ضحكت لا دمعي المذاله

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ضحكت لا دمعي المذاله لـ عبد الحميد الرافعي

اقتباس من قصيدة ضحكت لا دمعي المذاله لـ عبد الحميد الرافعي

ضحكت لا دمعي المُذاله

وتساءلت بي ما جرى له

أوليس ذا من كنت اش

هد منه أنواع البساله

كان الصبور على الزما

ن فقد تغير لا محاله

ما لي أراه نحيل جس

م كاد ان يحكي خياله

يبكي بدمع ما أرى

غيث السما يحكي انهماله

ويئن كالولهان فا

رق شادنا يهوى جماله

أفعاشق والعمر قد

رشف الهوى حتى الثماله

والشيب البسه الوقا

ر فهل ترى يشكو اشتعاله

ويود من عصر الصبا

عودا وقد علم ارتحاله

أم بان عن أوطانه

قسراً وغُول الدهر غاله

أم ما به فلقد تحيّر

فيه فكري لا اباله

فأجبتها هذا الذي تدري

ن يا أخت الغزاله

هو ما تغيرّ إنما الأي

ام قد غيرن حاله

واحلنه للدمع يط

فيء ناره بئس الحواله

ولقد صدقت فما البكا

عند المصاب من النباله

لكن تمر على الفتى

نوب تنازعه احتماله

يبكي العزيز إذا تحك

م فيه أرباب النذاله

يبكي أجل يبكي وير

ضى دون ذلته وباله

نفي وحبس دون ما

ذنب أروم له أقاله

ظلم لعمرك ما رأت

عيني ولم أسمع مثاله

ما ان يُطيق له الفتى

صبراً ولو ملك اعتزاله

الظلم وان وليس من

أمل يلوح بالعداله

فليفعل الأوغاد ما

شاءوا ودهري ما بدا له

فلعل للأقدار اغرا

ضاً بتسليط الحُثاله

ولكم لريب الدهر من

عبر يريد لهن آله

الصبر أولى لو يق

ود إلى الهدى أهل الضلاله

لا سيما من ظلمهم

كالليل إذ وإلى انسداله

قد طبق الأرضين فه

ي تسائل المولى زواله

كم أعدموا من سيدٍ

فقد العلاء به هلاله

ولكم همام بعدواً

وغضنفر خربوا دحاله

ولكم أخي شرف أها

نوه ولم يرعوا جلاله

أخذوا بلحيته لخد

متهم او اجتذوا قذاله

الحرث والنسل اشتكى

منهم ولاقى ما أهاله

جاروا علينا واستباحوا

موطناً جاسوا خلاله

واستهتروا بالشرع بل

عمدا لقد راموا اهتباله

ما الشرع إلا منهل

صاف لقد حرموا انتهاله

قالوا الجهاد وما دروا

معنى الجهاد ولا مآله

ما حاربوا واللَه الا الدي

ن واعتمدوا نزاله

شرح ومعاني كلمات قصيدة ضحكت لا دمعي المذاله

قصيدة ضحكت لا دمعي المذاله لـ عبد الحميد الرافعي وعدد أبياتها ثمانية و ثلاثون.

عن عبد الحميد الرافعي

عبد الحميد بن عبد الغني بن أحمد الرافعي. شاعر، غزير المادة. عالج الأساليب القديمة والحديثة، ونعت ببلبل سورية. من أهل طرابلس الشام، مولداً ووفاة، تعلم بالأزهر، ومكث مدة بمدرسة الحقوق بالأستانة، وتقلد مناصب في العهد العثماني، فكان مستنطقاً في بلده، نحو 10 سنين، وقائم مقام في الناصرة وغيرها، نحو 20 سنة، وكان متصلاً بالشيخ أبي الهدى الصيادي، أيام السلطان عبد الحميد، ويقال: أن الرافعي نحله كثيراً من شعره. ونفي في أوائل الحرب العامة الأولى إلى المدينة، ثم إلى قرق كليسا، لفرار ابنه من الجندية في الجيش التركي، وعاد إلى طرابلس بعد غيبة 15 شهراً. واحتفلت جمهرة من الكتاب والشعراء سنة 1347هـ، ببلوغه سبعين عاماً من عمره، فألقيت خطب وقصائد جمعت في كتاب (ذكرى يوبيل بلبل سورية) طبع سنة 1349هـ. وله أربعة دواوين، هي: (الأفلاذ الزبرجدية في مدح العترة الأحمدية -ط) و (مدائح البيت الصيادي -ط) ، و (المنهل الأصفى في خواطر المنفى -ط) نظمه في منفاه، و (ديوان شعره -خ) .[١]

تعريف عبد الحميد الرافعي في ويكيبيديا

عبد الحميد بن عبد الغني الرافعي الفاروقي (1851 - 1932) شاعر وكاتب وصحفي وسياسي لبناني.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي