طفح الأنس فوق ساحات جلق

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة طفح الأنس فوق ساحات جلق لـ ناصيف اليازجي

اقتباس من قصيدة طفح الأنس فوق ساحات جلق لـ ناصيف اليازجي

طَفَحَ الأنسُ فوقَ ساحاتِ جِلَّقْ

فتغنَّى الهَزارُ والدَّوحُ صَفَّقْ

صارَ فيها نهرٌ من الماءِ يجري

وخليجٌ من السُّرورِ تَدفَّقْ

يُخلَقُ السَّعدُ في العِبادِ لبعضٍ

بعدَ حينٍ والبعضُ في السَّعد يُخلَقْ

إنَّ من كان للمواهبِ أهلاً

عند مَوْلاهُ فهوَ يُعطَى ويُرزَقْ

ومَجالُ الأرزاقِ كالبحر من خا

ضَ ولم يعرِفِ السِباحةَ يَغرَقْ

لو تساوت خلائقُ اللهِ طرّاً

لم يكن بعضُها عن البعضِ يُفرَقْ

رُبَّ فَرْدٍ منها يفوقُ أُلوفاً

وأُلوفٍ بواحدٍ ليسَ تَلحَقْ

والكريمُ الذي يُجدِّدُ مجداً

ليسَ من مجدهِ بإرثٍ تعلَّقْ

والذي مجده يزيد جديداً

كلما زاد عمرهُ وتَعتَّقْ

أنتَ يا رُكنَ قومِنا أهلُ هذا

وهْوَ من بينِ أهلهِ بكَ أليَقْ

كلُّ نفسٍ تهواكَ عن خَبَرٍ وال

أُذنُ من قبل نظرةِ العين تَعشَقْ

نَظَرتْ مقلةُ الخليفةِ يوماً

نَظْرةً في الصَّوابِ أجلَى وأصدقْ

فأفادَتْكَ رُتبةً في المعالي

أنتَ أولى بها وأوفَى وأوفَقْ

ليسَ أهلاً لزينةٍ كلُّ شخصٍ

لَبِسَ الثَّوْبَ والحِلَى وتَمنطَقْ

والمعالي تَزينُ بعضاً وبعضٌ

تقتضي شَيْنَ عِرضِهِ فيُمزَّقْ

أيُّها الكاملُ الصّفِاتِ اللَّواتي

جَمَعت من لطائفٍ ما تفرَّقْ

لكَ سِرٌّ مقيَّدٌ وثناءٌ

سائرٌ في جَوانبِ الأرضِ مُطلَقْ

ولِسانٌ يجري على منهَجِ الصِدْ

قِ ومالٌ في طاعةِ اللهِ يُنفَقْ

ولكَ الهِمَّةُ التِّي حينَ تَمضي

ليسَ يَعصِي عن فتحها كلُّ مُغلَقْ

هِيَ نارٌ ليست تصيرُ رَماداً

وهْيَ سيفٌ بهِ الصَّدا ليسَ يَعلَقْ

ولقد قُلتُ للذي رامَ مدحاً

لكريمٍ يُرضى بهِ ويُصدَّقْ

هاكَ مْن بالمديحِ وضعاً وطبعاً

قد تَحلَّى مثلَ الحمامِ المُطوَّقْ

أوحشَ القُطرَ حينما غابَ لكن

مَوكِبُ الأُنسِ حينما عادَ أطبَقْ

فرأتهُ العيونُ في الشَّامِ لمَّا

أرَّخُوهُ كالبدرِ غابَ وأشرَقْ

شرح ومعاني كلمات قصيدة طفح الأنس فوق ساحات جلق

قصيدة طفح الأنس فوق ساحات جلق لـ ناصيف اليازجي وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن ناصيف اليازجي

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط. شاعر من كبار الأدباء في عصره، أصله من حمص (سورية) ومولده في كفر شيما بلبنان ووفاته ببيروت. استخدمه الأمير بشير الشهابي في أعماله الكتابية نحو 12سنة، انقطع بعدها للتأليف والتدريس في بعض مدارس بيروت وتوفي بها. له كتب منها: (مجمع البحرين -ط) مقامات، (فصل الخطاب -ط) في قواعد اللغة العربية، و (الجوهر الفرد -ط) في فن الصرف وغيرها. وله، ثلاثة دواوين شعرية سماها (النبذة الأولى -ط) و (نفحة الريحان -ط) و (ثالث القمرين -ط) .[١]

تعريف ناصيف اليازجي في ويكيبيديا

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط بن سعد اليازجي (25 مارس 1800 - 8 فبراير 1871)، أديب وشاعر لبناني ولد في قرية كفر شيما، من قرى الساحل اللبناني في 25 آذار سنة 1800 م في أسرة اليازجي التي نبغ كثير من أفرادها في الفكر والأدب، وأصله من حمص. لعب دوراً كبيراً في إعادة استخدام اللغة الفصحى بين العرب في القرن التاسع عشر، عمل لدى الأسرة الشهابية كاتباً وشارك في أول ترجمة الإنجيل والعهد القديم إلى العربية في العصر الحديث. درّس في بيروت.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ناصيف اليازجي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي