه لـ البحتري

اقتباس من قصيدة طفقت تلوم ولات حين ملامه لـ البحتري

طَفِقَت تَلومُ وَلاتَ حينَ مَلامِهِ

لا عِندَ كَبرَتِهِ وَلا إِحجامِهِ

لَم يَروَ مِن ماءِ الشَبابِ وَلا اِنجَلَت

ذَهَبِيَّةُ الصَبَواتِ عَن أَيّامِهِ

أَهلاً بِزائِرِنا المُلِمِّ لَوَ اَنَّهُ

عَرَفَ الَّذي يَعتادُ مِن إِلمامِهِ

جَذلانَ يَسمَحُ في الكَرى بِعِناقِهِ

وَيَضُنُّ في غَيرِ الكَرى بِسَلامِهِ

أَتُريكَ أَحلامُ الدُجى ذا لَوعَةٍ

كَلِفَ الضُلوعِ يَراكَ في أَحلامِهِ

لِلصامِتِيِّ مُحَمَّدٍ في صامِتٍ

نَسَبٌ كَعِقدِ الدُرِّ غِبَّ نِظامُهُ

مُستَجمِعٌ شَرَفَينِ قَد جُمِعا لَهُ

في جاهِلِيَّتِهِ وَفي إِسلامِهِ

إِن قيلَ رِبعِيٌّ فَمِن آبائِهِ

أَو قيلَ قَحتَبَةٌ فَمِن أَعمامِهِ

وَخُؤولَةٌ مِن عَمرِهِ وَيَزيدِهِ

وَوَليدِهِ وَسَعيدِهِ وَهِشامِهِ

أُنظُر إِلى تِلكَ الجِبالِ فَإِنَّها

مَعدودَةٌ في هَضبِهِ وَإِكامِهِ

كَالسَيفِ في إِخذامِهِ وَالغَيثُ في

إِرحامِهِ وَاللَيثُ في إِقدامِهِ

إِن كُنتَ تُنكِرُ ما أَقولُ فَجارِهِ

أَو بارِهِ أَو ناوِهِ أَو سامِهِ

مُتَشَعِّبٌ لا يَقتَضي في مَحفَلٍ

مِن فَهمِهِ شَيئاً وَلا إِفهامِهِ

أَمضى عَلى خَصمٍ غِرارَ لِسانِهِ

فَكَأَنَّما أَمضى غِرارَ حُسامِهِ

إِمّا تَنَقَّلَتِ العُهودُ فَإِنَّهُ

شَبتٌ عَلى عَهدِ النَدى وَذِمامِهِ

وَيَبيتُ يَحلُمُ بِالمَكارِمِ وَالعُلا

حَتّى يَكونَ المَجدُ جُلَّ مَنامِهِ

أَفدي نَداكَ فَرُبَّ يَومٍ جاءَني

عَفواً يَقودُ لي الغِنى بِزِمامِهِ

وَإِذا أَرَدتُ لَبِستُ مِنكَ مَواهِباً

يَنشُرنَ نَشرَ الوَردِ في أَكمامِهِ

أَمّا الجَوادُ فَقَد بَلَونا يَومَهُ

وَكَفى بِيَومٍ مُخبِراًعَن عامِهِ

جارى الجِيادَ فَطارَ عَن أَوهامِها

سَبقاً وَكادَ يَطيرُ عَن أَوهامِهِ

جَذلانَ تَلطِمُهُ جَوانِبُ غُرَّةٍ

جاءَت مَجيءَ البَدرِ عِندَ تَمامِهِ

وَاِسوَدَّ ثُمَّ صَفَت لِعَينَي ناظِرٍ

جَنَباتُهُ فَأَضاءَ في إِظلامِهِ

مالَت جَوانِبُ عُرفِهِ فَكَأَنَّها

عَذَباتُ أَثلٍ مالَ تَحتَ حَمامِهِ

وَمُقَدَّمُ الأُذُنَينِ تَحسِبُ أَنَّهُ

بَهِما يَرى الشَخصُ الَّذي لِإِمامِهِ

يَختالُ في اِستِعراضِهِ وَيُكِبُّ في اِس

تِدبارِهِ وَيَشِبُّ في اِستِقدامِهِ

وَإِذا اِلتَقى الثَفَرُ القَصيرُ وَراءَهُ

فَالطولُ حَظُّ عِنانِهِ وَحِزامِهِ

وَكَأَنَّ فارِسَهُ وَراءَ قَذالِهِ

رِدفٌ فَلَستَ تَراهُ مِن قُدّامِهِ

لانَت مَعاطِفُهُ فَخَيَّلَ أَنَّهُ

لِلشَيزَرانِ مُناسِبٌ بِعِظامِهِ

في شُعلَةٍ كَالشَيبِ لاحَ بِمَفرِقي

غَزِلٍ لَها عَن شَيبِهِ بِغَرامِهِ

وَمُرَدَّدٌ بَينَ القَوافي يَجتَني

ماشَأَ مِن أَلِفِ القَريضِ وَلامِهِ

وَكَأَنَّ صَهلَتَهُ إِذا اِستَعلى بِها

رَعدٌ يُقَعقِعُ في اِزدِحامِ غَمامِهِ

مِثلُ العُقابِ اِنقَضَّ مِن عَليائِهِ

في باقِرِ الصَمّانِ أَو أَرآمِهِ

أَو كَالغُرابِ غَدا يُباري صَحبَهُ

بَسَوادِ بُقبَتِهِ وَحُسنِ قَوامِهِ

لا شَيءَ أَجوَدُ مِنهُ غَيرُ فَتىً غَدا

مِن جودِهِ الأَوفى وَمِن إِنعامِهِ

أَرسَلتَهُ مِلءَ العُيونِ مُسَلَّماً

مِنها بِشَهوَتِها لِطولِ دَوامِهِ

وَكَأَنَّ كُلَّ عَجيبَةٍ مَوصولَةٌ

بِتَقَسُّمِ اللَحَظاتِ في أَقسامِهِ

وَالطَرفُ أَجلَبُ زائِرٍ لِمَأونَةِ

ما لَم تُزِرهُ بِسَرجِهِ وَلِجامِهِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة طفقت تلوم ولات حين ملامه

قصيدة طفقت تلوم ولات حين ملامه لـ البحتري وعدد أبياتها سبعة و ثلاثون.

عن البحتري

هـ / 821 - 897 م الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة . شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي وأوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.[١]

تعريف البحتري في ويكيبيديا

البُحْتُري (204 هجري - 280 هجري)؛ واسمه أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة. وقد اجتمع بأبي تمام، وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي ومعنى كلمة البحتري في اللغة العربية: قصير القامة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. البحتري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي