شهدت حقيتي عظيم شاني

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة شهدت حقيتي عظيم شاني لـ أبو الحسن الششتري

اقتباس من قصيدة شهدت حقيتي عظيم شاني لـ أبو الحسن الششتري

شَهِدْتُ حَقِيَتي عَظِيمَ شانِي

مُقَدَّسَةً عَنْ إِدْراكِ الْعِيانِ

فقالَ مُتَرْجِما عَنِّي لِسانِي

أنَا القُرآنُ والسَّبْعُ الْمَثانِي

وُوحُ الرُّوحُ لاَ رُوحُ الأوانِي

أنَا في مَسْتوَى عَرْشِي قدِيمُ

لِذَا أنِيَّتِي العَظْمَى نَدِيمُ

وفي بَلْوَى مَحَبَّتكُم أهِيمُ

فُؤُادي عِنْدَ مَعْلومِي مُقِيمُ

يَناجِيهْ وعِنْدَكُم لِسَانِي

سَتَرْتُ حقيقتي عَن كُلِّ فَهْم

بَمَا أظْهَرتُ مِنْ وسْمِ ورسْمِ

فإن تَطْلب تَرى صِفتي مع اسمي

فلا تَنْظُر بطَرفِك نحْو جِسمي

وعَدِّ عَنِ التَّنَعُّمِ بالمغَانِي

وللطَّلْسمِ في الكونينِ كَسَّرْ

وحَقِّقْ سِرَّ مَعْنائِي وحرِّر

وللْمَسْجورِ مِن بَحْري ففَجِّر

وغُص في بَحْرِ ذَاتِ الذَّات تُبْصِر

عَجائِبَ لَيْسَ تَبْدُو للعيانِ

فإنْ شاهَدتَّني في كُلِّ ذاتِ

بأسمائي عيَاناً مَعْ صِفاتِي

ستفهمْ ما خَفَى في الكائِناتِ

وأسراراً تَراءتْ مُبْهَماتِ

مُسَتَّنرَةً بأرواحِ المعاني

فَعِنْدَ شُهودِكَ الأسْرارَ مِنْهَا

فلا تَكُ غائبَا في الكونِ عَنْهَا

وَوحِّد واتِّحدْ كيْ ما تَكُنْها

فَمَن فَهِم الإشارةَ فلْيَصُنْهَا

وإِلاَّ سوفَ يُقْتَلْ بالسِّنانِ

فَمَن أوِرى زِنادَ الحقِّ رُدَّتْ

حقيقَتُه وعَنْهُ البَابَ سُدَّتْ

وكَعْبَتُهُ بِفاسِ الشَّرْع هُدَّتْ

كحَلاَّجِ المحبةِ إِذْ تَبَدَّتْ

لَهُ شَمْسُ الحقيقةِ في التَّدانِي

فلمَّا أنا دنا مِنْهَا تدلَّى

وبالإسمِ المعظَّم قد تَحَلَّى

تَوَحَّدْ عِنْدَ ذاكَ وما تَوَلَّى

فقالَ أنا هُوَ الحقُّ الذي لاَ

يُغَيَّرُ ذَاتَهُ مَرُّ الزَّمانِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة شهدت حقيتي عظيم شاني

قصيدة شهدت حقيتي عظيم شاني لـ أبو الحسن الششتري وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن أبو الحسن الششتري

أبو الحسن علي بن عبد الله النميري الششتري الأندلسي. ولد في ششتر إحدى قرى وادي آش في جنوبي الأندلس سنة 610هـ‍ تتبع في دراسة علوم الشريعة من القرآن والحديث والفقه والأصول. ثم زاد الفلسفة وعرف مسالك الصوفية ودار في فلكهم وكان يعرف بعروس الفقهاء وبرع الششتري في فنون النظم المختلفة الشائعة على زمانه من القصيد والموشح والزجل واشتهر شاعراً وشاحاً زجالاً على طريقة القوم وذاع صيته في الشرق والغرب بدأ حياته تاجراً جوالاً وصحب أبا مدين شعيب الصوفي بن سبعين ثم أدى فريضة الحج وسكن القاهرة مدة لقي أصحاب الشاذلي وزار الشام. توفي في مصر في بعض نواحي دمياط وله (ديوان -ط) .[١]

تعريف أبو الحسن الششتري في ويكيبيديا

أبو الحسن الششتري (610 هـ - 668 هـ) شاعر زجال من الأندلس كان من أهل الزهد وصفه لسان الدين ابن الخطيب في الإحاطة بقوله: «عروس الفقراء، وأمير المتجردين، وبركة الأندلس، لابس الخرقة، أبو الحسن. من أهل شستر، قرية من عمل وادي آش معروفة، وزقاق الشستري معروف بها. وكان مجوداً للقرآن، قائما عليه، عارفاً بمعانيه، من أهل العلم والعمل».[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي