طريقتنا قل بأقوالها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة طريقتنا قل بأقوالها لـ عبد الغني النابلسي

اقتباس من قصيدة طريقتنا قل بأقوالها لـ عبد الغني النابلسي

طريقتنا قل بأقوالها

ودع عنك تفنيد عذالها

خذ الفرق ما بين أهل الهدى

وأهل الضلال وأعمالها

لكل على زعمه طاعة

وقانون وضع لأفعالها

وفي كل طائفة همة

لتحصيل غايات أحوالها

وفيهم سلوك على منهج

صواب لدى عقد عمالها

ولكن سوى دين أهل الهدى

عقول رأت حسن إضلالها

فقالت على الحق ما لم يقل

وقد زخرفت قبح أقوالها

فلا وضع شرع لها ثابت

لينوي به قرب إيصالها

بصبر وزهد وأكلِ الحلال

وشكر وتقوى وأشكالها

وصوم وترك لذيذ النكاح

وشهوات نفسٍ وآمالها

وترك الزنى والربا والريا

وظلم وقتل وأنكالها

فنيتهم فعلها لم يكن

لهم طاعة دون أفعالها

فيبقى لهم فعلها هكذا

بلا قصد وضع لتمثالها

وغاية ذلك نيل الصفا

وترك الجسوم لأثقالها

وتحصيل خفَّتها والفهو

م ترتاض من ترك أشغالها

وإن دام أنتج قدس النفوس

وتطهيرها من قذى حالها

وكشفاً عن الملكوت الذي

لأرواحه سر إقبالها

وهم في حجاب عن الله عن

معاني التجلي وإنزالها

وأما طريقة أهل الهدى

كماهم نزول بأطلالها

فوضع صحيح به مؤمنون

على مقتضى حكم أرسالها

فأفعالهم لكمالاتهم

بنيَّتهم وضع إكمالها

فوصف الصفا عندهم زائد

وقدس النفوس بأفضالها

وفي ملكوت السما كشفهم

عن الروح تفصيل إجمالها

وقد زادهم ربهم علمهم

به في المجالي وإجلالها

وأنوار غيب إلهية

مثالية تملك الوالِها

منزلة عندهم في المواد

لتعريفهم غيب آزالها

فيبدي الخيال بها جهده

وتوفي القروض بأمثالها

شرح ومعاني كلمات قصيدة طريقتنا قل بأقوالها

قصيدة طريقتنا قل بأقوالها لـ عبد الغني النابلسي وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن عبد الغني النابلسي

عبد الغني النابلسي. شاعر عالم بالدين والأدب مكثر من التصنيف، تصوف ولد ونشأ في دمشق ورحل إلى بغداد وعاد إلى سوريا وتنقل في فلسطين ولبنان وسافر إلى مصر والحجاز واستقر في دمشق وتوفي فيها. له مصنفات كثيرة جداً منها: (الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية - ط) و (تعطير الأنام في تعبير الأنام -ط) و (ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الأَحاديث -ط) ، و (علم الفلاحة - ط) ، و (قلائد المرجان في عقائد أهل الإيمان - خ) ، و (ديوان الدواوين - خ) مجموع شعره وله عدة دواوين.[١]

تعريف عبد الغني النابلسي في ويكيبيديا

عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي الدمشقي الحنفي (1050 هـ - 1143 هـ / 1641 - 1731م) شاعر شامي وعالم بالدين والأدب ورحالة مكثر من التصنيف. ولد ونشأ وتصوف في دمشق. قضى سبع سنوات من عمره في دراسة كتابات «التجارب الروحيّة» لِفُقهاء الصوفية. وقد تعدّدت رحلاته عبر العالم الإسلامي، إلى إسطنبول ولبنان والقدس وفلسطين ومصر والجزيرة العربية وطرابلس وباقي البلاد السورية. استقر في مدينته دمشق وتوفي فيها.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي