صيرت بالعزم العسير يسيرا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة صيرت بالعزم العسير يسيرا لـ محمود صفوت الساعاتي

اقتباس من قصيدة صيرت بالعزم العسير يسيرا لـ محمود صفوت الساعاتي

صيرت بِالعَزم العَسير يَسيرا

وَكَثير مَن يَرجو سِواك يَسيرا

وَجَعلت للملك الهلال مهنداً

وَالشَمس تاجاً والسماك سَريرا

وَقَد اِتَخَذت مِن الكَواكب عَسكَراً

لَجبا وَمِن شُهب السَماء سَفيرا

وَرَفعتُ مِن نَجم الثُريا فَوقَهُم

علماً وَمِن سَعد السُعود أَميرا

وَرَميت قَحطاناً بِجُند قاده

ذو قُدرة يَستَصحب المَقدورا

فَإِذا الَّذي تَهوى عَسير كاسمها

أَهدى إِلَيها فَيلَقاً مَنصورا

يممتهم في اليُم ضاقَ بمثله

وَنَظيره في البر كانَ نَذيرا

جر الحُسين عَلَيهُم كَجِبالَهُم

جَيشاً تَصير بِهِ السُهول وَعورا

كانوا بمثل الخُلد إِلا أَنهُم

سَمِعوا شَهيقاً مِن لَظى وَزَفيرا

دلفوا إَليهِ طائِعين فَأَبصَروا

دونَ الأَريكة جَنةً وَحَريرا

وَبصدرها الأسد الغَضَنفر رابض

مَلأ الجِبال وَما أَهيج زَئيرا

مِن عَزم عَبد اللَه جَرَد صارِماً

في مَتنِهِ نَظرت عَسير سَعيرا

خَلَعَت قُلوبَهُم الصُدور فَأَيّما

وَرَدوا تَمَنوا بِالحَياة صُدورا

فَلَو إِنَّهُم نَظَروا البروق تَأَلَقَت

حَسِبوا حُسام العَبدَلي شَهيرا

وَهُم هُم القَوم الأُلى مِن بَأسِهُم

أَضحى الزَمان عَلى بَنيه حذورا

يَستَبشِرون إِذا المَنية كَشَرَت

عَن ناب ذي ظَفر يَكون ظَفورا

لَكِنَّهُم نَظَروا سَليل مُحَمد

قَد سَلَّ سَيفاً لِلحمام نَظيرا

قَد كانَ عِزرائيل قارب حيهم

لَكن إِسرافيل كانَ نَفيرا

حَسِبوا وَقَد لاقوا جُنودَك أَنَّهُم

لاقوا الحمام وَمُنكَراً وَنَكيرا

لَو لَم تَكُن براً وَبرك واكف

أَجريت أَدمية النُحور بُحورا

لكنهم مِن رَجفة نَظَروا الرَدى

بِعيونَهُم فَتَفَجَرَت تَفجيرا

كانوا مِن الأَرجاس إِلّا أَنَّهُم

وَرَدوا شَرابَ العَفو مِنهُ طَهورا

قَد أَملوا فيمَن يمنّ عَلَيهُم

وَدَعوا سَميعاً في المُلوك بَصيرا

ما أَبصَروا لَما رَأوا أَعلامه

إِلّا عَليماً بِالحُروب خَبيرا

شَرِبوا بِفَضلك إِذ مَنَنت عَلَيهُم

كَأساً وَكانَ مَزاجُها كافورا

لَم تَبقِ لَولا العَفو في أَطلالهم

إِلّا يَتيماً قَد بَكى وَأَسيرا

لَما رَدَدت عَلى الجَميع نُفوسَهُم

وَجَدوا بِما وَهَبت يَداك نُشورا

قَد عدتمُ عَنهُم وَأَمسى فَضلَكُم

فيهُم وَأَضحى سَعيَكُم مَشكورا

هَتَفَت بِذكركم المَنابر بِينَهُم

قَبلَ اللِقاء وَكَبِروا تَكبيرا

أَبني الَّذي نَطَق الكِتاب بَفضلِهِ

وَأَتى لِكُل المُؤمنين بَشيرا

إِن قُلت فيكُم ما علمت قَليله

نظماً لفظتم لُؤلُؤاً مَنثورا

أَيقال فيكُم بَيت شعر بَعدَما

جاءَ الكِتاب بِحَمدِكُم مَسطورا

أَولاكُم مَولاكُم مِن منّه ال

بيت الحَرام وَبَيتِهِ المَعمورا

قَد أَذهَب الرَجس المُهيمن عَنكُم

كَرَماً وَطَهر بَيتَكُم تَطهيرا

وَلِذالكم لَو أَستَمد مِن الحَيا

مَدحاً وَأَتَخذ الغَضا مَنشورا

ما كُنتُ إِلّا قاصِراً وَمُقَصِرا

وَلَو أَنَّني جاريت فيهِ جَريرا

خُذها إِلَيك وَإِن نَأَيت يَتيمة

كَالدُر نَظماً وَالدَراري نورا

سَهلت وَما عَسَرت لِأَنك مالك

صَيّرت بِالعَزم العَسير يَسيرا

شرح ومعاني كلمات قصيدة صيرت بالعزم العسير يسيرا

قصيدة صيرت بالعزم العسير يسيرا لـ محمود صفوت الساعاتي وعدد أبياتها ثمانية و ثلاثون.

عن محمود صفوت الساعاتي

محمود صفوت الساعاتي

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي