طاف بإبريق طلا حين صاح

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة طاف بإبريق طلا حين صاح لـ إبراهيم الطباطبائي

اقتباس من قصيدة طاف بإبريق طلا حين صاح لـ إبراهيم الطباطبائي

طاف بإبريق طلاً حين صاح

حي على الأقداح ديك الصباح

فقمت والقرقف في راحه

أشرب من وجنته كاس راح

وأقطف التفاح من خده

راحي وتفاحي خدود الملاح

يمزجها بالريق لي شادن

يبسم عن ثغر كمثل الأقاح

نحيي لكي يطعن صلب الدجى

بكاسه والليل داجي النواح

لي من ثناياه ومن عينه

معتلقاً مغتبق واصطباح

منغمرٌ بالجهل لا ارعوي

جهليَ علم وفادي صلاح

اخفض من ذلِّ جناحي له

وهل لمقصوص الخوافي جناح

يجيل الحاظاً مراضاً له

بأبي تلك المراض الصحاح

أطمح بالعين إلى عينه

مآفة الإنسان إلا الطماح

يشوب بالسخط جميل الرضا

ويمزج الجد لنا بالمزاح

يحنُّ للقرب نزيع الهوى

حنين نوق بالموامي طلاح

أغيد لم نعدل إلى غادة

عنه ولا غيداء رود رداح

مهفهف القد رهيف الحشا

مهز هز الأعطاف شاكي السلاح

من لي به متشحاً أن مشى

علق قلبي بمناط الوشاح

طوقه الحسن هلال السما

منعطفاً لكن على الجيد لاح

وقرطت أذنيه للمشتري

كف بعنقود الثريا اجتراح

ثم انثنى يرقص قرطيه من

معقَص جعديه الصبا والمراح

يا سعد ما أسعدها ليلة

نالت بها السعد قريض البطاح

بالجوهري الفرد قد صحَّ ما

يرويه عنه جوهري الصحاح

فتىً حمى الشرع بأقالامه

لا بظبي البيض وسمر الرماح

سل فصحاء العصر تخبرك كم

ردهم بالقول غير الفصاح

يصدق بالقول وكم من فتىً

أكذب في منطقه من سجاح

القائل القول ولا منكر

والفاعل الفعل ولا لحي لاح

لا يرعوي عن بذل معرفةٍ

أن أكثر اللاحي المجدُّ اللحاح

جاءت به أمُّ العلى مفرداً

عقيمها وهو ابن حي اللقاح

فجاء مجبولاً على فطرة

صيانة العرض ومال مباح

لم تعلق الآثام أبراده

ولا اعتراه نشوان المراح

يوماه في الدهر إذا عددا

يوم ندىً كافٍ ويوم كفاح

غضت له الأعداء أصواتها

أن أجهر الصوت غداة التلاح

والليث إن زمجر في غابه

غضت كلاب الحي منه النباح

يوسع جرحاً بحشا خصمه

لسانه العضب ويوسي الجراح

ليس له إلا العلى ديدن

سجية والكرم المستماح

إن لم يفز قدح لأهل الجدا

علَّم أهل الجود ضرب القداح

يا ابن النواصي البيض من يعرب

ذوي المجالي والوجوه الصباح

أبيض أن أسفر عن واضح

غبَّر بالبيض الوجوه الوضاح

يبدو بوجهٍ شرق بالحيا

فدىً له تلك الوجوه الوقاح

وأريحي راح في طبعه

أرقّ من طبع نسيم الرياح

قام إلى المجد فتى حازه

وكم فتى دون مدى المجد طاح

إذا جرى لغاية جامحاً

لم يثن عنها ثنيه عن جماح

ذو خلق عبقٍ زهر الربى

تدعو إلا حيهلا للنجاح

قد هتف الجود بناديهم

حي على جودهم والفلاح

أكفهم محياً لعافي الورى

وللأولاة الخصم حتفٌ متاح

المانعون الضيم عن جارهم

إذا دعا الداعي وضجَّ الصياح

والمصدرون الخيل شعث الطلى

حيث أغام الأفق واليوم صاح

قوم إذا ما قدروا أعرضوا

صفحا وردوا للجفون الصفاح

إذا اقشعرَّ الأفق من شتوة

ما برحت غبراء إذ لا براح

أرضعت السحب باخلافها

ان بخلت منه الضروب الشحاح

شرح ومعاني كلمات قصيدة طاف بإبريق طلا حين صاح

قصيدة طاف بإبريق طلا حين صاح لـ إبراهيم الطباطبائي وعدد أبياتها ثمانية و أربعون.

عن إبراهيم الطباطبائي

إبراهيم بن حسين بن رضا الطباطبائي، من آل بحر العلوم. شاعر عراقي، مولده ووفاته بالنجف. كان أبيّ النفس، لم يتكسب بشعره ولم يمدح أحد لطلب بره. له (ديوان شعر - ط) امتاز بحسن الديباجة.[١]

تعريف إبراهيم الطباطبائي في ويكيبيديا

السيّد إبراهيم بن حسن الطباطبائي المعروف بـبحر العلوم (1832 - 1901) شاعر عراقي في القرن 19 م. ولد في النجف. ينتمي إلى أسرة هاشمية حسنية شيعة اثنا عشرية. تلقى تربيته الأولى على يد أبيه حسن بن رضا بحر العلوم في مسقط رأسه ثم استوطن الكاظمية وفأخذ عنه الشاعر عبدالمحسن الكاظمي. طبع ديوانه أول مرة بعد وفاته في بيروت سنة 1913 بيد علي الشرقي. توفي في النجف.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي