صاحب السيفين ماذا صنعا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة صاحب السيفين ماذا صنعا لـ أحمد محرم

اقتباس من قصيدة صاحب السيفين ماذا صنعا لـ أحمد محرم

صاحبُ السَّيْفَيْنِ ماذا صنعا

ودَّعَ الصفَّيْنِ والدنيا معا

غابَ عن أصحابهِ ما علموا

أيَّ دارٍ حلَّ لما وَدّعا

غاب عن أعينهم في غَمْرَةٍ

سدَّ غُولُ الهولِ منها المطلعا

طلبوه وتَنادى جَمعُهم

نَكبةٌ حلّتْ وخَطبٌ وقعا

يا رسولَ اللهِ هذا حمزةٌ

أترى عيناك منه المصرعا

إنّه عَمُّكَ إلا أُذُناً

قُطِعَتْ منه وأنفاً جُدِعا

إنّه عمّك فانظرْ بَطْنَهُ

كيف شقُّوه وعاثوا في المِعَى

كبدُ الفارسِ ماذا فعلت

أين طاحت من قضى أن تُنزَعا

نَذرُ هندٍ هِيَ لولا أنها

لم تُسِغْها أكلتها أجمعا

طفقت تَمضغُ مِن أفلاذِها

عَلقماً مُرّاً وسُماً مُنقَعا

كلّما هَمَّتْ بها تَدفعُها

مِلءَ شِدْقَيْها أبتْ أن تُدفعا

نَذرتْ يومَ أبيها نذْرها

عَلّها تشفِي الفُؤادَ المُوجَعا

جَاءَ وَحْشِيٌّ فضجَّتْ فَرحاً

وَيْكِ إنّ الأرضَ ضَجَّتْ فَزَعا

تَبذلينَ الحَلْي والمالَ على

أن جناه جاهلياً مُفظعا

يا له يا هندُ جُرحاً دامياً

ضاقَ عنه الصّبرُ مما اتّسعا

أفما أبصرتِ رُكنَيْ أُحُدٍ

حِينَ سالَ الجرحُ كيف انصدعا

وأبو سُفيانَ ماذا هاجه

أفما يُزمِعُ أن يَرتدعا

غَرَّهُ في يومِه ما غرّه

إنّ عند الغدِ سِرّاً مُودَعا

يَطعنُ اللّيثَ ويَفرِي شِدْقَهُ

حِينَ ألقَى جَنْبَهُ فاضطجعا

لو رآه يتحدَّى نفسَهُ

لرآها كيف تَهوِي قِطعَا

يذكرُ العُزَّى ويدعو هُبلاً

وَيْحَهُ من ذاكرٍ ماذا دعا

أَسدُ اللّهِ رماهُ ثَعلبٌ

يا له من حادثٍ ما أبدعا

أخَذْتهُ عثرةٌ مَزؤودَةٌ

ضَجَّتِ الدنيا لها تدعو لعا

زالتِ الدِّرعُ فغشَّى بطنَهُ

دافقٌ من دمهِ فادّرعا

حَرْبَةٌ ظَمأى أصابت مَشرعاً

كان من خيرٍ وبرٍّ مُترَعا

جَزَع الهادي لها نازلةً

جلّلتْ عُليا قريشٍ جَزَعا

تلك رُؤياهُ وهذا سيفُهُ

لا رعَى الرحمنُ إلا مَن رعى

ثَلمةٌ هدَّت من الكفرِ حِمىً

زعم الكفّارُ أن لن يُفْرَعا

بُورِكَ المضجعُ والقومُ الألى

وسَّدوا فيه الشهيدَ الأروعا

مثَلَ القومُ به من بغيهِم

ما نهاهم دِينُهم أو منَعا

ليس للأخلاقِ إلا دينُها

يُؤثر المثلى ويهدِي مَن وعى

وَعَد الإسلامُ خيراً مَن عفَى

إنّ حُسنَ العفوِ ممّا شَرعا

سائلِ اللائي تقلَّدنَ الحِلَى

من جلودٍ من رآها خَشعا

أهي كاللؤلؤِ أم أبهى سناً

من غواليهِ وأسمى موضعا

بوركَتْ إني أراها زُلَفاً

رفع اللّهُ بها من رَفعا

لن يفوتَ الكفرَ منها ذابحٌ

لا يُبالي أيَّ جلدٍ مَزعا

يا لِرَيْبِ الدّهرِ ما أفدَحَهُ

حادثاً نُكراً ورُزءاً مُفجِعا

رَجَع الذّكرُ به مُؤتنفاً

ولقد أشفقتُ أن لا يرجعا

شُغِلَ الأهلُ عن الأهلِ فيا

عجباً للدهر ماذا صنعا

أفما أُبصِرُ إلا لاهياً

أو مُعَنّىً بالأماني مُولَعا

اذكروا يا قومُ من أمجادِكم

ما نَسِيْتُم رُبَّ ذِكرٍ نَفعا

شرح ومعاني كلمات قصيدة صاحب السيفين ماذا صنعا

قصيدة صاحب السيفين ماذا صنعا لـ أحمد محرم وعدد أبياتها واحد و أربعون.

عن أحمد محرم

أحمد محرم بن حسن بن عبد الله. شاعر مصري، حسن الوصف، نقيّ الديباجة، تركي الأصل أو شركسيّ. ولد في إبيا الحمراء، من قرى الدلنجات بمصر، في شهر محرّم فسمي أحمد محرّم. وتلقى مبادئ العلوم، وتثقف على يد أحد الأزهريين، وسكن دمنهور بعد وفاة والده، فعاش يتكسب بالنشر والكتابة ومثالاً لحظ الأديب النكد كما يقول أحد عارفيه. وحفلت أيامه بأحداث السياسة والأحزاب، فانفرد برأيه مستقلاً من كل حزب إلا أن هواه كان مع الحزب الوطني ولم يكن من أعضائه. توفي ودفن في دمنهور.[١]

تعريف أحمد محرم في ويكيبيديا

أحمد محرم شاعر مصري من أصول شركسية اسمه الكامل أحمد محرّم بن حسن بن عبد الله الشركسي، من شعراء القومية والإسلام وكانت محور شعره كله، ولا سيما وأنه كان من دعاة الجامعة الإسلامية وعودة الخلافة العثمانية التي دعا إليها محمد عبده وجمال الدين الأفغاني في عصره. ولد في قرية إبيا الحمراء التابعة لمحافظة البحيرة بمصر عام 1877 م. قرأ السيرة النبوية والتاريخ، وحفظ الحديث الشريف والشعر، وطالع النصوص الأدبية السائدة. وكان لتلك النشأة أثرها في حياة وشعر أحمد محرم الذي ظل في دمنهور عاصمة محافظة البحيرة فلم يغادرها إلى القاهرة. عاصر ثورة 1919 م. كما عاصر دنشواي ومصطفى كامل وسعد زغلول وتأثر بهم في شعره الوطني. وكان يعقد بقهوة المسيري بدمنهور ندوته الشعرية كل ليلة. حيث كان يرتادها مفكرو وشعراء البحيرة والإسكندرية لأته كان شاعرا حرا ملتزما. ويعد أحمد محرم من شعراء مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي والتي كان من دعاتها محمود سامي البارودي وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم وأحمد نسيم حيث جددوا الصياغة الشعرية بعد تدهورها في العصر العثماني. كان من دعاة الإصلاح الاجتماعي والوحدة الوطنية ولاسيما بعد مقتل بطرس غالي رئيس وزراء مصر. فنراه يقول داعيا للتسامح والمحبة بين المصريين:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد محرم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي