شمس المعالي كعقود الجمان

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة شمس المعالي كعقود الجمان لـ إسماعيل صبري باشا

اقتباس من قصيدة شمس المعالي كعقود الجمان لـ إسماعيل صبري باشا

شَمسُ المَعالي كَعُقودِ الجُمان

قَد نَظِّمَت في صَدرِ هذا المَكان

وَلِلمَسَرّاتِ بِأَنحائِهِ

حُسنُ قِرانٍ يا لَهُ من قِران

يَستَقبِلُ العَينَ بما تَشتَهي

مِن طُرَفِ النَقشِ اللِطافِ الحِسان

تَدنو قُطوفُ الأُنسِ فيه إِلى

أَضيافِ عَبّاسٍ عَزيزِ الزَمان

لا زالَ ناديهِ مقَرَّ القِرى

وَمجدهُ الباذِخُ حِلفَ الضَمان

تَرتَعُ مِصرُ العُمرَ من ظِلِّهِ

في نَضرَةِ الرَوضِ وَطيبِ الجِنان

وَتَكتَسي الأَيّامُ من نورهِ

طلاقَةً يَغبِطُها النَيِّران

ما أَوضَحَ الحقَّ إِذا ما اِنجَلى

في حُلَّةِ الحُسنِ وَحليِ البَيان

يَحُجُّ ذو الرَاي بهِ خَصمَهُ

مِن قَبلِ أَن تَعمَلَ فيه السِنان

فهو بلا شَكٍّ ولا ريبَةٍ

إِلهُ ربِّ السَيفِ وَالطَيلَسان

وَالعَدلُ يُعلى المُلكَ فَوقَ السُها

وَيُلبِسُ الدُنيا ثِيابَ الأَمان

إِقامَةُ القِسطاسِ من شَرطِه

وَرُكنُهُ رَدعٌ بلا عُنفُوان

فَاِستَعمِل الرَحمَةَ في أَهلِها

لا تَضَع العُنفَ مكانَ الحَنان

لا تَسأَل المالِكَ عن مُلكِه

فَعَدلُه عن مُلكهِ تَرجُمان

حُبُّ الرَعايا خيرُ ما يُقتَنى

وَخيرُ ما يَصبو إِلَيهِ الجَنان

كم ظَلَّ منهُ المَرءُ في جَحفَلٍ

وَباتَ في حِصنٍ رَفيعِ العِنان

فَاِحرِص عليه الدَهرَ من عُدَّةٍ

يَعنو لَها الكَونُ وَيُصغى الزَمان

شرح ومعاني كلمات قصيدة شمس المعالي كعقود الجمان

قصيدة شمس المعالي كعقود الجمان لـ إسماعيل صبري باشا وعدد أبياتها سبعة عشر.

عن إسماعيل صبري باشا

إسماعيل صبري باشا

تعريف وتراجم لـ إسماعيل صبري باشا

إسماعيل صبري باشا:

من شعراء الطبقة الأولى في عصره. امتاز بجمال مقطوعاته وعذوبة أسلوبه. وهو من شيوخ الإدارة والقضاء في الديار المصرية. تعلم بالقاهرة، ودرس الحقوق بفرنسة، وتدرج في مناصب القضاء بمصر، فعين نائبا عموميا، فمحافظا للإسكندرية، فوكيلا لنظارة (الحقانية) وكان كثير التواضع شديد الحياء، ولم تكن حياته منظمة كما يظن في رجل قانوني إداري. يكتب شعره على هوامش الكتب والمجلات، وينشره أصدقاؤه خلسة.

وكان كثيرا ما يمزق قصائده صائحا: إن أحسن ما عندي ما زال في صدري! وكان بارع النكتة سريع الخاطر. وأبي وهو وكيل للحقانية (العدل) أن يقابل (كرومر) فقيل له: إن كرومر يريد التمهيد لجعلك رئيسا للوزارة، فقال: لن اكون رئيسا للوزارة وأخسر ضميري! ولما نشبت الحرب العامة الأولى سكت، وطال صمته إلى أن مات. توفي بالقاهرة ورثاه كثيرون من الشعراء والكتّاب. وجمع ما بقي من شعره بعد وفاته في (ديوان - ط) .

الأعلام لـ {خير الدين الزركلي}

 

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي