شربنا وساقينا من البدر أجمل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة شربنا وساقينا من البدر أجمل لـ قانصوه الغوري

اقتباس من قصيدة شربنا وساقينا من البدر أجمل لـ قانصوه الغوري

شربنا وساقينا من البدر أجمل

مداما بها عنا المكاره ترحل

هى الشمس تجلى والحباب كواكب

يدور بها بدر منير مكمل

قديمة عهد قد صفت وطغت

بها سكرت أرواحنا قبل تسبل

مدامة توحيد بكاسات ذكرها

على القلب أسرار اللطائف تنزل

فيغنى بها سكرا حبيب متيم

وتحيى بطيب الوصل والسعد مقبل

فأرواحنا هامت سروراً بسرها

وأشباحنا في جنة الشعر تدخل

ولو ذاقها يوما عبوس مقطب

لكان ببشر وجهه يتهلل

ولو أن ذا شح على الماء ذاقها

لعاد سخيا بالذى كان يبخل

وقد سألونى وصفها فأجبتهم

بوصف خبير وهو في القول مجمل

من الملك أشهى وهو أحلى حقيقة

وغيرى منه قول ذا ليس يقبل

حياة سرور راح أنسى قداحة

بها قد صفا للنفس عيش ومنهل

ويسكر أهل الحى منها عبيرها

إذا أنفحت فيه كما فاح مندل

فهل أسكرتنا أم سكرنا بلحظ من

سقاها وسكران الهوى ليس يعقل

بنا فعلت ألفاظه ولحاظه

ومرشفه العذب الشهى المقبل

بطلعة حسن تخجل الشمس في الضحى

ومن خده الورد المصرح يخجل

ولو لم يكن في مرشفيه مزاجها

لما كان منها السكر للصب يشمل

ولولا شمول السكر ما كان مسكر

من القول ما عن باعث الحب يرسل

فأبدعت نظما قد حكى در نظمه

به فيه أو في راحه أتغزل

فالنفس للغورى في النفس نشوة

بما فيه من سكرة الشرب يحصل

كم ناسب الراح موردا

فكم عاشق مضنى به يتعلل

بديعُ معانيه بحسن بيانه

به شرح وجدي مجمل ومفصلى

فلله رب الحمد والشكر والثنا

إله علينا لم يزل يتفضل

وصل بتسليم على خير مرسل

به يصل الراجى إلى ما يؤمل

وآل وأصحاب كرام وكثرة

بلا غاية ما دامت السحب تهمل

شرح ومعاني كلمات قصيدة شربنا وساقينا من البدر أجمل

قصيدة شربنا وساقينا من البدر أجمل لـ قانصوه الغوري وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن قانصوه الغوري

قانصوة بن عبد الله الظاهري (نسبة إلى الظاهر خشقدم) الأشرفي (نسبة إلى الأشرف قايتباي) الغوري أبو النصر سيف الدين الملقب بالملك الأشرف. سلطان مصر، جركسي الأصل، مستعرب خدم السلاطين وولي حجابة الحجاب بحلب ثم بويع بالسلطنة بقلعة الجبل (في القاهرة) سنة 905هـ، وبنى الآثار الكثيرة وكان ملماً بالموسيقى والأدب، شجاعاً فطناً داهية له (ديوان شعر) وليس بشاعر، وللسيوطي شرح على بعض موشحاته سماه (النفح الظريف على الموشح الشريف) ، وقصده السلطان سليم العثماني بعسكر جرار، فقاتله قانصوه في (مرج دابق) على مقربة من حلب وانهزم عسكر قانصوه فأغمي عليه وهو على فرسه فمات قهرا وضاعت جثته تحت سنابك الخيل -في رواية ابن إياس-، ويقول العبيدي: (إن الأمير علان وهو من رجال الغوري الذين ثبتوا في المعركة لما رأى الغوري قد وقع على الأرض، أمر عبداً من عبيده فقطع رأسه وألقاه في جب مخافة أن يقتله العدو ويطوف برأسه بلاد الروم.[١]

تعريف قانصوه الغوري في ويكيبيديا

الأشرف أبو النصر قانصوه من بيبردى الغوري الجركسي الأصل، هو من سلاطين المماليك البرجية. ولد سنة (850 هـ- 1446 م). ثم امتلكه الأشرف قايتباي وأعتقه وجعله من جملة مماليكه الجمدارية ثم أصبح في حرسه الخاص وارتقى في عدة مناصب حتى ولي حجابة الحُجّاب بحلب. وفي دولة الأشرف جنبلاط عين وزيرا. بويع بالسلطنة سنة 906 هـ- 1500 م وظل في ملك مصر والشام إلى أن قتل في معركة مرج دابق شمال حلب سنة 1516. كان الغوري مغرماً بالعمارة فازدهرت في عصره، واقتدى به أمراء دولته في إنشاء العمائر، وقد خلف ثروة فنية جلها خيرية، بمصر وحلب والشام والأقطار الحجازية. واهتم بتحصين مصر فأنشأ قلعة العقبة وأبراج الإسكندرية. وجدد خان الخليلى فأنشأه من جديد وأصلح قبة الإمام الشافعى وأنشأ منارة للجامع الأزهر. وله مجموعة أثرية مهمة في حلب مكونة من أبنية وجامع ومدرسة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. قانصوه الغوري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي