شفى الفيض في طي الضمير المكتم

أبيات قصيدة شفى الفيض في طي الضمير المكتم لـ ابن زنجي

دماء كلاب حللت في المحرم

فلا أراق اللَه الدموع التي جرت

أسى وجوى فيما أريق من الدم

هي المنة العظمى التي جل قدرها

وسارت بها الركبان في كل موسم

فيا سمراً أمسى علالة مسجد

ويا خبراً أضحى فكاهة ميتم

ويا نعمة بالقيروان تباشرت

بها عصب بين الحطيم وزمزم

وأهدت إلى قبر الرسول وصحبه

سلاماً كعرف المسك من كل مسلم

غزونا أعادي الدين لا الرمح ينثني

ملولاً ولا حد الحسام المصمم

فكل فتى شهم الفؤاد كأنما

تسربل يوم الروع جلدة شيهم

إذا لم لم يشدد على متخوف

وإن هم لم يحلل حباً متندم

وكنا نظن الكفر في جاهلية

فتعساً له من جاهلي مخضرم

يقولون مولاهم علي وأنهم

لا عظم بغضاً فيه من مال ملجم

سببتم عتيقاً والأمامين بعده

فلم تعدموا يوم الحريق المضرم

وسوءتم نبي اللَه في خير أهله

وأفضل بكر في النساء وأيم

فكم عاثر منكم إذا صافح الثرى

من الذعر قلنا لليدين وللفم

فلا نفق في الأرض أخفى مكانكم

ولا شاهق يرقى إليه بسلم

لقد رفضتكم كل أرضٍ وبقعةٍ

وقد صرخت منكم بقاع جهنم

فذوقوا كما ذقنا أيام كفركم

من الفيض في أكبادنا والتالم

قصيدة شفى الفيض في طي الضمير المكتم لـ ابن زنجي وعدد أبياتها سبعة عشر.

الحسن بن علي الكاتب. من شعر اء القيروان في القرن الخامس. ينتمي إلى بيت علم وكتابة ورئاسة. كان شاعراً بارعاً، توفي في جزيرة صقلية.^[١]