شاب شعري نظير ما شاب شعري

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة شاب شعري نظير ما شاب شعري لـ ناصيف اليازجي

اقتباس من قصيدة شاب شعري نظير ما شاب شعري لـ ناصيف اليازجي

شابَ شِعري نظيرَ ما شابَ شَعري

فبياضُ العِذار بيَّضَ عُذري

كان لي في الشبابِ ليلٌ ولكن

أيُّ ليلٍ يكون من غير فجرِ

ولقد قصَّرَت طِوالُ الليالي

هِمَّتي فانتشا من الطُّول قِصرِي

كنتُ صخراً لَدى الشَّباب ولكنْ

صِرتُ لمَّا فَقَدتُهُ أُختَ صخرِ

طالَ صبري على الحوادثِ حتَّى

صارَ جاري دمي عُصارةَ صبرِ

ضَرَبتني فألَّمتْ لا كضربٍ

دارَ في النَّحوِ بينَ زيدٍ وعمرِو

ضاقَ صدري وما شكوتُ لأنِّي

لم أنَلْ بالشَّكوى سِوَى ضيقِ صَدْريِ

وتمنيَّتُ طيبَ نفسٍ فقالوا

عند شيخِ الإسلامِ ذلك فادْرِ

لُذْ بأنفاسهِ الشَّريفةِ واغنَمْ

بَرَكاتٍ لهُ من العرشِ تَجري

واستَلِمْ رُكنهُ الذي لكَ منهُ

يومُ عيدٍ تليهِ ليلةُ قَدْرِ

طورُ علمٍ لربِّه يَتَجلَّى

كلَّ يومٍ عليه من دون سِترِ

أطعَمَ المَنَّ لفظُهُ كلَّ سَمْعٍ

وعَصاهُ تلقَّفتْ كلَّ سِحْرِ

قطرةٌ مِن نَداهُ بحرٌ ويومٌ

مَن رِضاهُ أجلُّ مِن ألفِ شهرِ

ولنا منهُ نظرةٌ هيَ تِبْرٌ

تِبرُنا عندهُ قُلامَةُ ظُفَرِ

بحرُ علمٍ يَسقي شراباً طهوراً

عندهُ صارَ جَدولاً كلُّ بحرِ

يَغمُرُ اليُمْنُ منهُ مُلكاً كبيراً

لكبيرٍ في الأرضِ مالكِ أمرِ

مَلِكٌُ عندهُ لذي العلمِ جاهٌ

كصنيعِ الرَّسولِ مع آلِ بدرِ

عبدُ عبدِ العزيز عبدٌ عزيزٌ

يزدهي عِزَّةً على كلِّ حُرِّ

كلُّ قلبٍ لم ينصرفْ عن وَلاهُ

باتَ وَهْوَ الأمينُ مِن كلِّ كسرِ

هذهِ الدولةُ التِّي يشتهيها

كلُّ أهلِ الزَّمانِ مِن كلِّ عصرِ

إن تكنْ كلُّ دولةٍ بيتَ شعرٍ

فهْيَ حرفُ الرَّوِيِّ مِن كلِّ شعرِ

ليسَ نفسٌ لا تعرِفُ البُخلَ إلاّ

نفسُ عبد العزيزِ كَنزي وذُخري

ذاكَ لولاهُ ما نطقتُ بحمدٍ

لكريمٍ ولا دريتُ بشُكرِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة شاب شعري نظير ما شاب شعري

قصيدة شاب شعري نظير ما شاب شعري لـ ناصيف اليازجي وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن ناصيف اليازجي

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط. شاعر من كبار الأدباء في عصره، أصله من حمص (سورية) ومولده في كفر شيما بلبنان ووفاته ببيروت. استخدمه الأمير بشير الشهابي في أعماله الكتابية نحو 12سنة، انقطع بعدها للتأليف والتدريس في بعض مدارس بيروت وتوفي بها. له كتب منها: (مجمع البحرين -ط) مقامات، (فصل الخطاب -ط) في قواعد اللغة العربية، و (الجوهر الفرد -ط) في فن الصرف وغيرها. وله، ثلاثة دواوين شعرية سماها (النبذة الأولى -ط) و (نفحة الريحان -ط) و (ثالث القمرين -ط) .[١]

تعريف ناصيف اليازجي في ويكيبيديا

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط بن سعد اليازجي (25 مارس 1800 - 8 فبراير 1871)، أديب وشاعر لبناني ولد في قرية كفر شيما، من قرى الساحل اللبناني في 25 آذار سنة 1800 م في أسرة اليازجي التي نبغ كثير من أفرادها في الفكر والأدب، وأصله من حمص. لعب دوراً كبيراً في إعادة استخدام اللغة الفصحى بين العرب في القرن التاسع عشر، عمل لدى الأسرة الشهابية كاتباً وشارك في أول ترجمة الإنجيل والعهد القديم إلى العربية في العصر الحديث. درّس في بيروت.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ناصيف اليازجي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي