صحبي قفوا مليتكم صحبا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة صحبي قفوا مليتكم صحبا لـ أبو تمام

اقتباس من قصيدة صحبي قفوا مليتكم صحبا لـ أبو تمام

صَحبي قِفوا مُلّيتُكُم صَحبا

فَاِقضوا لَنا مِن رَبعِها نَحبا

دارٌ كَأَنَّ يَدَ الزَمانِ بِأَن

واعِ البِلى نَشَرَت بِها كُتبا

أَينَ الأُلى كانوا بِعِقوَتِها

وَالدَهرُ يَسكُبُ ماءَهُ سَكبا

إِذ فيهِ كُلُّ خَريدَةٍ فُنُقٍ

عُذرُ الفَتى إِن هامَ أَو حَبّا

فَرَغَ الوِشاحُ بِها وَقَد مَلَأَت

مِنها الشَوى الخَلخالَ وَالقُلبا

وَإِذا تَهادَت خِلتَها غُصُناً

لَدناً تُلاعِبُهُ الصَبا رَطبا

نَصَبَت لَهُ البَلوى مُنَعَّمَةً

جُعِلَت لِناظِرِ عَينِهِ نَصبا

قَصَدَت لَهُ قَبلَ الفِراقِ فَما

أَبقَت لَهُ كَبِداً وَلا قَلبا

قُل لِلجُلودِيِّ الَّذي يَدُهُ

ذَهَبَت بِمالِ جُنودِهِ شَعبا

اللَهُ أَعطاكَ الهَزيمَةَ إِذ

جَذَبَتكَ أَسبابُ الرَدى جَذبا

لاقَيتَ أَبطالاً تَحُثُّ إِلى

ضَنكِ المَقامِ شَوازِباً قُبّا

فَنَزَلتَ بَينَ ظُهورِهِم أَشِراً

فَقَرَوكَ ثَمَّ الطَعنَ وَالضَربا

ضَيفاً وَلَكِن لا أَقولُ لَهُ

أَهلاً بِمَثواهُ وَلا رَحبا

في حَيثُ تَلقى الرُمحَ يَشرَعُ في

نُطَفِ الكُلى وَالمُرهَفَ العَضبا

وَالخَيلُ سانِحَةٌ وَبارِحَةٌ

وَالمَوتُ يَغشى الشَرقَ وَالغَربا

وَالبيضُ تَلمَعُ في أَكُفِّهِمِ

رَأدَ الضُحى فَتَخالُها شُهبا

ثُمَّ اِنثَنَت عَيناكَ قَد رَأَتا

أَمراً فَأَودَعَتِ الحَشا رُعبا

وَشُغِلتَ عَن دَبغِ الجُلودِ بِما

نَشَرَ البَلاءَ وَجَلَّلَ الخَطبا

وافَتكَ خَيلٌ لَو صَبَرتَ لَها

لَنَهَبنَ روحَكَ في الوَغى نَهبا

هَيهاتَ لَمّا أَن بَصُرتَ بِهِم

أَغشَوكَ ثَوبَ الجَهدِ وَالكَربا

وَحَسِبتُهُم أُسداً أَساوِدَ أَو

إِبِلاً تَصولُ قُرومُها جُربا

مِن حَيِّ عَدنانٍ وَإِخوَتِهِم

قَحطانَ لا ميلاً وَلا نُكبا

وَرَأَيتَ مَركِبَ ما أَردتَ بِهِم

صَعباً وَمَغمَزَ عودِهِم صُلبا

وَرَمَيتَ طَرفَكَ ناظِراً فَرَأى

في كُلِّ أَرضٍ موقِداً حَربا

وَعُصِمتَ بِاللَيلِ البَهيمِ وَقَد

أَلقى عَلَيكَ ظَلامُهُ حُجبا

فَسَرَيتَ تَغشى البيدَ مُجتَزِعاً

بِالعيسِ مِنها الحَزمَ وَالسَهبا

وَتَرَكتَ جُندَكَ لِلقَنا جَزَراً

وَالبيضُ تَجذِبُ هامَهُم جَذبا

قَتلاً وَأَسراً في الحَديدِ مَعاً

يَتَوَقَّعونَ القَتلَ وَالصَلبا

فَاِشكُر أَيادِيَ لَيلَةٍ سَمَحَت

لَكَ بِالبَقاءِ وَرَكبَها رَكبا

بَل لا تُؤَدّي شُكرَها أَبَداً

حَتّى تُصَيِّرَها لَكُم رَبّا

شرح ومعاني كلمات قصيدة صحبي قفوا مليتكم صحبا

قصيدة صحبي قفوا مليتكم صحبا لـ أبو تمام وعدد أبياتها ثلاثون.

عن أبو تمام

حبيب بن أوس بن الحارث الطائي. أحد أمراء البيان، ولد بجاسم (من قرى حوران بسورية) ورحل إلى مصر واستقدمه المعتصم إلى بغداد فأجازه وقدمه على شعراء وقته فأقام في العراق ثم ولي بريد الموصل فلم يتم سنتين حتى توفي بها. كان أسمر، طويلاً، فصيحاً، حلو الكلام، فيه تمتمة يسيرة، يحفظ أربعة عشر ألف أرجوزة من أراجيز العرب غير القصائد والمقاطيع. في شعره قوة وجزالة، واختلف في التفضيل بينه وبين المتنبي والبحتري، له تصانيف، منها فحول الشعراء، وديوان الحماسة، ومختار أشعار القبائل، ونقائض جرير والأخطل، نُسِبَ إليه ولعله للأصمعي كما يرى الميمني. وذهب مرجليوث في دائرة المعارف إلى أن والد أبي تمام كان نصرانياً يسمى ثادوس، أو ثيودوس، واستبدل الابن هذا الاسم فجعله أوساً بعد اعتناقه الإسلام ووصل نسبه بقبيلة طيء وكان أبوه خماراً في دمشق وعمل هو حائكاً فيها ثمَّ انتقل إلى حمص وبدأ بها حياته الشعرية. وفي أخبار أبي تمام للصولي: أنه كان أجش الصوت يصطحب راوية له حسن الصوت فينشد شعره بين يدي الخلفاء والأمراء.[١]

تعريف أبو تمام في ويكيبيديا

أَبو تَمّام (188 - 231 هـ / 803-845م) هو حبيب بن أوس بن الحارث الطائي، أحد أمراء البيان، ولد بمدينة جاسم (من قرى حوران بسورية) ورحل إلى مصر واستقدمه المعتصم إلى بغداد فأجازه وقدمه على شعراء وقته فأقام في العراق ثم ولي بريد الموصل فلم يتم سنتين حتى توفي بها. كان أسمر، طويلاً، فصيحاً، حلو الكلام، فيه تمتمة يسيرة، يحفظ أربعة عشر ألف أرجوزة من أراجيز العرب غير القصائد والمقاطيع. وفي أخبار أبي تمام للصولي: «أنه كان أجش الصوت يصطحب راوية له حسن الصوت فينشد شعره بين يدي الخلفاء والأمراء». في شعره قوة وجزالة، واختلف في التفضيل بينه وبين المتنبي والبحتري، له تصانيف، منها فحول الشعراء، وديوان الحماسة، ومختار أشعار القبائل، ونقائض جرير والأخطل، نُسِبَ إليه ولعله للأصمعي كما يرى الميمني.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أَبو تَمّام - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي