صاح لاح الصباح للحبر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة صاح لاح الصباح للحبر لـ أبو الحسن الششتري

اقتباس من قصيدة صاح لاح الصباح للحبر لـ أبو الحسن الششتري

صاح لاَحَ الصَّبَاحُ للْحبْرِ

بَعْدَ لَيْلٍ دُجاهْ كالحِبْرِ

أشْرَقَتْ شَمْسُهُ لِمرآتِه

وتَوارَتْ حُجَّابُ ظُلُمّاتِه

فانْثَنَى فائِزاً بِلَذَّاتِه

وتَرَقى لِنَيْل مَرْضاتِهْ

مَن رَآهُ بِلَيْلَةِ الْقَدرِ

مالُه في الوُجُودِ مِن قَدْرِ

كَمْ نَهَاكَ السُّرُورُ والْحَزْنُ

كم بَرَاكَ الزَّمانُ والأيْنُ

كم سَبَاكَ الدُّنُوُّ والْبَيْنُ

انْتَبِه كَيْ تَقَرَّكَ العَيْنُ

كم تَخَبَّطْتُ في دُجَى عُمْرِي

فِيهِ زَيْدٌ سَمَا عَلَى عَمْرو

ارفعِ الوهمَ تَحْمَدِ السَّعْيَا

واخْرِقِ الْحُجْبَ تَحْظَ باللُّقْيَا

وتُفَزِ بالمراتبِ العَلْيَا

إِن رأيتَ الحبيبَ في الْمَحْيَا

رَقَّ معناكَ رِقَّةَ الشِّعْرِ

وفَهمْتَ الرُّمُوزَ في الشِّعْرِ

أنتَ مولَى بالوهمِ معبودُ

بحجابِ الفراقِ مفقودُ

المُنَى في فَنَاكَ موجودُ

فاسْألِ القُربَ مَن لَهُ الجودُ

كم تَجَرَّعْتُ مَرارَةَ الصَّبْر

عَن لِقائِي مَرارَةَ الصَّبْر

يا عَلِيْ أنِبْ إِلى اليُمْنَا

واتَّخذْ شِرعَةَ الهُدَى حِصْنَا

تَلْقَ فيهِ النَّجَاةَ والأمْنَا

وأطِع في هَواكَ من غَنَّى

جَرِّرِ الذَّيْلَ أيَّمَا جَرِ

وصِل الشُّكْرَ مِنْكَ بالشكْرِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة صاح لاح الصباح للحبر

قصيدة صاح لاح الصباح للحبر لـ أبو الحسن الششتري وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن أبو الحسن الششتري

أبو الحسن علي بن عبد الله النميري الششتري الأندلسي. ولد في ششتر إحدى قرى وادي آش في جنوبي الأندلس سنة 610هـ‍ تتبع في دراسة علوم الشريعة من القرآن والحديث والفقه والأصول. ثم زاد الفلسفة وعرف مسالك الصوفية ودار في فلكهم وكان يعرف بعروس الفقهاء وبرع الششتري في فنون النظم المختلفة الشائعة على زمانه من القصيد والموشح والزجل واشتهر شاعراً وشاحاً زجالاً على طريقة القوم وذاع صيته في الشرق والغرب بدأ حياته تاجراً جوالاً وصحب أبا مدين شعيب الصوفي بن سبعين ثم أدى فريضة الحج وسكن القاهرة مدة لقي أصحاب الشاذلي وزار الشام. توفي في مصر في بعض نواحي دمياط وله (ديوان -ط) .[١]

تعريف أبو الحسن الششتري في ويكيبيديا

أبو الحسن الششتري (610 هـ - 668 هـ) شاعر زجال من الأندلس كان من أهل الزهد وصفه لسان الدين ابن الخطيب في الإحاطة بقوله: «عروس الفقراء، وأمير المتجردين، وبركة الأندلس، لابس الخرقة، أبو الحسن. من أهل شستر، قرية من عمل وادي آش معروفة، وزقاق الشستري معروف بها. وكان مجوداً للقرآن، قائما عليه، عارفاً بمعانيه، من أهل العلم والعمل».[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي