صح قولي إن السماع دواء

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة صح قولي إن السماع دواء لـ عبد الغني النابلسي

اقتباس من قصيدة صح قولي إن السماع دواء لـ عبد الغني النابلسي

صح قولي إن السماع دواءُ

لجميع الأمراض فيه شفاءُ

لكن النفع عند أصحاب ذوق

وطباع سليمة لا جفاء

ينشط المرء من عقال إذا ما

صرخ الناي حيث راق الغناء

فاستمع يا نديم إن كنت مثلي

مطلق الحال ليس فيه خفاء

وتنصت للدف والعود لما

يتوالى عليهما الإطراء

والذي يلتهي بذلك غر

ليس يدري ما ذلك الإيحاء

هو سر يبدو من الغيب جهر

لقلوب الرجال فيه انتشاء

يسكر العقل بالذي منه يبدو

فتفيض العلوم والأنباء

إن علم الإله يملأ قلباً

فارغاً عنه زالت الأشياء

وهو قلب للعارفين صحيح

صقلته عنايةٌ واهتداء

ملأ الله منه كل البرايا

والبرايا قد عمهن الفناء

عدم كله وربي وجود

هم له العرش فوقه الإستواء

يتجلّى بنا ونحن شهود

باطلٌ نحن كلنا وانمحاء

لكن القدرة القديمة أبدت

لانتفاء لنا وفيها البقاء

منه لطف ورحمة شملتنا

وعطاء ورأفة واعتناء

دار كاس السماع منه علينا

فيه للكشف والتجلي احتواء

فإذا دندن الرباب أجابت

نغمة الدف فاستقر العناء

وصريخ النايات قد شاكلتها

نقرات للطبل فيا الهناء

قم تأمل وزد بربك علماً

ما له في علومهم أكفاء

كل علم مما سوى الله جهل

فتنت في الورى به الجهلاء

غير علم الإله ما هو علم

إنما الظن ذاك والإدعاء

ولهذا ترى التكبر فيمن

علمه الكون وهو شيء هباء

والذي يعرف الإله تراه

دام فيه تواضعٌ وانحناء

حاصل الأمر كله ليس غير ال

علم بالله أهله العلماء

هكذا جاءنا الكتاب وجاءت

سنة المصطفى وتم الوفاء

شرح ومعاني كلمات قصيدة صح قولي إن السماع دواء

قصيدة صح قولي إن السماع دواء لـ عبد الغني النابلسي وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن عبد الغني النابلسي

عبد الغني النابلسي. شاعر عالم بالدين والأدب مكثر من التصنيف، تصوف ولد ونشأ في دمشق ورحل إلى بغداد وعاد إلى سوريا وتنقل في فلسطين ولبنان وسافر إلى مصر والحجاز واستقر في دمشق وتوفي فيها. له مصنفات كثيرة جداً منها: (الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية - ط) و (تعطير الأنام في تعبير الأنام -ط) و (ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الأَحاديث -ط) ، و (علم الفلاحة - ط) ، و (قلائد المرجان في عقائد أهل الإيمان - خ) ، و (ديوان الدواوين - خ) مجموع شعره وله عدة دواوين.[١]

تعريف عبد الغني النابلسي في ويكيبيديا

عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي الدمشقي الحنفي (1050 هـ - 1143 هـ / 1641 - 1731م) شاعر شامي وعالم بالدين والأدب ورحالة مكثر من التصنيف. ولد ونشأ وتصوف في دمشق. قضى سبع سنوات من عمره في دراسة كتابات «التجارب الروحيّة» لِفُقهاء الصوفية. وقد تعدّدت رحلاته عبر العالم الإسلامي، إلى إسطنبول ولبنان والقدس وفلسطين ومصر والجزيرة العربية وطرابلس وباقي البلاد السورية. استقر في مدينته دمشق وتوفي فيها.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي