شربنا مدامة بلا آنيه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة شربنا مدامة بلا آنيه لـ أبو الحسن الششتري

اقتباس من قصيدة شربنا مدامة بلا آنيه لـ أبو الحسن الششتري

شَربْنا مدامةً بِلاَ آنِيَهْ

فلا تَحْسَبُوا عَيْنَها آنيهْ

فَيا حَبذَا سُكْرُنا حِينَ نَمْ

بِسرِّ الندامى وما كانَ ثَمْ

سمِعْنا بها نغمَاتِ الْقِدَامْ

تَجَدَّدْ مِنْ خَمْرَةٍ باليهْ

فلم يَلْتَفِتْ غيْرُها باليهْ

بها الجِنُ والْبِنُ قد عَرْبَدُوا

وساقِيهم حاضِرٌ يَشْهَدوا

وللدَنِ أمْلاكُها سَجَدُوا

فأصْبحَ شانُهُم شانِيهْ

يقُولُ هَجَرْتُ فما شانِيَه

وادْرِيسُ نادَمَها في الْعُلاَ

بها ناحَ نُوحٌ ونادى إِلى

حِمَى ديْرِها نَجْلَهُ الْمُبْتَلاَّ

فقالَ لهُ إِرْكَبْ الجاريهْ

لِتَشْرَبَ مِنْ عَيْنِها الْجاريهْ

ولَمَّا تجَوْهَرَ مِنها الْخَليلْ

فقالَ ذَروني فإني عليل

أُقربُ ابني وذَاكَ قليلْ

وبالأبِ والأمِ مع خالَيْهِ

دَعُوا مَزْجَها واشْرَبُوا خالَيْهِ

ومِنْ نُورِها كانْ نُورُ الكليم

وعيسى بها صارَ يُبْرِي السقِيمْ

وللمصطفى صِرْفُها مِنْ قَديمْ

فماذا أقولُ وأقوالَيْهِ

يَقْصُرْن فالْصَمْتُ أقْوى إِليه

شرح ومعاني كلمات قصيدة شربنا مدامة بلا آنيه

قصيدة شربنا مدامة بلا آنيه لـ أبو الحسن الششتري وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن أبو الحسن الششتري

أبو الحسن علي بن عبد الله النميري الششتري الأندلسي. ولد في ششتر إحدى قرى وادي آش في جنوبي الأندلس سنة 610هـ‍ تتبع في دراسة علوم الشريعة من القرآن والحديث والفقه والأصول. ثم زاد الفلسفة وعرف مسالك الصوفية ودار في فلكهم وكان يعرف بعروس الفقهاء وبرع الششتري في فنون النظم المختلفة الشائعة على زمانه من القصيد والموشح والزجل واشتهر شاعراً وشاحاً زجالاً على طريقة القوم وذاع صيته في الشرق والغرب بدأ حياته تاجراً جوالاً وصحب أبا مدين شعيب الصوفي بن سبعين ثم أدى فريضة الحج وسكن القاهرة مدة لقي أصحاب الشاذلي وزار الشام. توفي في مصر في بعض نواحي دمياط وله (ديوان -ط) .[١]

تعريف أبو الحسن الششتري في ويكيبيديا

أبو الحسن الششتري (610 هـ - 668 هـ) شاعر زجال من الأندلس كان من أهل الزهد وصفه لسان الدين ابن الخطيب في الإحاطة بقوله: «عروس الفقراء، وأمير المتجردين، وبركة الأندلس، لابس الخرقة، أبو الحسن. من أهل شستر، قرية من عمل وادي آش معروفة، وزقاق الشستري معروف بها. وكان مجوداً للقرآن، قائما عليه، عارفاً بمعانيه، من أهل العلم والعمل».[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي