ضعف رأسي وقلة الإيمان

أبيات قصيدة ضعف رأسي وقلة الإيمان لـ صفي الدين الحلي

ضُعفُ رَأسي وَقِلَّةُ الإيمانِ

أَوجَبا ما رَأَيتَ مِن هَذَياني

وَالجُنونُ الفُحشُ الَّذي صِرتُ مِنهُ

خارِجاً عَن طَبيعَةِ الإِنسانِ

فَبِحَقّي أَموتُ يا مالِكَ الرِق

قِ فَاِثنِ عَنِ المُدامِ عِناني

إِنَّ شُربَ النَضوحِ يَسلِبُني الرُش

دَ فَكَيفَ المُشَعشَعِ الخَرَكاني

ضَرَّني شُربُهُ بِغَيرِ مِزاجٍ

في أَوانٍ دارَت بِغيرِ تَوانِ

إِنَّ سوءَ المِزاجِ مِنهُ وَمِنّي

موجِبٌ ما شَهِدتَهُ بِالعِيانِ

وَلِذا أَنَّ مُنتَهى غايَةِ السُك

رِ حَرامٌ في سائِرِ الأَديانِ

بِتُّ أَشكو جَورَ الكُؤوسِ وَساقٍ

كُلَّما قُلتُ قَد سَكِرتُ سَقاني

إِن أَقُل كُفَّ قالَ هاكَ بِحَقّي

أَو أَقُل مُتُّ قالَ لي في ضَماني

وَغُلامٍ كَالشَمسِ في خِدمَةِ الشَم

سِ يُحَيّي بِالشَمسِ بِنتَ الدَنانِ

بِعُقارٍ تَظَلُّ تَفعَلُ بِالعَق

لِ فِعالَ النُعاسِ بِالأَجفانِ

فَلِهَذا قَصَّرتُ في آدَبِ النَف

سِ وَطالَت بِهِ يَدي وَلِساني

فَأَنا اليَومَ في خُمارَينِ مِن سُك

رٍ وَفِكرٍ أَعَضُّ مِنهُ بَناني

فَاِعفُ وَاِصفَح عَمّا تَخَيَّلَهُ السُك

رُ فَبَعضُ الحَياءِ مِنكَ كَفاني

شرح ومعاني كلمات قصيدة ضعف رأسي وقلة الإيمان

قصيدة ضعف رأسي وقلة الإيمان لـ صفي الدين الحلي وعدد أبياتها أربعة عشر.

عن صفي الدين الحلي

عبد العزيز بن سرايا بن علي بن أبي القاسم، السنبسي الطائي. شاعر عصره، ولد ونشأ في الحلة، بين الكوفة وبغداد، واشتغل بالتجارة فكان يرحل إلى الشام ومصر وماردين وغيرها في تجارته ويعود إلى العراق. انقطع مدة إلى أصحاب ماردين فَتَقَّرب من ملوك الدولة الأرتقية ومدحهم وأجزلوا له عطاياهم. ورحل إلى القاهرة، فمدح السلطان الملك الناصر وتوفي ببغداد. له (ديوان شعر) ، و (العاطل الحالي) : رسالة في الزجل والموالي، و (الأغلاطي) ، معجم للأغلاط اللغوية و (درر النحور) ، وهي قصائده المعروفة بالأرتقيات، و (صفوة الشعراء وخلاصة البلغاء) ، و (الخدمة الجليلة) ، رسالة في وصف الصيد بالبندق.

تعريف صفي الدين الحلي في ويكيبيديا

صَفِيِّ الدينِ الحِلِّي (677 - 752 هـ / 1277 - 1339 م) هو أبو المحاسن عبد العزيز بن سرايا بن نصر الطائي السنبسي نسبة إلى سنبس، بطن من طيء.