شفاء النفس أن ترد الغمارا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة شفاء النفس أن ترد الغمارا لـ ابن نباتة السعدي

اقتباس من قصيدة شفاء النفس أن ترد الغمارا لـ ابن نباتة السعدي

شِفاءُ النفسِ أنْ تَرِدَ الغِمَارا

وتَعْرِف من دِيَارِ الحَيِّ دَارَا

تَحَيَّرتِ النطافُ بها وفاضَتْ

ومرَّ السَّائراتُ بهَا مِرارَا

ذكرتُ أَبا نَعَامَةَ والمَطَايا

وأَياماً لبستُ بها المُعَارَا

وما ذَنبي اذا أَحببتُ خِرْقاً

من الفِتيانِ يَحْتَلُّ القِفَارَا

أُنَبِّهُ منه في الظَّلماءِ صَقْراً

رأى طيراً تَمُرُّ به فَطَارَا

أَمِنتُ مُواربي وَيَدِبُّ خَتلاً

الى الأَعداءِ مَنْ هَابَ الجَهارَا

فما أَخشىَ الذي نطقتْ عدِي

ولو مَلأَتْ عليَّ الأرضَ زاراَ

ومنْ ضَرْبِ الاعز أَبي شُجاعٍ

فتى باهى به التاجُ السِّوارَا

دعوت وما دعاؤُكَ من بعيدٍ

غياثَ الأمةِ الملكَ النُّضَارَا

فكان أَحقَّ من عُرِصَتْ عليهِ

رياط الحَمْدِ فاختارَ الخِيارَا

حَذَارِ من المُضاحكِ في قُطُوبٍ

حَذارِ وانْ أَمِنْتَ به الحِذَارَا

فما السرحانُ أَهدتْ ريحُ نجدٍ

الى أُذنيهِ من خِشْفٍ جُؤارَا

بأَصدق عزمة منه وأَمضى

اذا ما عاجزُ القوم استَشَارَا

تُذكرني اباكَ نهىً وحلماً

فما أَنْفكُّ وهماً وادّكارَا

أَناةً حينَ لا يُغنى بِدَارٌ

وتشميراً اذا ركبَ الغِوارَا

غداةَ سما بِجَرّار لهامٍ

تُريكَ الليلَ بَزَتُهُ نَهَارَا

قضى من جازرِ الاملاكِ نحباً

وكان لآلِ حمدانٍ بَوارَا

رأَوها بالخوامسِ عابراتٍ

سَنَابكُهُنَّ تمتاحُ الغُبَارَا

وَضَمَّهُمَا المسيرُ الى دُجيلٍ

فباتا يَقسمانِ بهِ الشِّعَارَا

مَبيتَ الياسرينَ على خِطارِ

أَجالا بينَ رأيهمَا قِمَارَا

حَلفْت بمن تظلُ بنو لؤى

لِطاعته يَعُدونَ الجِمارَا

لَيومٌ فيه دولتُكَ استهلتْ

احق من العروبةِ أَنْ تُزارَا

وثقنا بالزيادةِ حين جاءتْ

عَشيَّةَ فارقَ القمرُ السِّرَارَا

أَنافتْ كالبَواذخِ من بَثيرٍ

وقرتْ منكَ جلْصصَتُهُ قَررَا

أَراكَ اللهُ سؤلكَ في الاعادي

ولقَّاكَ الغنيمةَ واليَسَارَا

ونهنهَ عنكَ باذرةَ الليالى

ولا أخبى لكَ الحدثانُ نارَا

فأَنتَ أَعمُّهُم كرماً وَجُوداً

وأَفاهم اذا عَقَدُوا جِوارَا

رويداً انَّ مَطْلَبَهَا قَريبٌ

اذا المِرِّيْخ في الافقِ استنارَا

اذا أَعْدَدْتَ مُشعلةً أَعَدُّوا

لها الاحلامَ والهممَ القِصَارَا

زمانٌ سَرَّنَا بكَ ثم أَضحى

يَسُرُّ بكَ المُشَعْشَعَةَ العُقارَا

ويومٌ حسبُهُ شَرفاً وَمَجْداً

بأَنَّ الملكَ فيهِ اليكَ صَارَا

شرح ومعاني كلمات قصيدة شفاء النفس أن ترد الغمارا

قصيدة شفاء النفس أن ترد الغمارا لـ ابن نباتة السعدي وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن ابن نباتة السعدي

عبد العزيز بن عمر بن محمد بن نباتة التميمي السعدي أبو نصر. من شعراء سيف الدولة بن حمدان طاف البلاد ومدح الملوك واتصل بابن العميد في الري ومدحه. قال أبو حيان: شاعر الوقت حسن الحذو على مثال سكان البادية لطيف الائتمام بهم خفيّ المغاص في واديهم هذا مع شعبة من الجنون وطائف من الوسواس. وقال ابن خلكان: معظم شعره جيد توفي ببغداد. له (ديوان شعر -ط) وأكثره في مختارات البارودي.[١]

تعريف ابن نباتة السعدي في ويكيبيديا

ابن نُباتة السعدي هو الشاعر أبو نصر عبد العزيز بن عمر بن نباتة بن حميد بن نباتة بن الحجاج بن مطر السعدي التميمي، (من بني سعد من قبيلة بني تميم) ولد في بغداد عام 327هـ/941م، وبها نشأ، ودرس اللغة العربية على أيدي علماء بغداد في عصره حتى نبغ، وكان شاعراً محسناً مجيداً بارعاً جمع بين السبك وجودة المعنى، قال عنه أبو حيان: «"شاعر الوقت حسن الحذو على مثال سكان البادية لطيف الائتمام بهم خفيّ المغاص في واديهم هذا مع شعبة من الجنون وطائف من الوسواس"» وقال عنه ابن خلكان : «"معظم شعره جيد توفي ببغداد"». وانتشر شعره وطبع ديوانه، ذكره صاحب تاريخ بغداد، وصاحب وفـيات الأعيان، وصاحب مفتاح السعادة، كما ذكر أشعاره وأخباره التوحيدي والثعالبي فـي مؤلفاتهما. طرق معظم أغراض الشعر وموضوعاته ، وطغى على قصائده المدح ، وأغلب الظن أن أول مدائحه كانت فـي سيف الدولة الحمداني، فقد عدّ من خواص جلسائه وشعرائه.

[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن نباتة السعدي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي