صحا القلب عن سلمى وشاب المعذر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة صحا القلب عن سلمى وشاب المعذر لـ بشار بن برد

اقتباس من قصيدة صحا القلب عن سلمى وشاب المعذر لـ بشار بن برد

صَحا القَلبُ عَن سَلمى وَشابَ المُعَذَّرُ

وَأَقصَرتُ إِلّا بَعضَ ما أَتَذكَّرُ

وَما نِلتُها حَتّى تَولَّت شَبيبَتي

وَحَتّى نَهاني الهاشِمِيُّ المُغَرَّرُ

فَإِن كُنتُ قَد وَدَّعتُ عَمّارَ شاخِصاً

وَبَصَّرَني رُشدي الإِمامُ المُبَصِّرُ

هِجانٌ عَلَيها حُمرَةٌ في بَياضِها

تَروقُ بِها العَينَينِ وَالحُسنُ أَحمَرُ

فَيا حَرَبا بانَ الشَبابُ وَحاجَتي

إِلَيهِنَّ بَينَ العَينِ وَالقَلبِ تَسجُرُ

أَقولُ وَقَد أَبدَيتُ لِلَّهوِ صِحَّتي

أَلّا رُبَّما أَلهو وَعِرضي مُوَفَّرُ

فَدَع ما مَضى لَيسَ الحَديثُ بِما مَضى

وَلَكِن بِما أَهدى إِلَيكَ المُجَشِّرُ

أَلَم يَنهَكَ الزِنجِيُّ عَنّي وَصِيَّةً

وَقالَ اِحذَرِ الرِئبالَ إِنَّكَ مُعوِرُ

وَما زِلتَ حَتّى أَورَدَتكَ مَنِيَّةٌ

عَلى أُختِها ما بِالمَنِيَّةِ مَصدَرُ

وَأَعثَرتَ مَن كانَ الجوادَ إِلى الخَنا

أَبا حَسَنٍ وَالسائِقُ العُربَ يُعثِرُ

أَبا حَسَنٍ لَم تَدرِ ما في إِهاجَتي

وَفي القَومِ مَن يَهدي وَلا يَتَفَكَّرُ

أَتَروي عَلَيّ الشِعرَ حَتّى تَخَبَّأت

كِلابُ العِدى مِنّي وَرُحتُ أُوَقَّرُ

فَإِن كَنتَ مَجنوناً فَعِندي سَعوطُهُ

وَإِن كُنتَ جِنِّيّاً فَجَدُّكَ أَعثَرُ

جَنَيتَ عَلَيكَ الحَربَ ثُمَّ خَشيتَها

فَأَصبَحتَ تَخفى تارَةً ثُمَّ تَظهَرُ

كَسارِقَةٍ لَحماً فَدَلَّ قُتارُهُ

عَلَيها وَأَخزاها الشِواءُ المُهَبَّرُ

وَما قَلَّ نَفسُ الخَيرِ بَل قَلَّ أَهلُهُ

وَأَخطَأتَهُ وَالشَرُّ في الناسِ أَكثَرُ

أَبا حَسَنٍ هَلّا وَأَنتَ اِبنُ أَعجَمٍ

فَخَرتَ بِأَيّامي فَرابَكَ مَفخَرُ

فَلا صَبرَ إِنّي مُقرَنٌ بِاِبنِ حُرَّةٍ

غَداً فَاِعرِفاني وَالرَدى حينَ أَضجَرُ

دَعا طَبَقَي شَرٍّ فَشُبِّهتُما بِهِ

كَأَنَّكُما أَيرانِ بَينَكُما حَرُ

سَتَعلَمُ أَنّي لا تَبِلُّ رَمِيَّتي

وَأَنَّ اِبنَ زِنجِيٍّ وَراءَكَ مُجمَرُ

أبا حَسَنٍ شانَتكَ أُمُّكَ بِاِسمِها

وَمُعسِرَةٌ في بَظرِها أَنتَ أَعسَرُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة صحا القلب عن سلمى وشاب المعذر

قصيدة صحا القلب عن سلمى وشاب المعذر لـ بشار بن برد وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن بشار بن برد

هـ / 713 - 783 م العُقيلي، أبو معاذ. أشعر المولدين على الإطلاق. أصله من طخارستان غربي نهر جيحون ونسبته إلى امرأة عقيلية قيل أنها أعتقته من الرق. كان ضريراً. نشأ في البصرة وقدم بغداد، وأدرك الدولتين الأموية والعباسية، وشعره كثير متفرق من الطبقة الأولى، جمع بعضه في ديوان. اتهم بالزندقة فمات ضرباً بالسياط، ودفن بالبصرة[١]

تعريف بشار بن برد في ويكيبيديا

بشار بن برد بن يرجوخ العُقيلي (96 هـ - 168 هـ)، أبو معاذ، شاعر مطبوع إمام الشعراء المولدين. ومن المخضرمين حيث عاصر نهاية الدولة الأموية وبداية الدولة العباسية. ولد أعمى وكان من فحولة الشعراء وسابقيهم المجودين. كان غزير الشعر، سمح القريحة، كثير الافتنان، قليل التكلف، ولم يكن في الشعراء المولدين أطبع منه ولا أصوب بديعا. قال أئمة الأدب: «إنه لم يكن في زمن بشار بالبصرة غزل ولا مغنية ولا نائحة إلا يروي من شعر بشار فيما هو بصدده.» وقال الجاحظ: «وليس في الأرض مولد قروي يعد شعره في المحدث إلا وبشار أشعر منه.» اتهم في آخر حياته بالزندقة. فضرب بالسياط حتى مات.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. بشار بن برد - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي