شموسك يا سلمى علينا بوازغ

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة شموسك يا سلمى علينا بوازغ لـ عبد الغني النابلسي

اقتباس من قصيدة شموسك يا سلمى علينا بوازغ لـ عبد الغني النابلسي

شموسك يا سلمى علينا بوازغُ

أم النعم المستشرفات السوابغُ

جلابيبها الأكوان تكشف تارة

وتستر أخرى والمعاني نوابغ

تجلت فأفنتنا فكنا ولم تكن

فنحن بهن المترعات الفوارغ

بلغت بها الشأو البعيد من المنى

وما أحد غيري لذلك بالغ

وحجتها فينا علينا عظيمة

وبرهانها بالحق للغير دامغ

لها كرم لا منتهى لعداده

به زاد في تقصيره من يبالغ

ورحمتها عمت وخصت وخصصت

وللكل منها العفو والصفح سابغ

أحج إليها كل وقت ومهجتي

لكعبتها وادي العقيق ورابغ

وأعرفها طوراً وما أنا عارف

بها تارة والحب للقلب ماضغ

هي البدر حسنا بل هي الشمس بهجةً

بها الكون روضات زهت ومرائغ

متى أسفرت عندي تحققت لا سوى

فقرت بها عيني وما أنا زائغ

وإن حجبتني عن سناها فإنني

بها حائر بل ثعلب الفكر رائغ

وما الكل إلا صبغة الوجه عندنا

إذا أظهرت والحسن للكل صابغ

هياكل أنوار خزائن بهجة

لنا صاغها من حضرة الغيب صائغ

عقارب أصداغ تراءت بوجهها

وهنَّ لقلبي لاسعاتٌ لوادغ

بديعة حسن تنجلي في ملابس

وقد شاقني منها الطلى والنغانغ

محجبة عنها لفرط ظهورها

بها عجز المثني وكل المبالغ

شرح ومعاني كلمات قصيدة شموسك يا سلمى علينا بوازغ

قصيدة شموسك يا سلمى علينا بوازغ لـ عبد الغني النابلسي وعدد أبياتها سبعة عشر.

عن عبد الغني النابلسي

عبد الغني النابلسي. شاعر عالم بالدين والأدب مكثر من التصنيف، تصوف ولد ونشأ في دمشق ورحل إلى بغداد وعاد إلى سوريا وتنقل في فلسطين ولبنان وسافر إلى مصر والحجاز واستقر في دمشق وتوفي فيها. له مصنفات كثيرة جداً منها: (الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية - ط) و (تعطير الأنام في تعبير الأنام -ط) و (ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الأَحاديث -ط) ، و (علم الفلاحة - ط) ، و (قلائد المرجان في عقائد أهل الإيمان - خ) ، و (ديوان الدواوين - خ) مجموع شعره وله عدة دواوين.[١]

تعريف عبد الغني النابلسي في ويكيبيديا

عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي الدمشقي الحنفي (1050 هـ - 1143 هـ / 1641 - 1731م) شاعر شامي وعالم بالدين والأدب ورحالة مكثر من التصنيف. ولد ونشأ وتصوف في دمشق. قضى سبع سنوات من عمره في دراسة كتابات «التجارب الروحيّة» لِفُقهاء الصوفية. وقد تعدّدت رحلاته عبر العالم الإسلامي، إلى إسطنبول ولبنان والقدس وفلسطين ومصر والجزيرة العربية وطرابلس وباقي البلاد السورية. استقر في مدينته دمشق وتوفي فيها.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي