شرخ الشباب أخو الصبا وأليفه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة شرخ الشباب أخو الصبا وأليفه لـ البحتري

اقتباس من قصيدة شرخ الشباب أخو الصبا وأليفه لـ البحتري

شَرخُ الشَبابِ أَخو الصِبا وَأَليفُهُ

وَالشَيبُ تَزجِيَةُ الهَوى وَخُفوقُهُ

وَأَراكَ تَعجَبُ مِن صَبابَةِ مُغرَمٍ

أَسيانَ طالَ عَلى الدِيارِ وُقوفُهُ

صَرَفَ المَسامِعَ عَن مَلامَةِ عاذِلٍ

لا لَومُهُ أَجدى وَلا تَعنيفُهُ

وَأَبي الظَعائِنِ يَومَ رُحنَ لَقَد مَضى

فيهِنَّ مَجدولَ القَوامِ قَضيفُهُ

شَمسٌ تَأَلَّقَ وَالفِراقُ غُروبُها

عَنّا وَبَدرٌ وَالصُدودُ كُسوفُهُ

فَإِذا تَحَمَّلَ مِن تُهامَةَ بارِقٌ

لَجِبٌ تَسيرُ مَعَ الجَنوبِ زُحوفُهُ

صَخِبُ العَشِيِّ إِذا تَأَلَّقَ بَرقُهُ

ذَعَرَ الأَجادِلَ في السَماءِ حَفيفُهُ

فَسَقى اللِوى لابَل سَقى عَهدَ اللِوى

أَيّامَ نَرتَبِعُ اللِوى وَنَصيفُهُ

حَنَّت رِكابي بِالعِراقِ وَشاقَها

في ناجِرٍ بَردُ الشَآمِ وَريفُهُ

وَمَدافِعُ الساجورِ حَيثُ تَقابَلَت

في ضِفَّتَيهِ تِلاعُهُ وَكُهوفُهُ

وَيَهيجُني أَلّا يَزالَ يَزورُني

مِنها خَيالٌ ما يُغَبُّ مُطيفُهُ

وَشِفاءُ ما تَجِدُ الضُلوعُ مِنَ الجَوى

سَيرٌ يَشُقُّ عَلى الهَدانِ وَجيفُهُ

إِن لَم يُرَيثَنا الجَوازُ عَنِ الَّتي

نَهوى وَيَمنَعُنا النُفوذُ رَفيفُهُ

أَو نائِلُ الفَتحِ بنِ خاقانَ الَّذي

لِلمَكرُماتِ تَليدُهُ وَطَريفُهُ

مِلكٌ بِعالِيَةِ العِراقِ قِبابُهُ

يَقري البُدورَ بِها وَنَحنُ ضُيوفُهُ

لَم أَلقَهُ حَتّى لَقيتُ عَطاءَهُ

جَزلاً وَعَرَّفَني الغِنى مَعروفُهُ

فَتَفَتَّحَت بِالإِذنِ لي أَبوابُهُ

وَتَرَفَّعَت عَنّي إِلَيهِ سُجوفُهُ

عَطَفَت عَليَّ عِنايَةٌ مِن وُدِّهِ

وَتَتابَعَت جُمَلاً إِلَيَّ أُلوفُهُ

عالي المَحَلِّ أَنالَني بِنَوالِهِ

شَرَفاً أَطَلَّ عَلى النُجومِ مُنيفُهُ

أَيُّ اليَدَينِ أَجَلُّ عِندي نِعمَةً

إِغناؤُهُ إِيّايَ أَم تَشريفُهُ

غَيثٌ تَدَفَّقَ وَاللُجَينُ رِهامُهُ

فينا وَلَيثٌ وَالرِماحُ غَريفُهُ

وَلِيَ الأُمورَ بِرَأيِهِ فَسَدادُهُ

إِمضاؤُهُ بِالحَزمِ أَو تَوقيفُهُ

وَثَنى العُداةَ إِلَيهِ عَفوٌ لَو وَنى

لَثَنَتهُمُ غَصباً إِلَيهِ سُيوفُهُ

نِعَمٌ إِذا ابتَلَّ الحَسودُ بِسَيبِها

أَحيَتهُ بِالإِفضالِ وَهيَ حُتوفُهُ

قُل لِلأَميرِ وَأَيُّ مَجدٍ ما التَقَت

مِن فَوقِ أَبنِيَةِ الأَميرِ سُقوفُهُ

أَمّا السَماحُ فَإِنَّ أَوَّلَ خَلَّةٍ

زانَتهُ أَنَّكَ صِنوُهُ وَحَليفُهُ

لَمّا لَقيتُ بِكَ الزَمانَ تَصَدَّعَت

عَن ساحَتي أَحداثُهُ وَصُروفُهُ

وَأَمِنتُهُ وَلَوَ اَنَّ غَيرَكَ ضامِنٌ

يَومَيهِ لَم يُؤمَن عَلَيَّ مَخوفُهُ

فَلَئِن جَحَدتُ عَظيمَ ما أَولَيتَني

إِنّي إِذاً واهي الوَفاءِ ضَعيفُهُ

لَم يَأتِ جودُكَ سابِقاً في سُؤدُدٍ

إِلّا وَجاهُكَ لِلعُفاةِ رَديفُهُ

غَيزانِ إِن جَدبٌ تَتابَعَ أَقبَلا

وَهُما رَبيعُ مُؤَمِّلٍ وَخَريفُهُ

فَهَلُمَّ وَعدَكَ في الإِمامِ فَإِنَّهُ

فَضلٌ إِلى جَدوى يَدَيكَ تُضيفُهُ

وَهوَ الخَليفَةُ إِن أَسِر وَعَطاؤُهُ

خَلفي فَإِنَّ نَقيصَةً تَخليفُهُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة شرخ الشباب أخو الصبا وأليفه

قصيدة شرخ الشباب أخو الصبا وأليفه لـ البحتري وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن البحتري

هـ / 821 - 897 م الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة . شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي وأوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.[١]

تعريف البحتري في ويكيبيديا

البُحْتُري (204 هجري - 280 هجري)؛ واسمه أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة. وقد اجتمع بأبي تمام، وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي ومعنى كلمة البحتري في اللغة العربية: قصير القامة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. البحتري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي