طرقت أمية في المنام تزورنا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة طرقت أمية في المنام تزورنا لـ الفرزدق

اقتباس من قصيدة طرقت أمية في المنام تزورنا لـ الفرزدق

طَرَقَت أُمَيَّةُ في المَنامِ تَزورُنا

وَهناً وَقَد كادَ السِماكُ يَغورُ

طافَت بِشُعثٍ عِندَ أَرحُلِ أَينُقٍ

خوصٍ أُنِخنَ وَبَينَهُنَّ ضَريرُ

بُرِدَت عَرائِكُها بِجَوزِ تَنوفَةٍ

وَبِهِنَّ مِن أَينِ الكَلالِ فُتورُ

قالَت قَليلاً فَاِنتَبَهتُ وَما أَرى

زَوراً بِهِ مَن زارَهُ مَحبورُ

فَهَجَعتُ أَرجو أَن تَعودَ لِمِثلِها

سَلمى وَمِثلُ طِلابِ ذاكَ عَسيرُ

راعَت فُؤادي حينَ زارَت رَوعَةً

مِنها ظَلِلتُ كَأَنَّني مَخمورُ

إِنّي غَداةَ غَدَت بِحاجَةِ ذي الهَوى

مِنّي وَلَم أَقضِ الحَياةَ صَبورُ

صَدَعَ الفُؤادَ غَداةَ بانَت ظَعنُها

وَأَشارَ بِالبَينِ المُشِتِّ مُشيرُ

بَل لَن يَضيرَكَ بَينُ مَن لَم تَهوَهُ

بَل بَينُ مَن صَدَعَ الفُؤادَ يَضيرُ

دَع ذا فَقَد أَطنَبتَ في طَلَبِ الصِبا

وَعَلاكَ مِن بَعدِ الشَبابِ قَتيرُ

وَاِفخَر فَإِنَّ لَكَ المَكارِمَ وَالأُلى

رَفَعوا مَآثِرَ مَجدُها مَذكورُ

وَإِذا فَخَرتُ فَخَرتُ غَيرَ مُكَذَّبٍ

وَلِيَ العُلى وَكَريمُها المَأثورُ

إِنّي إِذا مُضَرٌ عَلَيَّ تَعَطَّفَت

سامَيتُ مَجرى الشَمسِ حينَ تَسيرُ

بَخ بَخ لَنا الشَرَفُ القَديمُ وَعِزُّنا

قَهَرَ البِلادَ فَما لَهُ تَنكيرُ

مِنّا الخَلائِفُ وَالنَبِيُّ مُحَمَّدٌ

وَإِلَيهِمُ مُلكُ العِبادِ يَصيرُ

أَحياؤُنا خَيرُ البَرِيَّةِ كُلِّها

وَقُبورُنا ما فَوقَهُنَّ قُبورُ

وَإِذا رَفَعتُ لِواءَ خِندِفَ قَصَّرَت

عَنهُ العُيونُ فَطَرفُها مَقصورُ

أَبناءُ خِندِفَ إِن نَسَبتَ وَجَدتَهُم

رَهطَ النَبِيَّ لِواؤُهُم مَنصورُ

وَكَأَنَّما الراياتُ حَولَ لِوائِهِم

طَيرٌ حَوائِمُ في السَماءِ تَدورُ

وَاللَهِ ما أُحصي تَميماً كُلَّها

إِلّا العُلى أَو أَن يُقالَ كَثيرُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة طرقت أمية في المنام تزورنا

قصيدة طرقت أمية في المنام تزورنا لـ الفرزدق وعدد أبياتها عشرون.

عن الفرزدق

هـ / 658 - 728 م همام بن غالب بن صعصعة التميمي الدارمي، أبو فراس. شاعر من النبلاء، من أهل البصرة، عظيم الأثر في اللغة. يشبه بزهير بن أبي سلمى وكلاهما من شعراء الطبقة الأولى، زهير في الجاهليين، و في الإسلاميين. وهو صاحب الأخبار مع جرير والأخطل، ومهاجاته لهما أشهر من أن تذكر. كان شريفاً في قومه، عزيز الجانب، يحمي من يستجير بقبر أبيه. لقب بالفرزدق لجهامة وجهه وغلظه. وتوفي في بادية البصرة، وقد قارب المئة[١]

تعريف الفرزدق في ويكيبيديا

الفرزدق بن غالب بن صعصعة المجاشعي التميمي (20 هـ / 641م - 110 هـ / 728م) شاعر عربي من النبلاء الأشراف ولد ونشأ في دولة الخلافة الراشدة في زمن عمر بن الخطاب عام 20 هـ في بادية قومه بني تميم قرب كاظمة، وبرز وإشتهر في العصر الأموي وساد شعراء زمانه، واسمه همام بن غالب بن صعصعة الدارمي التميمي، وكنيته أبو فراس، ولقبه الفرزدق وقد غلب لقبه على اسمه فعرف وأشتهر به. كان عظيم الأثر في اللغة، حتى قيل «لولا شعر الفرزدق لذهب ثلث لغة العرب، ولولا شعره لذهب نصف أخبار الناس»، وهو صاحب الأخبار والنقائض مع جرير والأخطل، واشتهر بشعر المدح والفخرُ وَشعرُ الهجاء. وقد وفد على عدد كبير من الخلفاء كعلي بن أبي طالب، ومعاوية بن أبي سفيان، وابنه يزيد، وعبدالملك بن مروان، وابنائه الوليد، وسليمان، ويزيد، وهشام، ووفد أيضاً على الخليفة عمر بن عبد العزيز، وعدد من الأمراء الأمويين، والولاة، وكان شريفاً في قومه، عزيز الجانب، وكان أبوه من الأجواد الأشراف، وكذلك جده من سادات العرب وهو حفيد الصحابي صعصعة بن ناجية التميمي، وكان الفرزدق لا ينشد بين يدي الخلفاء إلا قاعداً لشرفه، وله ديوان كبير مطبوع، وتوفي في البصرة وقد قارب المائة عام.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الفرزدق - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي