صحاح المواضي أم لحاظ الكواعب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة صحاح المواضي أم لحاظ الكواعب لـ حسن حسني الطويراني

اقتباس من قصيدة صحاح المواضي أم لحاظ الكواعب لـ حسن حسني الطويراني

صحاحُ المَواضي أَم لحاظُ الكَواعبِ

تَصول عَلى قَلبي بغمز الحَواجبِ

وَوَجهٌ تَجلّى في رسيلٍ مجعَّدٍ

أَم البدر يبدو في خلال الغَياهب

وَثَغرٌ تبدّى أَم تَأَلَّق بارقٌ

خلال الحمى بَين الرُبى وَالسَحائب

وَشَمسٌ زَهَت أَم حسنُ غيداءَ طفلةٍ

تحاط بهالات الرعيل المغالب

أَهيم بِها وَالنجمُ أَقرب مَنزِلاً

وَأَسهل نَيلاً مِن لُقاها لطالب

وَيعذلني فيها العذولُ وَما دَرى

بِما قَد رَأَت عَيناي أَو مَن حَبائبي

وَلو ذاق طَعم الذوق في الحُب لَم يَمل

إِلى سَلب إِيجابٍ وَإِيجابِ سالب

وَكَم دُون ما أَرجو رَددتُ مُعظَّماً

مِن الهَول بَل دافعت صَدر النَوائب

وَكَم جبت من فيفاءَ ضلَّ هداتُها

وَخضت بحار الآلِ طامي الجَوانب

عَلى سابق لا يسبق الوَهمُ خطوَه

إِلى المَطلب الأَقصى وَطيّ السباسب

تَردّى الدُجى لَوناً سبى البَدرَ غرّةً

كَما اِنتعلت رجلاه زُهرَ الكَواكب

إِذا اِنساب خلتَ السير يحجف ماؤه

فَهل سائلاً عَنهُ نَجيع الكَتائب

تَعوّد أَن يَسقي وَتيناً عَلى غنا

أَنينٍ وَرا سترٍ مِنَ النقعِ وَاقب

جريٌّ ليمناه مِن النَصر خادمٌ

أَبيٌّ عَلى يسراه إرهابُ غاضب

فربّ ليال بت أَجلو ظلامها

وَلا مؤنس غَير الأَماني الكَواذب

وَما بي فكرٌ ساهرُ الجفن والهٌ

أَقلّب عيني في افتقاد المصاعب

فَما راقني إِلا خيالُك وَالمُنى

وَتسكينُ رَوعي بِالظُنون الذَواهب

وَإِنك أَدرى بِالَّذي أَنا واجد

لِأَنّك في قَلبي وَبَين التَرائب

وَإِنك أَولى الناس بي يا معذبي

فَهل لَكَ أَن تستبقي مهجةَ صاحب

وَإلا فسل عَني ضميرَك إنَّهُ

سيشهد لي يَوم اللقا وَالتَعاتب

شرح ومعاني كلمات قصيدة صحاح المواضي أم لحاظ الكواعب

قصيدة صحاح المواضي أم لحاظ الكواعب لـ حسن حسني الطويراني وعدد أبياتها عشرون.

عن حسن حسني الطويراني

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني. شاعر منشئ، تركي الأصل مستعرب، ولد ونشأ بالقاهرة وجال في بلاد إفريقية وآسية، وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي، كان أبي النفس بعيداً عن التزلف للكبراء، في خلقته دمامة، وكان يجيد الشعر والإنشاء باللغتين العربية والتركية، وله في الأولى نحو ستين مصنفاً، وفي الثانية نحو عشرة. وأكثر كتبه مقالات وسوانح. ونظم ستة دواوين عربية، وديوانين تركيين. وأنشأ مجلة (الإنسان) بالعربية، ثم حولها إلى جريدة فعاشت خمسة أعوام. وفي شعره جودة وحكمة. من مؤلفاته: (من ثمرات الحياة) مجلدان، كله من منظومة، و (النشر الزهري-ط) مجموعة مقالات له.[١]

تعريف حسن حسني الطويراني في ويكيبيديا

حسن حسني الطويراني (1266 - 1315 هـ / 1850 - 1897 م) هو حسن حسني باشا بن حسين عارف الطُّوَيْراني.صحافي وشاعر تركي المولد عربي النشأة. ولد بالقاهرة، وطاف في كثير من بلاد آسيا وأفريقيا وأوروبة الشرقية. كتب وألف في الأدب والشعر باللغتين العربية والتركية، وأنشأ في الأستانة مجلة «الإنسان» عام 1884، ومن ثم حولها إلى جريدة ، لخدمة الإسلام والعلوم والفنون؛ وظلت إلى عام 1890 باستثناء احتجابها عدة أشهر. جاء إلى مصر واشترك في تحرير عدة صحف. تغلب عليه الروح الإسلامية القوية. ومن كتبه: «النصيح العام في لوازم عالم الإسلام»، و«الصدع والالتئام وأسباب الانحطاط وارتقاء الإسلام»، و«كتاب خط الإشارات» وغيرها. له ديوان شعر مطبوع عام 1880.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي