طال بالهم ليلك الموصول

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة طال بالهم ليلك الموصول لـ علي بن الجهم

اقتباس من قصيدة طال بالهم ليلك الموصول لـ علي بن الجهم

طالَ بِالهَمِّ لَيلُكَ المَوصولُ

وَاللَيالي وُعورَةٌ وَسُهولُ

وَاِنقَضى صَبرُكَ الجَميلُ وَما يَب

قى عَلى الحادِثاتِ صَبرٌ جَميلُ

أَيقَنَت مِرَّةُ الحَوادِثِ أَن لَي

سَ إِلى الإِنتِصارِ مِنها سَبيلُ

فَهيَ تُبلي وَتسَتَجِدُّ وَتَستَب

دِلُ مِنّا وَلَيسَ مِنها بَديلُ

كَلُّ شَيءٍ إِذا اِعتَلَلتَ عَليلُ

وَشَكاةُ الإِمامِ خَطبٌ جَليلُ

أَيُّ خَطبٍ أَجَلُّ مِن أَن يُرى جِس

مُكَ قَد مَسَّهُ الضَنى وَالنُحولُ

كادِتِ الأَرضُ أَن تَميدَ لِشَكوا

كَ وَكادَت لَها الجِبالُ تَزولُ

وَاِستَحالَ النَهارُ وَاللَيلُ حَتّى

كادَ أن يَسبِقَ الغُدُوَّ الأَصيلُ

وَرَأَيتُ الأُمورَ حَسرى كَليلا

تٍ وَهَل يَلبَثُ الحَسيرُ الكَليلُ

وَسَلا مُغرَمٌ وَلَيسَ بِسالٍ

وَتَجافى عَنِ الخَليلِ خَليلُ

وَلِهَت أَنفُسٌ وَكادَت مِنَ الوَج

دِ عُيونٌ مَعَ الدُموعِ تَسيلُ

وَشَكا الدينُ ما شَكَوتَ مِنَ العِل

لةِ شَكوى قَد اِجتَوَتها العُقولُ

فَإِذا ما سَلِمتَ فَهوَ سَليمٌ

وَإِذا ما اِعتَلَلتَ فَهوَ عَليلُ

ثُمَّ لَمّا أَقالَكَ اللَهُ لِلِّدي

نِ وَصَحَّت فُروعُهُ وَالأُصول

أَنِسَ البُردُ وَالقَضيبُ وَهَزَّ ال

مُلكُ عِطفَيهِ وَاِستَبانَ السَبيلُ

وَاِطمَأَنَّت زَلازِلُ الشَرقِ وَالغَر

بِ وغاضَت عَن الصُدورِ الذُحولُ

وَاِستَقَرَّت حَوادِثٌ ذَلَّ فيها

عِزُّ قَومٍ وَعَزَّ فيها الذَليلُ

وَاِرعَوى ظالِمٌ وَكَفَّ جَهولٌ

وَأَظَلَّ الوَلِيَّ ظِلٌّ ظَليلُ

فَهَنيئاً لِلمُلكِ صِحَّةُ راعي

هِ وَلِلدّينِ عِزُّهُ المَوصولُ

جَعفَرٌ وَجهُهُ يَدُلُّ عَلى الخَي

رِ وَكَلُّ اِمرِىءٍ عَلَيهِ دَليلُ

مَلِكٌ يُصحِبُ المُلوكَ وَيُشكي

وَتَصولُ الأَرضونَ حينَ يَصولُ

حَسبُكَ اللَهُ ناصِراً إِذ تَوَكَّل

تَ عَلى اللَهِ وَهوَ نِعمَ الوَكيلُ

أَنتَ ميثاقُنا الَّذي أَخَذَ اللَ

هُ عَلَينا وَعَهدُهُ المَسؤولُ

بِكَ تَزكو الصَلاةُ وَالصَومُ وَالحَج

جُ وَيَزكو التَسبيحُ وَالتَهليلُ

وَإِذا ما نَصَرتَ شَيئاً فَمَنصو

رٌ وَإِلّا فَحائِنٌ مَخذولُ

مَن يَكُن شُغلُهُ بِغَيرِكَ يُرضي

هِ فَإِنّي عَن شغلِهِ مَشغولُ

أَنا أَشكو إِلَيكَ قَسوَةَ قَلبي

كَيفَ لَم يَنصَدِع وَأَنتَ عَليلُ

بِأَبي أَنتَ ما أَعَزَّ بِكَ الحَق

قَ وَإِن كانَ مُسعِديكَ قَليلُ

مَذهبي واضِحٌ وَأَصلي خُراسا

نُ وَعِزّي بِعِزِّكُم مَوصولُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة طال بالهم ليلك الموصول

قصيدة طال بالهم ليلك الموصول لـ علي بن الجهم وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن علي بن الجهم

علي بن الجهم بن بدر، أبو الحسن، من بني سامة، من لؤي بن غالب. شاعر، رقيق الشعر، أديب، من أهل بغداد كان معاصراً لأبي تمام، وخص بالمتوكل العباسي، ثم غضب عليه فنفاه إلى خراسان، فأقام مدة، وانتقل إلى حلب، ثم خرج منها بجماعة يريد الغزو، فاعترضه فرسان بني كلب، فقاتلهم وجرح ومات.[١]

تعريف علي بن الجهم في ويكيبيديا

علي بن الجهم القرشي (188 هـ - 249 هـ / 803 - 863م)، هو علي بن الجهم بن بدر بن مسعود بن أسيد القرشي، وكنيته أبو الحسن وأصله من خراسان، المولود في 188 للهجرة في بغداد، سليلاً لأسرة عربية متحدرة من قريش أكسبته فصاحة لسان وأحاطت موهبته الشعرية بالرزانة والقوة، وحمتها من تأثير مدينة بغداد التي كانت تعج بالوافدين من أعاجم البلاد المحيطة بها.

[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. علي بن الجهم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي