طال ليلي وبات قلبي جناحا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة طال ليلي وبات قلبي جناحا لـ بشار بن برد

اقتباس من قصيدة طال ليلي وبات قلبي جناحا لـ بشار بن برد

طالَ لَيلي وَباتَ قَلبي جَناحا

وَمَلَلتُ العُذّالَ وَالنُصّاحا

يَأمُرونَ المُحِبَّ بِالصَبرِ عَمَّن

قَد بَرى الحُبُّ جِسمَهُ فَاِستَطاحا

بِئسَ ما يَأمُرونَ مُستَشعِرَ الهَم

مِ يُقاسي مِن عَبدَةَ الأَتراحا

أَيُّها القارِئُ المُذَكِّرُ بِاللَ

هِ تَرى في وِصالِ حِبٍّ جُناحا

قالَ لا بَأسَ بِالحَديثِ إِذا ما

لَم يَزيدا عَلى الحَديثِ جِماحا

أَيُّ خَيرٍ يا عَونُ يَرجو مُحِبُّ

في سَوادِ الفُؤادِ مِنهُ بَراحا

كَيفَ يَرجو سُلُوَّ صَبٍّ حَزينٍ

زادَهُ الحُبُّ حينَ شاعَ اِرتِياحا

إِن تَكُن إِنَّما تَروحُ وَتَغدو

بِاِنتِصاحِ فَما أُريدُ اِنتِصاحا

فَدَع الغَدوَ وَالرَواحَ عَلَينا

ما غَدا حُبُّها عَلَينا وَراحا

قَد كَتَمتُ الهَوى مَلِيّاً فَلَمّا

ضِقتُ ذَرعاً بِحُبِّ عَبدَةَ باحا

لَيتَ شِعري عَن أُمِّ عَمروٍ وَعَمروٌ

لَم يَكُن جاهِلاً وَلا مَزّاحا

أَحَديثٌ مِنها رَماهُ بِطَبٍّ

لَيتَهُ ماتَ قَبلَها فَاِستَراحا

بَل يُرَجّي ما لا يُنالُ وَلَولا

ما يُرَجّي اِكتَسى المُسوحَ وَساحا

أُمَّ عَمروٍ ما زالَ حُبُّكِ يَغتا

لُ عَزائي حَتّى اِفتَضَحتُ اِفتِضاحا

كَيفَ لا تَرحَمينَ شَخصاً مُحِبّاً

مَيِّتاً مِن هَواكِ مَوتاً صُراحا

كانَ يَرعى المِصباحَ حيناً فَلَمّا

ضافَهُ الحُبُّ ضَيَّعَ المِصباحا

إِن تَكوني أَرَدتِ أَن تَفجَعيهِ

بِمُزاحٍ فَقَد قَطَعتِ المُزاحا

واصِلاً لِلحَياةِ مِنها وَإِن عا

شَ وَماتَت بَكى عَلَيها وَناحا

إِن شَهِدَتَ الوَفاةَ يا عَونُ مِنّي

في مَقامٍ وَكُنتَ تَنوي صَلاحا

فَاِدعُ سِربَ المِلاحِ يَشهَدنَ مَوتي

بِحَنوطٍ إِنّي أُحِبُّ المِلاحا

مِن هَوى عَبدَةَ البَخيلَةِ إِنّي

لا أَرى غَيرَها لِقَلبي رَواحا

أَنتَ عَونُ الشَيطانِ إِن لَم تُعِنّي

فَاِرعَ ما قُلتُ تَشفِ مِنّي قِماحا

وَاِدعُ قَومي بِأُمِّ عَمروٍ فَإِنّي

عاقِدٌ حُبَّها عَلَيَّ وِشاحا

مُستَهامُ النَهارِ مُرتَفِقُ اللَي

لِ إِلى أَن أُعايِنَ الإِصباحا

لَم أَزَل مِن هَوى عُبَيدَةَ أَهوى

ما يَليها حَتّى هَويتُ الرِياحا

لَستُ أَنسى غَداةَ قامَت تَهادى

لِلمُصَلّى فَطارَ قَلبي وَطاحا

في نِساءٍ إِذا أَرَدنَ ضِياءً

لِظَلامٍ جَعَلنَها مِصباحا

فَأَضاءَت لَهُنَّ داجِيَةَ اللَي

لِ وَجَلَّت عَمّا تَجِنُّ الوِحاحا

شرح ومعاني كلمات قصيدة طال ليلي وبات قلبي جناحا

قصيدة طال ليلي وبات قلبي جناحا لـ بشار بن برد وعدد أبياتها ثمانية و عشرون.

عن بشار بن برد

هـ / 713 - 783 م العُقيلي، أبو معاذ. أشعر المولدين على الإطلاق. أصله من طخارستان غربي نهر جيحون ونسبته إلى امرأة عقيلية قيل أنها أعتقته من الرق. كان ضريراً. نشأ في البصرة وقدم بغداد، وأدرك الدولتين الأموية والعباسية، وشعره كثير متفرق من الطبقة الأولى، جمع بعضه في ديوان. اتهم بالزندقة فمات ضرباً بالسياط، ودفن بالبصرة[١]

تعريف بشار بن برد في ويكيبيديا

بشار بن برد بن يرجوخ العُقيلي (96 هـ - 168 هـ)، أبو معاذ، شاعر مطبوع إمام الشعراء المولدين. ومن المخضرمين حيث عاصر نهاية الدولة الأموية وبداية الدولة العباسية. ولد أعمى وكان من فحولة الشعراء وسابقيهم المجودين. كان غزير الشعر، سمح القريحة، كثير الافتنان، قليل التكلف، ولم يكن في الشعراء المولدين أطبع منه ولا أصوب بديعا. قال أئمة الأدب: «إنه لم يكن في زمن بشار بالبصرة غزل ولا مغنية ولا نائحة إلا يروي من شعر بشار فيما هو بصدده.» وقال الجاحظ: «وليس في الأرض مولد قروي يعد شعره في المحدث إلا وبشار أشعر منه.» اتهم في آخر حياته بالزندقة. فضرب بالسياط حتى مات.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. بشار بن برد - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي