شجاني وأبلاني تذكر من أهوى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة شجاني وأبلاني تذكر من أهوى لـ أبو نواس

اقتباس من قصيدة شجاني وأبلاني تذكر من أهوى لـ أبو نواس

شَجاني وَأَبلاني تَذَكُّرُ مَن أَهوى

وَأَلبَسَني ثَوباً مِنَ الضُرِّ وَالبَلوى

يَدُلُّ عَلى مافي الضَميرِ مِنَ الفَتى

تَقَلُّبُ عَينَيهِ إِلى شَخصِ مَن يَهوى

وَما كُلُّ مَن يَهوى هَوىً هُوَ صادِقٌ

أَخو الحُبِّ نِضوٌ لا يَموتُ وَلا يَحيا

خَطَبنا إِلى الدَهقانِ بَعضَ بَناتِهِ

فَزَوَّجَنا مِنهُنَّ في خِدرِهِ الكُبرى

وَمازالَ يُغلي مَهرَها وَيَزيدُهُ

إِلى أَن بَلَغنا مِنهُ غايَتَهُ القُصوى

رَحيقاً أَبوها الماءُ وَالكَرمُ أُمُّها

وَحاضِنُها حَرُّ الهَجيرِ إِذا يُحمى

لِساكِنِها دَنٌّ بِهِ القارُ مُشعَرٌ

إِذا بَرَزَت مِنهُ فَلَيسَ لَها مَثوى

يَهوديَّةُ الأَنسابِ مُسلِمَةُ القُرى

شَآمِيَّةُ المَغدى عِراقِيَّةُ المَنشا

مَجوسِيَّةٌ قَد فارَقَت أَهلَ دينِها

لِبِغضَتِها النارَ الَّتي عِندَهُم تُذكى

رَأَت عِندَنا ضَوءَ السِراجِ فَراعَها

فَما سَكَنَت حَتّى أَمَرنا بِهِ يُطفى

وَبَينا نَراها في النَدامى أَسيرَةً

إِذِ اندَفَعَت فيهُم فَصاروا لَها أَسرى

إِذا أَصبَحَت أَهدَت إِلى الشَمسِ سَجدَةً

وَتَسجُدُ أُخرى حينَ تَسجُدُ لِلمَسرى

أُميتَت بِلَذّاتِ الكُؤوسِ نُفوسُهُم

فَأَنفُسُهُم أَحيا وَأَجسادُهُم مَوتى

وَساقٍ غَريرِ الطَرفِ وَالدَلِّ فاتِنٍ

رَبيبِ مُلوكٍ كانَ والِدُهُم كِسرى

حَثَثنا مُغَنّينا عَلى شُربِ كَأسِهِ

فَتُدرِكُهُ كَأسٌ وَفي كَفِّهِ أَخرى

فَأَمسَكَ ما في كَفِّهِ بِشِمالِهِ

وَأَوما إِلى الساقي لِيَسقِيَ بِاليُمنى

فَشَبَّهتُ كَأسَيهِ بِكَفِّيهِ إِذ بَدا

سَراجينِ في مِحرابِ قَسٍّ إِذا صَلّى

أَديرا عَليَّ الكَأسَ تَنكَشِفِ البَلوى

وَتَلتَذُّ عَيني طيبَ رائِحَةِ الدُنيا

عُقاراً كَأَنَّ البَرقَ في لَمَعانِها

تَجَلّى لِأَبصارٍ فَكادَت بِهِ تَعمى

إِذا ما عَلاها الماءُ خِلتُ حَبابَها

تَفاريقَ دُرٍّ في جَوانِبِها شَتّى

فَتَزدادُ عِندَ المَزجِ طيباً كَأَنَّها

إِشارَةُ مَن تَهوى إِلى كُلِّ ما تَهوى

شرح ومعاني كلمات قصيدة شجاني وأبلاني تذكر من أهوى

قصيدة شجاني وأبلاني تذكر من أهوى لـ أبو نواس وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن أبو نواس

الحسن بن هانئ بن عبد الأول بن صباح الحكمي بالولاء. شاعر العراق في عصره. ولد في الأهواز من بلاد خوزستان ونشأ بالبصرة، ورحل إلى بغداد فاتصل فيها بالخلفاء من بني العباس، ومدح بعضهم، وخرج إلى دمشق، ومنها إلى مصر، فمدح أميرها، وعاد إلى بغداد فأقام بها إلى أن توفي فيها. كان جده مولى للجراح بن عبد الله الحكمي، أمير خراسان، فنسب إليه، وفي تاريخ ابن عساكر أن أباه من أهل دمشق، وفي تاريخ بغداد أنه من طيء من بني سعد العشيرة. هو أول من نهج للشعر طريقته الحضرية وأخرجه من اللهجة البدوية، وقد نظم في جميع أنواع الشعر، وأجود شعره خمرياته.[١]

تعريف أبو نواس في ويكيبيديا

الحَسَن بن هانِئ بن عَبد الأَوَّل بن الصَباح الحكِّمي المَذحَجي المكنى بأبي عَليَ المعروف بأبي نُوَاس (145هـ - 198هـ) (762م - 813م)، شاعر عربي، يعد من أشهر شعراء عصر الدولة العباسية ومن كبار شعراء شعر الثورة التجديدية. وُلد في الأهواز سنة (145هـ / 762م). ونشأ في البصرة، ثم انتقل إلى بغداد واتّصل بالبرامكة وآل الربيع ومدحهم، واتصل بـالرشيد والأمين. وقد توفي في بغداد سنة (199هـ / 813م). شعر أبي نواس صورة لنفسه، ولبيئته في ناحيتها المتحرّرة، فكان أبو نواس شاعر الثورة والتجديد، والتصوير الفنّي الرائع، وشاعر خمرة غير منازع. ثار أبو نواس على التقاليد، ورأى في الخمرة شخصًا حيّاً يُعشق، وإلاهةً تُعبد وتُكرم، فانقطع لها، وجعل حياته خمرةً وسَكْرة في موكب من الندمان والألحان، ينكر الحياة ويتنكر لكل اقتصاد في تطلّب متع الحياة. شاعر الملاحظة الدقيقة والإحساس العنيف، شاعر الهجران الذي يكثر من الشكوى. وهكذا كان أبو نواس زعيم الشعر الخمري عند العرب. ولكنه تاب عما كان فيه واتجه إلى الزهد، وقد أنشد عدد من الأشعار التي تدل على ذلك.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أبو نُوّاس - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي