ضلالا لها ماذا أرادت إلى الصد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ضلالا لها ماذا أرادت إلى الصد لـ البحتري

اقتباس من قصيدة ضلالا لها ماذا أرادت إلى الصد لـ البحتري

ضَلالاً لَها ماذا أَرادَت إِلى الصَدِّ

وَنَحنُ وُقوفٌ مِن فِراقِ عَلى حَدِّ

مُزاوِلَةٌ أَن تَخلِطَ الوُدَّ بِالقِلى

وَمُزمِعَةٌ أَن تُلحِقَ القُربَ بِالبُعدِ

رَأَت لَمَّةً عَلّى بَياضاً سَوادَها

تَعاقُبِ مُبيَضٍّ عَلَيها وَمُسوَدِّ

فَلا تَسأَلا عَن هَجرِها إِنَّ هَجرَها

جَنى الصَبرِ يُسقى مُرُّهُ مِن جَنى الشُهدِ

وَلا تَعجَبا مِن بُخلِ دَعدٍ بِنَيلِها

فَفي النَفَرِ الأَعلَينَ أَبخَلُ مِن دَعدِ

أَضِنُّ أَخِلّاءٍ وَضِنُّ أَحِبَّةٍ

فَلا خِلَّةٍ تَصفى وَلا صِلَةٍ تَجدي

أَيَذهَبُ هَذا الدَهرُ لَم يُرَ مَوضِعي

وَلَم يَدرِ ما مِقدارَ حَلّي وَلا عَقدي

وَيَكسُدُ مِثلي وَهوَ تاجِرُ سُؤدَدٍ

يَبيعُ ثَميناتِ المَكارِمِ وَالحَمدِ

سَوائِرُ شِعرٍ جامِعٍ بَدَّدَ العُلا

تَعَلَّقنَ مَن قَبلي وَأَتعَبنَ مَن بَعدي

يُقَدِّرُ فيها صانِعٌ مُتَعَمِّلٌ

لِإِحكامِها تَقديرَ داوُدَ في السَردِ

خَليلَيَّ لَو في المَرخِ أَقدَحُ إِذ أَبى

رِجالٌ مُؤاتاتي إِذاً لَكَبا زَندي

وَما عارَضَتني كُديَةٌ دونَ مَدحِهِم

فَكَيفَ أَراني دونَ مَعروفِهِم أُكدي

أَأَضرِبُ أَكبادَ المَطايا إِلَيهِمِ

مُطالَبَةً مِنّي وَحاجاتُهُم عِندي

أَبى ذاكَ أَنّي زاهِدٌ في نَوالِ مَن

أَراهُ لِنَقصِ الرَأيِ يَزهَدُ في حَمدي

لَأَفحَشَ تَقصيرِ الغَنِيِّ عَنِ العُلا

كَما يَفحَشُ الإِقتارُ بِالحازِمِ الجَلدِ

رَحيلُ اِشتِياقٍ مُبرِحٍ وَصَبابَةٍ

إِلى قَريَةِ النُعمانِ وَالسَيِّدِ الفَردِ

إِلى سابِقٍ لا يَعلَقُ القَومُ شَأوَهُ

بِسَعيٍ وَلا يُهدَونَ مِنهُ إِلى قَصدِ

إِلى أَبيَضِ الأَخلاقِ ما مَرَّ أَبيَضٌ

مِنَ الدَهرِ إِلّا عَن جَداً مِنهُ أَو رِفدِ

جَديرٌ إِذا ما زُرتُهُ عَن جَنابَةٍ

وَإِن طالَ عَهدٌ أَن يَكونَ عَلى العَهدِ

وَإِن أَنا أَهدَيتُ القَريضَ مَجازِياً

فَلَن يوكَسَ المُهدى إِلَيهِ وَلا المُهدي

مُزايَدَةً مِنّي وَمِنهُ وَكُلُّنا

إِلى أَمَدٍ وافي النَصيبِ مِنَ البُعدِ

تَشَذَّبَ مَن يُعطي الرَغائِبَ دَونَهُ

وَبانَ بِهِ ما بانَ بِالكَوكَبِ السَعدِ

فَمِن أَينَ جِئنا جَمَّةً مِن عَطائِهِ

وَرَدنا وَسَيرُ العيسِ خِمسٌ إِلى الوِردِ

يُغَضُّ عَنِ المَرفوعِ مِن دَرَجاتِهِ

كَما زِيدَ في سُلطانِ ذي تُدرَئٍ نَجدِ

وَيُخشى شَذاهُ وَهوَ غَيرُ مُسَلَّطٍ

وَقَد يُتَوَقّى السَيفُ وَالسَيفُ في الغِمدِ

إِذا قارَعوهُ عَن عُلا الأَمرِ قارَعوا

صَليبَ الصَفا مِن دونِها خَشِنَ الحَدِّ

ثَوابَةُ أَو مِهرانُ يَقتَضِيانِهِ ال

سُمُوَّ اِقتِضاءَ الوَعدِ مِن مُنجِزِ الوَعدِ

وَلِلسَيفِ ذو الحَدَّينِ أَجنى عَلى العِدى

وَأَبأَسُ في الجُلّى مِنَ السَيفِ ذي الحَدِ

مُعَوَّلُ آمالٍ يَرُحنَ نَسيئَةً

وَيُصبِحُ مُنسوها مَلِيّينَ بِالنَقدِ

وَقَد دَفَعوا بُخلَ الزَمانِ بِجودِهِ

وَلا طِبَّ حَتّى يُدفَعَ الضِدُّ بِالضِدِّ

مُقيمينَ في نُعماهُ لا يَبرَحونَها

فَواقاً وَلَو باتَ المَطِيُّ بِهِم يَخدي

يَفوتُ اِحتِفالَ القَومِ أَوَّلَ عَفوِهِ

وَقَد بَلَغوا أَو جاوَزوا آخِرَ الجُهدِ

مُخَفَّضَةٌ أَقدارُهُم دونَ قَدرِهِ

كَما اِنخَفَضَت سُفلى تِهامَةَ عَن نَجدِ

فَكَم سَبِطٍ مِنهُم إِذا اِختَبَرَ اِمرُؤٌ

عُلالَتُهُ أَلفاهُ ذا خُلُقٍ جَعدِ

وَواجِدِ مُلكٍ أَعوَزَتهُ سَجِيَّةٌ

تُسَلِّطُهُ يَوماً عَلى ذَلِكَ الوَجدِ

فَعُسرَكَ لا مَيسورَ نُكدٍ أَشائِمٍ

وَهَونَكَ لا مَرفوعَ أَحمِرَةٍ قُفدِ

لَقَد كُنتُ أَستَعدي إِلى الدَهرِ مَرَّةً

فَجِئتُكَ مِن عَتبٍ عَلى الدَهرِ أَستَعدي

وَما كُنتُ إِذ أَنحى عَلَيَّ بِلاجِئٍ

إِلى فِئَةٍ مِنهُ سِواكَ وَلا رِدِّ

تَمُرُّ بِأَعلى جَرجَراياءَ صُحبَتي

وَقَد عَلِموا ما جَرجَراياءُ مِن عَمدي

وَلا قَصرَ بي عَن ضامِنٍ مُتَكَفِّلٍ

بَوائِقَ ما يَطوي الزَمانُ وَما يُبدي

فَأَشهَدُ أَنّي في اِختِيارِكَ دونَهُم

مُؤَدّاً إِلى حَظّي وَمُتَّبِعٌ رُشدي

وَأَعلَمُ أَنَّ السُبلَ ما فَجِأَتكُمُ

بِزَورٍ مِنَ الأَقوامِ مِثلي وَلا وَفدِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ضلالا لها ماذا أرادت إلى الصد

قصيدة ضلالا لها ماذا أرادت إلى الصد لـ البحتري وعدد أبياتها اثنان و أربعون.

عن البحتري

هـ / 821 - 897 م الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة . شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي وأوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.[١]

تعريف البحتري في ويكيبيديا

البُحْتُري (204 هجري - 280 هجري)؛ واسمه أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة. وقد اجتمع بأبي تمام، وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي ومعنى كلمة البحتري في اللغة العربية: قصير القامة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. البحتري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي