طال ميعادنا فخلناه دهرا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة طال ميعادنا فخلناه دهرا لـ ناصيف اليازجي

اقتباس من قصيدة طال ميعادنا فخلناه دهرا لـ ناصيف اليازجي

طالَ ميِعادُنا فَخِلْناهُ دَهرا

هكذا الشَّوقُ يجعَلُ اليومَ شَهْرا

طالَ ميعادُ بَينِنا ونَسينا

أنَّ في دَهرنَا مَعَ العُسرِ يُسرا

قد حَلُمنا فأثمَرَ الحِلمُ صَبراً

وصَبرنا فأَثْمرَ الصَّبرُ شُكرا

لاحَ وَجهُ المُنَى ومن قَطعِ اللي

لِ فلا بُدَّ أن يُصادِفَ فَجْرا

جاءَ في الفُلْكِ من يَقِلُّ عليِه

فَلَكُ النَجْمِ وَهْوَ أوسَعُ صَدْرا

ليسَ بِدعاً في البحرِ أن يَحمِل الفُل

كَ ولكنْ في الفُلكِ يَحمِلُ بحرا

هُوَ بحرُ العُلُومِ مَن خاضَ فيهِ

ذاقَ ماءَ الفُراتِ واصطادَ دُرّا

ظَلَّ يُلقِي في قلبِهِ العِلمُ مَدّاً

وعلى وَجهِهِ السَكينةُ جَزْرا

بِيدَيهِ العَصا التي حيثُ ألقا

ها لكَيدٍ تلقَّفَتْ منهُ سِحرا

بينَ أغنامِهِ يَهِشُّ بها الرا

عي وفيها لهُ مآربُ أُخرَى

عالمٌ عاملٌ أديبٌ لَبِيبٌ

كاتبٌ خاطبٌ من الغَيثِ أجرَى

فِكرُهُ أعجَلَ اليَراعَ ففاضتْ

أسطُرٌ منهُ كُلَّما خَطَّ سَطْرا

قَلَمٌ ينفِثُ المِدادَ على الطِرْ

سِ وإنّي أراهُ يَعصِرُ خَمْرا

قَصُرَ الشِّعرُ دُونَ منَ يَغلِبُ الشِّع

رَ ولو أمطَرَتْ لنا السُّحْبُ شِعرا

هُوَ أدرى بعَجْزِنا عن ثَناهُ

فَهْوَ يَعفُو عَنّا ويَقبَلُ عُذرا

يا خَطيباً لهُ فُصُولُ خِطابٍ

قد ألانَت منَ المَنابِرِ صَخْرا

أينَ قُسٌّ من حَبْرِ عَصرٍ هُوَ المظْ

لومُ إن قِيسَ بالأيَّمِةِ طُرَّا

طابَ فيكَ الثَناءُ فاستَنْجَدَ النُّط

قُ يراعاً واستَنْجد النظمُ شَطرا

هذهِ النَظْرةُ التي كُنتُ أرجو

منكَ قِدْماً حتى قَضَى اللهُ أمرا

ذَهَبَ العُمرُ في التَعَلُّلِ بالآ

مالِ والدهرُ ليسَ يُخلِفُ عُمرا

لاحَ صُبحُ المَشيبِ في مَفرقِ كا

نتْ لهُ ظُلمةُ الشَّبابِ أبَرَّا

ذاكَ ضيفٌ لا يُستَحَبُّ لهُ الأُنْ

سُ ولكنْ بهِ الكَرامةُ أحرَى

مِن أقاصي الدُّنيا إلى الحَرَم الأَق

صَى بِكَ اللهُ أيُّها البَدرُ أسرَى

قد تَنَقَّلتَ في المَنازلِ حَتَّى

صَدَقَ الشِبْهُ إذْ دَعَوناك بَدرا

إنْ تأخَّرتَ مُدةً فالقَوافي

آخِرُ الشِّعرِ وَهْيِ أعلاهُ قَدْرا

قد تَوالَتْ مُقَدَّماتُ قِياسٍ

كُنتَ منها نَتيجةً حينَ تُقرَا

أنتَ فوقَ الذي أراهُ فعِندي

خَبَرٌ لا يُحِيطُ بالحَقِّ خُبرا

ضاقَ هذا الثَّناءُ عنكَ وضاقت

هِمَّتي عنهُ فاشتَكَتْ منهُ حَصْرا

إنّني قاصرٌ ضَعِيفٌ ومثِلي

يَبتغي من مَسافةِ الطُّرْقِ قِصْرا

شرح ومعاني كلمات قصيدة طال ميعادنا فخلناه دهرا

قصيدة طال ميعادنا فخلناه دهرا لـ ناصيف اليازجي وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن ناصيف اليازجي

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط. شاعر من كبار الأدباء في عصره، أصله من حمص (سورية) ومولده في كفر شيما بلبنان ووفاته ببيروت. استخدمه الأمير بشير الشهابي في أعماله الكتابية نحو 12سنة، انقطع بعدها للتأليف والتدريس في بعض مدارس بيروت وتوفي بها. له كتب منها: (مجمع البحرين -ط) مقامات، (فصل الخطاب -ط) في قواعد اللغة العربية، و (الجوهر الفرد -ط) في فن الصرف وغيرها. وله، ثلاثة دواوين شعرية سماها (النبذة الأولى -ط) و (نفحة الريحان -ط) و (ثالث القمرين -ط) .[١]

تعريف ناصيف اليازجي في ويكيبيديا

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط بن سعد اليازجي (25 مارس 1800 - 8 فبراير 1871)، أديب وشاعر لبناني ولد في قرية كفر شيما، من قرى الساحل اللبناني في 25 آذار سنة 1800 م في أسرة اليازجي التي نبغ كثير من أفرادها في الفكر والأدب، وأصله من حمص. لعب دوراً كبيراً في إعادة استخدام اللغة الفصحى بين العرب في القرن التاسع عشر، عمل لدى الأسرة الشهابية كاتباً وشارك في أول ترجمة الإنجيل والعهد القديم إلى العربية في العصر الحديث. درّس في بيروت.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ناصيف اليازجي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي