شيخ بن عبد الله المحمودي الظاهري أبي النصر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

شيخ بن عبد الله المحمودي‏ الظاهري أبي النصر

شيخ المحمودي ثمَّ الظاهري الجركسي

ولد تَقْرِيبًا سنة 770 سبعين وَسَبْعمائة فَعرض على الظَّاهِر برقوق وَكَانَ جميل الصُّورَة فرام شِرَاءَهُ من جالبه فاشتط فِي الثمن وَكَانَ ذَلِك قبل أن يلي برقوق السلطنة ثمَّ مَاتَ مَالِكه فَاشْتَرَاهُ الخواجة مَحْمُود بِثمن يسير فنسب إليه وَقدمه لبرقوق وَهُوَ يَوْمئِذٍ أتابك الْعَسْكَر فأعجبه وأعتقه فَنَشَأَ ذكيّاً فتعلم الفروسية من اللعب بِالرُّمْحِ والرمي بالنشاب وَالضَّرْب بِالسَّيْفِ والصراع وسباق الْخَيل غير ذَلِك وَمهر فِي جَمِيع ذَلِك مَعَ جمال الصُّورَة وَكَمَال الْقَامَة وَحسن الْعشْرَة وَمَا زَالَ يترقى حَتَّى صَار أَمِير عشرَة وتأمر على الْحَاج سنة 801 بعد موت برقوق وناب فِي طرابلس وَلما حاصر تيمور حلب خرج مَعَ الْعَسْكَر فَأسر ثمَّ خلص مِنْهُ بحيلة عَجِيبَة وهي أَنه ألْقى نَفسه بَين الدَّوَابّ فستره الله وَمَشى إلى قَرْيَة من أَعمال صفد وَدخل الْقَاهِرَة وأعيد كَمَا كَانَ لنيابة طرابلس ثمَّ وليّ نِيَابَة الشَّام وَجَرت لَهُ خطوب وحروب ثمَّ تغلب على السلطنة وَتمّ لَهُ ذَلِك وَاسْتمرّ سُلْطَانا خمس سِنِين وَخَمْسَة أشهر وَثَمَانِية أَيَّام وَكَانَ شهماً شجاعاً عالي الهمة كثير الرُّجُوع إلى الْحق محبّا للْعُلَمَاء مكرماً لَهُم يمِيل إلى الْعدْل وَيحسن إلى أَصْحَابه ويصفح عَن جرائمهم يحب الْهزْل والمجون ومحاسنه جمة وَحدث بِصَحِيح البخاري عَن السراج البلقيني وَفتح حصوناً ثمَّ جهز وَلَده إبراهيم الْمُتَقَدّم ذكره فظفر بِابْن قرمان وأحضره أَسِيرًا وَلما أَصَابَته عين الْكَمَال مَاتَ وَلَده ابراهيم بِالسَّبَبِ الَّذِي قدمنَا ذكره ثمَّ مَاتَ هُوَ بعده بِقَلِيل وَذَلِكَ في أول الْمحرم سنة 824 أَربع وَعشْرين وثمان مائَة قَالَ العيني لما مَاتَ كَانَ في الخزانة ألف ألف دِينَار وَخَمْسمِائة ألف دِينَار من الذَّهَب وَجمع ابْن ناهض سيرته في مُجَلد حافل قرّظه لَهُ كل عَالم وأديب وَكَانَ يجل الشَّرْع وَلَا يُنكر على من مضى من بَين يَدَيْهِ طَالبا للشَّرْع بل يُعجبهُ ذَلِك وينكر على أمرائه مُعَارضَة الْقُضَاة فِي أحكامهم غير مائل إِلَى شئ من الْبدع لَهُ قيام في اللَّيْل وَكَانَ يعاب بالشح والحسد وَكَثْرَة الْمَظَالِم الَّتِى أحدثها وَاتفقَ في مَوته موعظة فِيهَا أعظم عِبْرَة وهي أنه لما غسل لم تُوجد منشفة ينشف بهَا فنشف بمنديل بعض من حضر غسله وَلم يُوجد لَهُ مئزر يستر عَوْرَته حَتَّى أَخذ لَهُ مئزر صوف من فَوق رَأس بعض جواريه وَلم يُوجد لَهُ طاسة يصب عَلَيْهِ بهَا المَاء مَعَ كَثْرَة مَا خَلفه من أَنْوَاع المَال وَله مآثر كالجامع الذي بِبَاب زويلة قيل أَنه لم يعمر مثله في الإسلام بعد الْجَامِع الأموي وَله مدارس وسبل ومكاتب وجسور

البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع - لمحمد بن علي بن محمد بن عبد الله الشوكاني اليمني.

 

 

شيخ بن عبد اللّه المحمودي‏ الظاهرى، الملك المؤيد، أبي النصر، الجركسى

(شيخ بن عبد اللّه المحمودى: من ملوك الجراكسة بالشام و مصر. أصله من مماليك الظاهر برقوق، اشتراه من محمود شاه الأزدى، و أعتقه، و رقاه فى المناصب، حتى صار مقدم ألف فى دولة الناصر فرج بن برقوق، و نائبا للشام، و أسر على يد تيمور لنك فى حلب ثم أطلق، و سجنه الناصر فى خزانة شمايل» و أطلقه، فخرج إلى الشام، ثم عاد إلى مصر و تولى السلطنة منه ٨١٥ هـ، و تلقب بالملك المؤيد، و هدم «خزانة شمايل» و هى السجن الذى كان قد حبس فيه، و بنى مكانها «جامع الملك المؤيد»، و كان شيخ يلقب ب «شيخ المجنون»)

. كان من مماليك‏  الظاهر برقوق‏ ، و اشتراه من الخواجا محمود شاه الأزدى و أعتقه، و رقّاه حتى جعله ساقيا ثم طلبخانا، و سافر أمير المحمل فى سنة إحدى و ثمانمائة، ثم مقدّم ألف بعد موت أستاذه، ثم تنقل فى المناصب و الولايات، إلى أن أسره تيمور ضمن من‏ أسر، ثم هرب، ثم كابد الأهوال إلى أن صار أتابكا، إلى أن تسلطن، فخلع المستعين العباسى، و استمر مدة و هو يقاتل من مضى عليه من نواب الشام، و حارب و افتتح البلدان، إلى أن قوى عليه مرض المفاصل و مات فى يوم الاثنين تاسع محرم سنة أربع و عشرين و ثمانمائة، فكانت مدة ملكه: ثمان سنين و خمسة أشهر و ثمانية أيام.

- الأرج المسكي في التاريخ المكي وتراجم الملوك والخلفاء/ علي بن عبد القادر الطبري -.

 

 

شيخ بن عبد الله المحمودي الظاهري، أبو النصر:

من ملوك الجراكسة بمصر والشام. أصله من مماليك الظاهر برقوق، اشتراه من محمود شاه الأزدي، وأعتقه واستخدمه في بعض أعماله. وكان يعرف بشيخ (المجنون) وسافر إلى الحجاز أميرا للحاجّ سنة 801 هـ ثم جعل مقدم ألف، في دولة الناصر فرج بن برقوق، فنائبا لطرابلس، ونائبا في الشام. وأسره تيمور لنك في حلب. ثم سجنه الناصر في (خزانة شمايل) وأطلقه، فخرج إلى الشام، فاشترك في العصيان والهياج، إلى أن قتل الملك الناصر وولي السلطنة العباس بن محمد سنة 815 هـ فجعله أتابكا للعسكر، ومدبرا للمملكة. وعاد معه إلى مصر. فلم يلبث أن خلع العباس، وتولى السلطنة في السنة نفسها، وتلقب بالملك المؤيد. وعزل وولى، فأطاعه الجند، وعصاه نوروز الحافظي نائب الديار الشامية، فقصده إلى دمشق، فقتله سنة 817 هـ وعاد إلى مصر. فهدم (خزانة شمايل) وهي السجن الّذي كان قد حبس فيه، وبنى في مكانها (جامع الملك المؤيد) الباقي إلى اليوم في داخل باب زويلة. وكان شجاعا، وافر العقل، كريما، بصيرا بمكايد الحروب، عارفا بالموسيقى، يقول الشعر ويضع الألحان ويغني بها في ساعات لهوه. وأبقى عدة آثار من العمران. يؤخذ عليه سفكه للدماء ومصادراته للرعية. وكان طويلا بطينا، واسع العينين أشهلهما، كث اللحية، جهوريّ الصوت، سيّئ الخلق، سبّابا متهتكا. مدة حكمه ثماني سنين وخمسة أشهر وأسبوع وللحافظ محمود ابن أحمد العيني، كتاب (السيف المهند في سيرة الملك المؤيد - خ) في دار الكتب .

الأعلام لـ {خير الدين الزركلي}

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي