شمس الحميا تجلت في يد الساقي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة شمس الحميا تجلت في يد الساقي لـ محمد سعيد الحبوبي

اقتباس من قصيدة شمس الحميا تجلت في يد الساقي لـ محمد سعيد الحبوبي

شمس الحميا تجلت في يد الساقي

فشع ضوء سناها بين آفاق

سترتها بفمي كي لا تنم بنا

فأججت شعلة ما بين آماقي

تشدو أباريقها بالسكب مفصحة

بشرى السليم فهذي رقية الراقي

خذها كواكب أكواب ويشفعها

ما يحتسي الطرف من أقداح أحداق

تسعى إليك بها خودٌ مراشفها

أهنا وأعذب مما في يد الساقي

ما شاك عقرب صدغيها مقبلها

إلا ومن ريقها يرقى بدرياق

مسودة الجعد لولا ضوء غرتها

لما هدتني إليها نار أشواقي

يهدي إليك بمرآها ومسمعها

جمال يوسف في ألحان إسحاق

هيفاء لولا كثيب من روادفها

فر النطاقان من نزع وإقلاق

ما هبت الريح إلا استمسكت بيدي

تربٍ لها واعتراها فضل إشفاق

قالت خذي بيدي فالريح قد خفقت

تهدني بنسيم هب خفاق

جال الوشاح بكشحيها متى نهضت

تسعى إليك وضاق الحجل بالساق

لا تلبس الوشي إلا كي يزان بها

كما يزان سواد الكحل بالماق

تزيد حسناً إذا ما زدتها نظراً

كالروض غب رفيف القطر مهراق

تلك التي تركت جسمي لها حرضا

وحرضت كي تذيب القلب أشواقي

واستجمع واثقات الحسن فاجتمعت

لها المودة من قلبي وأعلاقي

رقت محاسنها حتى لو اتخذت

عرشاً بناظرتي لم تدر آماقي

وبت أسقي وباتت وهي ساقيتي

نحسو الكؤوس ونسقي الأرض بالباقي

في مربع نسجت أيدي الربيع له

مطارف الزهر من رند وطباق

تشدو العنادل في أرجائه طربا

والغصن يسحب فيه ذيل أوراق

كأنما النرجس الغض الجني به

نواظر خلقت من غير أحداق

والنهر مطرد والزهر منعكس

والناي ما بين تقييد وإطلاق

في غلمة كبدور التم أوجهها

قد أشرقت في الدياجي أي إشراق

شم الأنوف شأى الجوزا محلهم

سروا إلى المجد في نص وإعناق

أنساً بعرس حسين بدر هالتهم

محالف السعد في عهد وميثاق

ذاك الذي بسقت بالمجد نبعته

وأصبحت ذات أوراق وأرواق

والطيب العرق ما أحلى خلائقه

في فرعها نبأ عن طيب أعراق

هن به الحسن الزاكي فذاك فتى

فاق الكرام فأضحى بدر أفاق

فتى زها الروض أخذاً من طلاقته

والمزن من سيبه تهمي بغيداق

رأى مسميه فصل الحسن فيه فقل

في حسن خلق نما في حسن أخلاق

الفاضل الحبر من راق الحبور به

لا بل تجدد فيه بعد إخلاق

هذي المكارم فاشأ من شأوت بها

فإنها سلم للعارج الراقي

فيا خليلي والمثني المقل يرى

إن لا تحاط معاليكم بإغراق

تملي معاليكما فصلاً فأكتبه

حتى عجزت وأقلامي وأوراقي

فهاكماها قوافي تتحفان بها

أعددتها صلتي في يوم إنفاقي

يعنو زياد وبشر و الوليد لها

والأعشيان وعمرو وابن إسحاق

ودمتما فرقدي عز بأفق علا

يفنى الزمان وسامي مجدكم باقي

شرح ومعاني كلمات قصيدة شمس الحميا تجلت في يد الساقي

قصيدة شمس الحميا تجلت في يد الساقي لـ محمد سعيد الحبوبي وعدد أبياتها سبعة و ثلاثون.

عن محمد سعيد الحبوبي

محمد سعيد بن محمود، من آل حبوبي، الحسني النجفي. شاعر وفقيه وطني ومجاهد عراقي، من أهل النجف، ولد بها وأقام مدة في الحجاز ونجد، له (ديوان شعر - ط) نظمه في شبابه. وانقطع عن الشعر في بدء كهولته، فتصدى لتدريس الفقه وأصوله، وصنف في ذلك كتباً. وكان في جملة العلماء الذين أفتوا بالجهاد، في بدء الحرب العالمية الأولى، لصد الزحف البريطاني عن العراق، وقاتل على رأس جماعة من المتطوعين، في (الشعبية) مع الجيش العثماني. وبعد فشل المقاومة لم يتمكن من العودة إلى النجف، فنزل بمدينة الناصرية وتوفي بها.[١]

تعريف محمد سعيد الحبوبي في ويكيبيديا

السيّد محمد سعيد بن محمود بن كاظم الحَبّوبي (16 أبريل 1850 - 14 يونيو 1915) (4 جمادى الآخرة 1266 - 2 شعبان 1333) فقيه جعفري وشاعر عربي عثماني عراقي. ولد في النجف ونشأ ودرس بها. درس الأدب على خاله عباس الأعسم، ثم رحل إلى حائل في نجد سنة 1864 مع والده للعمل ثم عاد إلى النجف سنة 1867. واصل دراسته في مدارسها الفقهية، فكوّن تكوينًا اجتهاديًا مستقلًا. زامل جمال الدين الأفغاني أربع سنوات أثناء الدّراسة. ثم تولى التدريس فصار إمامًا في الصحن الحيدري بالعتبة العلوية. كانت له مجالس أدبية ومحاضرات. اشتهر بمواقفه ضد الاحتلال البريطاني في العراق، وقاد جيشًا من أبناء الفرات الأوسط للمقاومة ضد حملة بلاد الرافدين سنة 1914. توفي في الناصرية ودفن في العتبة العلوية. له ديوان شعر طبع مرّات.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي