طال الفراق فبان عنه صبره

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة طال الفراق فبان عنه صبره لـ ابن المعتز

اقتباس من قصيدة طال الفراق فبان عنه صبره لـ ابن المعتز

طالَ الفِراقُ فَبانَ عَنهُ صَبرُهُ

وَقَسا عَلَيهِ فَلَيسَ يَرحَمُ دَهرُهُ

وَاللَهِ ما خانَتكَ سَلوَةُ عَينِهِ

وَفُؤادُهُ يَهوى سِواكَ يَسُرُّهُ

عُذرَ القَتيلُ بِحُبِّها لَكِنَّ مَن

قَد عاشَ بَعدَ فِراقِها ما عُذرُهُ

وَيقولُ لَم أَهجُر بَلى إِذ بُنتُمُ

أَوَلَيسَ يُشبِهُ بَينَ صَبٍّ هَجرُهُ

قَد طالَ عَهدي بِالإِمامِ وَأُخلِفَت

أَسبابُ وَعدٍ كادَ يُدرَسُ ذِكرُهُ

ظَلَّت تُحارِبُني العَوائِقُ دونَهُ

وَتَمُدُّني أَمَدٌ طَويلٌ صَبرُهُ

وَاللَهُ يَقضي ما يَشاءُ بِخَيرِهِ

مِن حَيثُ لا تَدري وَيَدري أَمرُهُ

مَلِكٌ تَواضَعَتِ المُلوكُ لِعِزِّهِ

قَسراً وَفاضَ عَلى الجَداوِلِ بَحرُهُ

وَكَأَنَّما رُفِعَ الحِجابُ لِناظِرٍ

عَن صُبحِ لَيلٍ قَد تَوَقَّدَ فَجرُهُ

وَتَراهُ في ليلِ السُرى وَكَأَنَّهُ

نارٌ يُقَلِّبُ طَرفَهُ وَيُقِرَّهُ

وَإِذا بَدا مَلَأَ العُيونَ مَهابَةً

فَتَظَلُّ تَسرِقُ لَحظَها وَتَسِرُّهُ

وَكَأَنَّما يَهتَزُّ بَينَ ثِيابِهِ

نَصلٌ يَلوحُ بِصَفحَتَيهِ أَثَرُهُ

وَيَجيشُ نارُ الحَربِ تَحتَ عُقابِها

وَالمَوتُ في صَرفي الفَوارِسِ جَمرُهُ

وَتَراهُ يُصغي في القَناةِ بِكَفِّهِ

نَجماً وَنَجماً في القَناةِ يَجُرُّهُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة طال الفراق فبان عنه صبره

قصيدة طال الفراق فبان عنه صبره لـ ابن المعتز وعدد أبياتها أربعة عشر.

عن ابن المعتز

هـ / 861 - 908 م عبد الله بن محمد المعتز بالله ابن المتوكل ابن المعتصم ابن الرشيد العباسي، أبو العباس. الشاعر المبدع، خليفة يوم وليلة. ولد في بغداد، وأولع بالأدب، فكان يقصد فصحاء الأعراب ويأخذ عنهم. آلت الخلافة في أيامه إلى المقتدر العباسي، واستصغره القواد فخلعوه، وأقبلو على ، فلقبوه (المرتضى بالله) ، وبايعوه للخلافة، فأقام يوماً وليلة، ووثب عليه غلمان المقتدر فخلعوه، وعاد المقتدر، فقبض عليه وسلمه إلى خادم له اسمه مؤنس، فخنقه. وللشعراء مراث كثيرة فيه.[١]

تعريف ابن المعتز في ويكيبيديا

عبد الله بن المعتز بالله وهو أحد خلفاء الدولة العباسية، وكنيته أبو العباس، ولد عام (247 هـ، 861م)، في بغداد، وكان أديبا وشاعرا ويسمى خليفة يوم وليلة، حيث آلت الخلافة العباسية إليه، ولقب بالمرتضى بالله، ولم يلبث يوما واحدا حتى هجم عليه غلمان المقتدر بالله وقتلوه في عام (296 هـ،909م)، وأخذ الخلافة من بعده المقتدر بالله. ولقد رثاه الكثير من شعراء العرب. وهو مؤسس علم البديع.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن المعتز - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي