طال في هند عتابي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة طال في هند عتابي لـ بشار بن برد

اقتباس من قصيدة طال في هند عتابي لـ بشار بن برد

طالَ في هِندٍ عِتابي

وَاِشتِياقي وَطِلابي

وَاِختِلافي كُلَّ يَومٍ

بِمَواعيدَ كِذابِ

كُلَّما جِئتُ لِوَعدٍ

كانَ مُمسىً في تَبابِ

أَخلَفَت حينَ أُريدَت

مِثلَ إِخلافِ السَرابِ

لامَني فيها يَزيدٌ

وَجَفا دونَ صِحابي

قُلتُ لِلّلائِمِ فيها

غَصَّ مِنها بِالشَرابِ

لا تُطاعُ الدَهرَ فيما

قَد عَناني بِقُرابِ

لَيتَ مَن لامَ مُحِبّاً

وَرَماهُ بِاِعتِيابِ

أَرهَقَت هِندٌ حَياتي

ما لِهِندٍ مِن مَتابِ

نالَهُ اللَهُ بِسُقمٍ

شاغِلٍ أَو بِعَذابِ

حَبَلَتني بِمُناها

وَرُقاها فَالخِلابِ

كَيفَ لا تَأوي لِشَخصٍ

هائِمِ القَلبِ مُصابِ

دَنِفٍ في حُبِّ هِندٍ

ذي شُكاةٍ وَاِنتِحابِ

دَخَلَ الحُبُّ لِهِندٍ

قَلبَهُ مِن كُلِّ بابِ

لَيتَ لي قَوساً وَنَبلاً

حينَ تَربا حُبابي

فَأُصيبُ القَلبَ مِنها

بِمُحَدّاتٍ صِيابِ

مِن سِهامِ الحُبِّ إِنّي

أَشتَهيها لِلحِبابِ

وَلَقَد تامَت فُؤادي

بِصُدودٍ وَاِجتِنابِ

يَومَ قامَت تَتَهادى

بَينَ إِتبٍ وَسِخابِ

أَملَحُ الناسِ جَميعاً

سافِراً أَو في نِقابِ

كَمُلَت في العَينِ حُسناً

وَجَمالاً في الثِيابِ

اِذكُري لَيلَةَ نَلهو

في رُعودٍ وَسَحابِ

وَحَديثاً نَصطَفيهِ

في عَفافٍ وَتَصابي

وَرَسولاً باتَ يَسري

في هَواكُم بِالكِتابِ

يُنذِرُ العاشِقَ حَتّى

نَصَبوا حَدَّ الحِرابِ

مِن عَدُوٍّ نَتَّقيهِ

وَبَني عَمٍّ غِضابِ

طَرَقَت حُبّي بِهَمٍّ

كادَ يُنسيني مَآبي

وَاِستَرادَتني عَلى الهَو

لِ بِطاعونِ الشَبابِ

يَومَ قالَت تَحذَرُ العَي

نَ عَلى ذاتِ الحِجابِ

كُن غُراباً حينَ تَأتي

بَينَنا أَو كَغُرابِ

حَذَرَ العَينِ فَإِنّا

لَم نَكُن أَهلَ مَعابِ

فَتَحَضَّرتُ بِنَفسي

نَحوَها دونَ القِرابِ

فَاِلتَقَينا بِحَديثٍ

مِن شَكاةٍ وَعِتابِ

مَنطِقٌ مِنها وَمِنّي

غَيرُ تَحقيقِ سِبابِ

قُلتُ لَمّا بَرَّحَت بي

لَم يَكُن هَذا اِحتِسابي

حَيثُ أَرجوكُم فَسُمتُم

زَورَكُم سَوطَ عَذابِ

لَيتَني قَبلَ هَواكُم

كُنتُ في بَطنِ التُرابِ

فَبَكَت هِندٌ وَقالَت

حِبِّ لا تُنكِر خِطابي

غِلظَةٌ بَعدَ التَلاقي

بَعدَها لينُ جَوابِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة طال في هند عتابي

قصيدة طال في هند عتابي لـ بشار بن برد وعدد أبياتها تسعة و ثلاثون.

عن بشار بن برد

هـ / 713 - 783 م العُقيلي، أبو معاذ. أشعر المولدين على الإطلاق. أصله من طخارستان غربي نهر جيحون ونسبته إلى امرأة عقيلية قيل أنها أعتقته من الرق. كان ضريراً. نشأ في البصرة وقدم بغداد، وأدرك الدولتين الأموية والعباسية، وشعره كثير متفرق من الطبقة الأولى، جمع بعضه في ديوان. اتهم بالزندقة فمات ضرباً بالسياط، ودفن بالبصرة[١]

تعريف بشار بن برد في ويكيبيديا

بشار بن برد بن يرجوخ العُقيلي (96 هـ - 168 هـ)، أبو معاذ، شاعر مطبوع إمام الشعراء المولدين. ومن المخضرمين حيث عاصر نهاية الدولة الأموية وبداية الدولة العباسية. ولد أعمى وكان من فحولة الشعراء وسابقيهم المجودين. كان غزير الشعر، سمح القريحة، كثير الافتنان، قليل التكلف، ولم يكن في الشعراء المولدين أطبع منه ولا أصوب بديعا. قال أئمة الأدب: «إنه لم يكن في زمن بشار بالبصرة غزل ولا مغنية ولا نائحة إلا يروي من شعر بشار فيما هو بصدده.» وقال الجاحظ: «وليس في الأرض مولد قروي يعد شعره في المحدث إلا وبشار أشعر منه.» اتهم في آخر حياته بالزندقة. فضرب بالسياط حتى مات.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. بشار بن برد - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي