شنف بذكر مفاخر العربان

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة شنف بذكر مفاخر العربان لـ عبد الحميد الرافعي

اقتباس من قصيدة شنف بذكر مفاخر العربان لـ عبد الحميد الرافعي

شنف بذكر مفاخر العربان

سمعي وانعش خاطري وجناني

فحديث آباء الفتى ينشي به

عزماً كنفخ الروح في الجثمان

ولرب آثار لهم تذكارهم

يهب الضمائر قوة الايمان

هم منبع الدين القويم ومطلع الن

ور العظيم ومنجع اللهفان

تتفاخر الأجيال في أخبارهم

والشمس لا تحتاج للبرهان

والكون يزهر في مكارمهم وما

أدراك فعل الوابل الهتان

أهل الشجاعة والبراعة والوفا

والصدق والإيثار والاحسان

جعلوا الممالك تحت ظل سيوفهم

متظللين ذوائب المران

واستقبلوا الزمن العبوس بأوجه

غر اضاءت غرة الأحيان

وتوطنوا رحب الفلا فتعلموا

سعة الصدور ورقة الغدران

خلقوا ألي بأس ومن أخلاقهم

رعي الذمام ونصرة الجيران

تأبى قبول الضيم أنفسهم ولو

طاحت رؤوسهم عن الأبدان

والجود شنشنة متى ذكروا بها

خضع الوجود واذعن الثقلان

بسطوا الأكف به فنالوا سؤدداً

عقدت عليه خناصر الأعيان

وكفاهم شرفاً عظيماً أنهم

عرب ومنهم سيد الأكوان

قوم ترى نور البصيرة طافحاً

ما بينهم في الشيب والشبان

ملكوا الفراسة والخفايا عندها

كالصبح جلت قدرة المنان

سل عنهم الشعر البليغ كأنه

وحي تنزل من عظيم الشان

وسل الفصاحة هل يضئ بغيرهم

إنسانها في العالم الإنساني

تخذوا المفاخر حلية بضيائها

سطع الوجود واشرق الملوان

وتنافسوا بمحاسن اللغة التي

ألفاظها كالهيكل النوراني

لغة بفضل جلالها وجمالها

شهدت شواهد محكم الفرقان

لغة إذا أدركت سحر بيانها

أدركت معنى السحر في الأجفان

لغة هي البحر الخضم وكيف لا

وبها مغاص الدر والمرجان

ضاق المجال على مبارى فضلها

فكأنما هو فوق رأس سنان

وغدا المفكر في دقائق سرها

متضائلاً كالتائه الحيران

قل للألى جهلوا مكانتها وقد

كادوا لها في السر والاعلان

عاديتم ما تجهلون ولم يعب

قدر الورود كراهة الجعلان

واللَه يأبى ان تهان فبشروا

من رام ذلتها بكل هوان

ام البلاغة لا عدمنا درها

روح العقول وراحة الاذهان

للّه ما أحلاك يا عربيتي

في ذوق أهل الذوق والعرفان

كل اللغات لديك يالغة الهدى

خدم وأنت مليكة الايوان

ظلموك أهلك بالجفاء فأصبحوا

والكل يمشي مشية السرطان

لم يحفظوا لك ذمة وتعلقوا

بهوى السوى ورموك بالهجران

لو أتقنوا فيك العلوم لأدركوا

شأو العلى وعلوا على الأقران

لكنهم غروا بغيرك حقبة

من دهرهم والدهر ذو الوان

حتى إذا انكشف الغطاء وايقظت

مقل الرجال حوادث الأزمان

نهضوا وكل يستعيذ بربه

مما انتشى ويسب بنت الحان

شرح ومعاني كلمات قصيدة شنف بذكر مفاخر العربان

قصيدة شنف بذكر مفاخر العربان لـ عبد الحميد الرافعي وعدد أبياتها ثمانية و ثلاثون.

عن عبد الحميد الرافعي

عبد الحميد بن عبد الغني بن أحمد الرافعي. شاعر، غزير المادة. عالج الأساليب القديمة والحديثة، ونعت ببلبل سورية. من أهل طرابلس الشام، مولداً ووفاة، تعلم بالأزهر، ومكث مدة بمدرسة الحقوق بالأستانة، وتقلد مناصب في العهد العثماني، فكان مستنطقاً في بلده، نحو 10 سنين، وقائم مقام في الناصرة وغيرها، نحو 20 سنة، وكان متصلاً بالشيخ أبي الهدى الصيادي، أيام السلطان عبد الحميد، ويقال: أن الرافعي نحله كثيراً من شعره. ونفي في أوائل الحرب العامة الأولى إلى المدينة، ثم إلى قرق كليسا، لفرار ابنه من الجندية في الجيش التركي، وعاد إلى طرابلس بعد غيبة 15 شهراً. واحتفلت جمهرة من الكتاب والشعراء سنة 1347هـ، ببلوغه سبعين عاماً من عمره، فألقيت خطب وقصائد جمعت في كتاب (ذكرى يوبيل بلبل سورية) طبع سنة 1349هـ. وله أربعة دواوين، هي: (الأفلاذ الزبرجدية في مدح العترة الأحمدية -ط) و (مدائح البيت الصيادي -ط) ، و (المنهل الأصفى في خواطر المنفى -ط) نظمه في منفاه، و (ديوان شعره -خ) .[١]

تعريف عبد الحميد الرافعي في ويكيبيديا

عبد الحميد بن عبد الغني الرافعي الفاروقي (1851 - 1932) شاعر وكاتب وصحفي وسياسي لبناني.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي