صرحت عن طوية الأصدقاء

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة صرحت عن طوية الأصدقاء لـ ابن الرومي

اقتباس من قصيدة صرحت عن طوية الأصدقاء لـ ابن الرومي

صرَّحتْ عن طَويّة الأصدقاءِ

واضحاتُ التجريب والابتلاءِ

وأبى المخْضُ أنْ يُكَشِّفَ إلا

عن صريحٍ مهذَّبٍ أو غُثَاءِ

ليس للمُضْمَرِ الدخيل من الصَّا

حب غير التَّكْشيف والاجتلاءِ

وخَبيءُ الفؤاد يعلمه العا

قلُ قبلَ السماع بالإيماءِ

ولهذا اكتفى البليغُ من الإس

هاب فيما يريد بالإيحاءِ

وظنونُ الذكيِّ أَنْفذ في الحق

قِ سهاماً من رؤية الأغبياءِ

وإذا كنت لا تُؤَثِّل إلا

درهماً جائزاً على البُصراءِ

وكذا لستَ تعرفُ الشيء إلا

بعد فحصٍ من أمره وابتلاءِ

وهما يُمْتعان وقتاً من الده

ر ويُفنيهما وشيكُ المَضاءِ

فالصديق المأمون للزمن الفا

دح والمرتجى لدى البُرَحاءِ

والذي أنت وهْو في جوهر النفْ

س جميعاً مِن تربة وهواءِ

وكماءٍ مزجتَه بمُدامٍ

فاستقرّا تَجَنُّساً في وعاءِ

لم يكن فيهما من الفضل إلا

فاصلاتُ الألقاب والأسماءِ

ثم شيءٌ عرفْتَهُ بالتَّجَاري

ب وأخلصتَه بكشف الغطاءِ

إنما تُبْرز الجوَاهِرُ ما في

ها إذا ما أَمَعْتها بالصِّلاءِ

لا يَغُرَّنَّكَ المُماذِقُ بالظا

هر في حال مدة الالتقاءِ

من كلام يُوشَى بمدح جميلٍ

وحديثٍ كالقهوة الصَّهباءِ

ويمينٍ كَعَطِّكَ البُرْدَ لا تنْ

ظر في سُقمها وفي الإبراءِ

عبْدُ عَيْن فإن تغَيَّبْتَ عنه

أَكَل اللحم وارتعى في الدماءِ

وإذا ما أردته لقتيلٍ

لحق الوُدُّ منه بالعَنْقاءِ

ولقد قال سَيِّدٌ من أُولي الفض

ل ومن سِرِّ صفوة الأصفياءِ

ليس أهلُ العراق لي بصحابٍ

إنْ هُمُ جانبوا طريقَ الوفاءِ

إنما صاحبي المُشارك في القُل

ل وذو البذل والندى والحياءِ

لا يلَهِّيهِ عنه خفضٌ ولا ين

ساه عند المُرْبَدَّةِ الشَّوْهَاءِ

مَالُهُ كَنْزُهُ إذا خَفَتَ الغي

ثُ وضاقت خلائق السُّمَحاءِ

وانتفى الشيخ من بنيه ولم تع

طف على بَكْرِهَا أعفُّ النساءِ

حكمةٌ ما ورثتُها عن حكيمٍ

فيلسوفٍ من عِتْرة الأنبياءِ

ليس شيء يُفيدُه المرء في الده

ر على حين فقره والثراءِ

هو خيرٌ من صاحبٍ ورفيقٍ

مُسْعِدٍ في الجَليَّةِ البَهْماءِ

ليس بين الصديق والنفس فرقٌ

عند تحصيل قسمة الأشياءِ

يَا سَمِيَّ الوصيِّ يا شِقَّ نفسي

وأخي في الملمَّة النَّكراءِ

يا أخاً حَلَّ في المكارم والسؤْ

دَدِ أعلى مَحَلِّ أهل السَّناءِ

لم يُقَصِّرْ به اعتيادٌ ولم يق

عد بِه مولدٌ عن استعلاءِ

وَلَهُ بَعْدُ مِنْ مآثره الزُّهْ

رِ خِلالٌ تُرْبي على الحصباءِ

عَجَمَ الدَّهْرُ خلْفَتَيْن وسوَّى

بين حالَيْ رخائه والبلاءِ

كرمُ الخِيْم والنِّجَارِ وتيكُمْ

شيمَةٌ شارفٌ من النبلاءِ

وبيانٌ كأنه خرَزُ النا

ظم في جيد طَفْلةٍ غيداءِ

وطباعٌ أرقُّ من ظُبَةِ السي

ف وأمضى من رِيقة الرقشاءِ

تتراءى له العيون فتلقا

ه نِقاباً بدائها والدواءِ

فيصلٌ للأمور يأتي المعالي

بارتقاء فيها وحُسْن اهتداءِ

وغريمٌ أمضى من الأجل الحتْ

م عصيمٌ بأُربَةٍ بَزْلاءِ

وهو إلفُ الحجا وتِرْبُ المساعي

وعَقيدُ الندى وحِلف البهاءِ

وهو بعلٌ للمكرمات فما ين

فكُّ بين العَوَان والعذارءِ

حافظٌ للصديق إن زَلَّت النعْ

لُ به أو هوى عن العَلياءِ

وجوادٌ عليه بالمال والنف

س وبذلِ العَقيلة الوَفْراءِ

لا يُؤاتي على اقْتسَارٍ وَلا ين

هَضُ إلا بالعزة القعساءِ

غير أنَّ الزمان أقْصدَنِي في

ه بسهمَيْ تفرُّقٍ وانْتئَاءِ

لا أراه إلا على شَحَطِ الدا

ر وإما عن مدة شَقَّاءِ

فإذا ما رأيْتُهُ فكأني

بين أثناء روضةٍ مَرْجاءِ

يتجلَّى عن نَاظِرَيَّ عَشَا الجَهْ

ل بألفاظه العذَابِ الطِّرَاءِ

وأحاديثَ لو دَعَوْتَ بها الأعْ

صَمَ لَبَّى من حسن ذاك الدعاءِ

طِبْتَ خِلّاً فاسلمْ على نَكد الده

ر وعش آمناً من الأَسْواءِ

لا رُزئْنَاكَ عَاتباً طلب العُت

بَى بِإعْفَا مَعَاتِب الأُدَبَاءِ

بكلام لو أن للدهر سمعاً

مالَ من حسنه إلى الإصغاءِ

ولوَ اَنّ البحارَ يُقذَفُ فيها

منه حرفٌ ما أَجَّ طعم الماءِ

وهْو أمضى من السيوف إذا هُز

زَتْ وأَوحَى من مُبْرَمَاتِ القَضاءِ

وهْو يَشفي الصدور من جنَف الحق

د ويُغْضي من مقلة زرقاءِ

يكْتَسِي مُنشدوه منه رداءً

ذا جمال أكرِمْ به من رداءِ

لا تَعَايَى به الرواةُ ولم يُسْ

لِمْهُ مَسْمُوعُه إلى استثناءِ

ليس بالمُعْمِل الهَجين ولا الوَحْ

شِيِّ ذي العُنْجُهيَّةِ العَثْوَاءِ

بل هو الباردُ الزُّلالُ إذا وا

فق من صائم حلول عَشاءِ

تَخْلُقُ الأرضُ وهو غضٌّ جديدٌ

فَلكيٌّ من عنصر الجوزاءِ

عَتْبُ إلْفٍ أرقُّ من كَلِم الأم

مِ وإن كان من ذرى خَلْقاءِ

إن يَكُنْ عَنَّ مِنْ أخيك فَعَالٌ

جارَ فيه عن مذهب الأوفياءِ

جَلَّ في مثله العتابُ وعَالَى

أن يُوَازَى بزَلَّةِ العلماءِ

فَبِحقٍّ أقول عَمَّرَكَ اللَّ

ه طويلاً في رِفْعَةٍ وعلاءِ

ولَكَ القولُ لا لنا ولك التَّسْ

ليمُ منَّا لمذهب الحكماءِ

إن خيراً من التَّقَصِّي على الخِل

لِ سَماحٌ في الأخذ والإعطاءِ

واغتِفارٌ لهفوةٍ إنْ ألمَّت

واطِّرَاحُ التفسير والانتفاءِ

ليس في كل زلَّةٍ يسع العذْ

رُ وفي ضِيقهِ انتكَاسُ الإخاءِ

ما رأيتُ المِراء يوجِبُ إلا

فُرقةً ما اعتمدتَ طول المراءِ

وعَرُوسٍ قد جُهِّزتْ بطلاقٍ

عاتبتْ في وَليدَةٍ شَنْآءِ

إن طول العتاب يَزْدرِعُ البغ

ضاءَ في قلب كَاره البَغْضاءِ

لم أقل ذا لأَنْ عَتبْتُ ولكن

شجرُ العَتْبِ مُثْمرٌ للجفاءِ

ليس كلُّ الإخوان يجمع ما يُرْ

ضيكَ من كل خلَّةٍ حسناءِ

فيه ما في الرجال من خَلَّةٍ تُحْ

مدُ يوماً وخَلَّةٍ سَوآءِ

أيُّ خلٍّ تراه كالذهب الأح

مر أو كالوذِيلة الزهراءِ

أين من يحفظ الصديقَ بظَهْرِ ال

غيب من سوء قِرفة الأعداءِ

فات هذا فلن تراه يد الدَه

ر فَأنْعِمْ في إثْره بالبكاءِ

مثلاً ما ضَرْبتُه لك فاسمع

وتَثَبَّتْ جُزيتَ خيرَ الجزاءِ

كلُّ شيء بالحس يُعرف أو بال

سَمع أو بالأدلَّة الفُصحاءِ

فله موضعٌ وفيه طَباخٌ

لبلاغٍ ذي مدة وانقضاءِ

ولكل من الأخلاء حالٌ

هوَ فيها كفءٌ من الأكفاءِ

أي شيء أجلُّ قدراً من السي

فِ ليوم الكريهة العزَّاء

فأبِنْ لي هل يصلح السيفُ في العز

زَاءِ إلا للضربةِ الرَّعلاءِ

والوَشيجُ الخَطِّيُّ وهو رِشاءُ ال

موتِ يومَ الزلزال والبأساءِ

هل تراه يُراد في حومة المأ

قِطِ إلا للطعنة النجلاءِ

فكذاك الصديقُ يصلح للسا

عة دون الإصباح والإمساءِ

فتمسَّكْ به ولا تَدَعنْهُ

فتراه خَصماً من الخُصماءِ

وهما يُذْخران للحال لا الإحْ

وال بين الفؤاد والأحشاءِ

وصغار الأمور رِدْفٌ لذي الرُّت

بة منها والفخرِ والكبرياءِ

وملوكُ الأنام قد أحوج اللَّ

هُ عُرا ملكها إلى الدَّهماءِ

ولوَ اَنَّ الملوكَ أفردها اللَّ

ه من التابعين والوُزَعاءِ

لَبدتْ خَلَّةٌ وثُلَّثْ عُروش

واسْتوت بالأخِسَّة الوُضعاءِ

ولَمَا كان بين أكمل خلق ال

لاهِ فرقٌ وبين أهل الغباءِ

حَلقُ الدرعِ ليس يُمسكُ منها

سَرْدها غيرُ شكَّة الحِرباءِ

ولهذا الإنسانِ قد سخَّر الرح

منُ ما بين أرضه والسماءِ

وبحَسْب النعماءِ يُطَّلَبُ الشك

رُ كِفاءً لواهب النعماءِ

ثم لم يُخْلِهِ من النقص والحا

جة والعجز قِسمةً بالسَّواءِ

ليكونَ الإنسانُ في غاية التعْ

ديلِ بين السراء والضراءِ

فاصْطبرْ للصديق إن زلَّ أو جا

رَ برجلٍ عن الهُدى نَكْباءِ

فهو كالماء هل رأيتَ مَعين ال

ماء يُعْفَى من نُطفةٍ كَدْراءِ

وتَمتَّع به ففيه مَتاعٌ

وادّخارٌ لساعةٍ سَوْعاءِ

أيُّ جسم يَبقى على غِيَر الده

ر خَلِيَّاً من قاتل الأدواءِ

أيّما روضةٍ رأيتَ يدَ الأي

يام في عبقريةٍ خضراءِ

أوَ ما أبصرتْ لك الخيرُ عينا

ك رُباها مُصفَرَّةَ الأرجاءِ

إنما هذه الحياةُ غرورٌ

وشقاءٌ للمَعْشر الأشقياءِ

نحن فيها رَكبٌ نؤمُّ بلاداً

فكأْن قد أُلْنا إلى الإنتهاءِ

ما عسى نَرتجي ونحن مع الأم

وات يُحْدَى بنا أَحَثَّ الحُداءِ

فإذا أعرض الصديقُ وولَّى

لِقِفار لا تُهْتَدى فَيْفَاءِ

ورمى بالإخاء من رأس عَلْيا

ءَ إلى مُدْلَهِمَّة ظَلْماءِ

لم يُراقب إلّاً ولم يَرجُ أن يأ

تيَ يوماً يمشي على استحياءِ

فاتركَنْهُ لا يهتدى لمبيتٍ

بنُباحٍ ولا بطولِ عُواءِ

إنما تُرْتجى البقيّةُ ممن

فيه بُقيا وموضعٌ للبقاءِ

واشدُدَنْ راحتيكَ بالصاحب المُس

عِدِ يومَ البَليسة الغمّاءِ

والذي إن دُعي أجاب وإن كا

ن قِراعَ الفوارِس الشجعاءِ

كأبي القاسم الذي كلُّ ما يم

لكُ للمعتفينَ والخُلطاءِ

والذي إن أردتَه لمَقامٍ

جاء سَبْقاً كاللِّقوةِ الشَّغواءِ

وإذا ما أردتَهُ لجِدالٍ

جاء كالمُصْمَئلَّة الدَّهياءِ

فإذا دَلَّ جاء بالحُجّةِ الغَر

رَاء ذاتِ المعالم الغراءِ

فترى بينها مُقارعة الأب

طالِ راحت من غارةٍ شعواءِ

بتدابيرَ تَفلِقُ الحجرَ الصلْ

د وتَشفي من كل داء عياءِ

يَهزم الجيشَ ذكرهُ فتراهم

جَزَرَ الهام عُرْضةَ الأصداءِ

يتلقّاهُمُ بسيفٍ من الفك

رِ ورمح من صَنعة الآراءِ

وسيوفُ العقول أمضى من الصَّم

صام في كفِّ فارسِ الغبراءِ

فترى القوم في قليبٍ من المو

ت أسارى لدَلوه والرِّشاءِ

وله حَرْشَفٌ يُديرُ قُداما

هُ زحافاً كالفَيلَق الشهباءِ

والمغاويرُ بالياتٌ كما عا

يَنْتَ مَوْرَ الكتيبة الجأواءِ

مُنْجحُ القيل ما علمتُ وحاشا

لخليلي من تَرْحةِ الإكداءِ

أرْيَحيٌّ بمثلهِ يُبْتنى المج

دُ وتسمو به فروعُ البناءِ

باسطُ الوجهِ ضاحكُ السن بسَّا

مٌ على حين كُرْهِهِ والرّضاءِ

وثَبيتُ المَقام في الموقف الدَّح

ض إذا ما أضاق رحبُ الفضاءِ

وله فكرةٌ يعيد بها الأم

وات في مثل صورة الأحياءِ

فتراها تَفْري الفَرِيَّ وكانت

قَبله لا تُحيرُ رجعَ النداءِ

ليس يرضى لها التحرُّك أو يُب

رِزُها في زلازلِ الهيجاءِ

وهي خُرْسُ البيان من جهة النُّط

ق فصاحُ الآثار والأنباءِ

أيُّ شيءٍ يكونُ أحسنَ منه

فارساً ماشياً على العَفْراءِ

في حروبٍ لا تُصطَلى لتراتٍ

وقتال بغير ما شَحْناءِ

وقتيلٍ بغير جُرمٍ جناه

وجريحٍ مُسَلَّمِ الأعضاءِ

وصريعٍ تحت السنابك ينجو

برِماقٍ ولات حين نجاءِ

وهْو في ذاك ناعمُ البال لا يف

صل بين القتيل والأُسَراءِ

وتراهُ يحثُّ كأسَ طِلاءٍ

باقتراحٍ لقُبْلةٍ أو غناءِ

لا يُدانيه في الشجاعة بِسطا

مُ بن قيس وفارسُ الضحياءِ

حلَّ من خُلَّتي محلَّ زُلالِ ال

ماء من ذات غُلَّةٍ صَدْياءِ

بودادٍ كأنه النرجسُ الغض

ضُ عليلاً بمِسكةٍ ذَفْراءِ

راسياً ثابتاً وإن خَلَت الدا

رُ جنابا وامتدَّ عهدُ اللقاءِ

لستُ أخشى منه الغيابَ ولا تخ

شاه في حال قربنا والعَداءِ

حبذا أنتُما خليلا صفاءٍ

لا يُدانيكما خليلا صفاءِ

لكما طوعُ خُلَّتي وقِيادي

ما تغنت خَطباءُ في شَجْراءِ

ذاك جُهدي إذا وَدِدتُ وإن أق

در أكافِئْكُما بخيرِ كِفاءِ

وحباءُ الوداد بالمنطق الغض

ضِ يُجازَى به أَجلُّ حِباء

شرح ومعاني كلمات قصيدة صرحت عن طوية الأصدقاء

قصيدة صرحت عن طوية الأصدقاء لـ ابن الرومي وعدد أبياتها مائة و واحد و خمسون.

عن ابن الرومي

علي بن العباس بن جريج أو جورجيس، الرومي. شاعر كبير، من طبقة بشار والمتنبي، رومي الأصل، كان جده من موالي بني العباس. ولد ونشأ ببغداد، ومات فيها مسموماً قيل: دس له السمَّ القاسم بن عبيد الله -وزير المعتضد- وكان ابن الرومي قد هجاه. قال المرزباني: لا أعلم أنه مدح أحداً من رئيس أو مرؤوس إلا وعاد إليه فهجاه، ولذلك قلّت فائدته من قول الشعر وتحاماه الرؤساء وكان سبباً لوفاته. وقال أيضاً: وأخطأ محمد بن داود فيما رواه لمثقال (الوسطي) من أشعار ابن الرومي التي ليس في طاقة مثقال ولا أحد من شعراء زمانه أن يقول مثلها إلا ابن الرومي.[١]

تعريف ابن الرومي في ويكيبيديا

أبو الحسن علي بن العباس بن جريج، وقيل جورجيس، المعروف بابن الرومي شاعر من شعراء القرن الثالث الهجري في العصر العباسي.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن الرومي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي