سهرت والليل أمسى للورى سكنا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سهرت والليل أمسى للورى سكنا لـ مصطفى صادق الرافعي

اقتباس من قصيدة سهرت والليل أمسى للورى سكنا لـ مصطفى صادق الرافعي

سهرتُ والليلُ أمسى للورى سكنا

فمن يدلُّ على أجفاني الوسنا

أرعى كواكِبها حتى إذا أفلتْ

ألقيتُ للطيرِ في تحنانها الأذنا

واسألِ الحبَّ عن روحي وعن بدني

فلا أرى لي لا روحاً ولا بدنا

وما نظرتُ لأعضائي وقد بليتْ

إلا حسبتُ ثيابها فوقَها كفنا

يا من يعزُّ على نفسي تدلله

كم ذا أكابدُ فيكَ الذلَّ والوهنا

دروا بما بي ولولا الدمعُ كانَ دما

لما تظنوهُ إلا عارضاً هتنا

وربَّ ذي سفهٍ قد هبَّ يعذلُني

فقالَ أنتَ الفتى المضنى فقلتُ أنا

وهل أخافُ على سرِّ الهوى أحداً

وقدْ خلقتُ على الأسرارِ مؤتمنا

فدع غرامكَ يطويني وينشرني

ودعْ عذولي يطوي جنبهُ الضغنا

من كان مثلي لم يحفلْ بمثلهمُ

ومن أحبَّ استلانَ المركبَ الخشنا

كأنما الحسنُ أمسى فيكَ مجتمعاً

فأينما نظرتْ عيني رأتْ حسنا

وإن تكنْ للعاشقينَ فما

يزالُ أمرُ الهوى في ما بيننا فتنا

فاسأل محياكَ كم أخجلتَ من قمرٍ

وسل قوامكَ ذا المياسِ كم غصنا

وكم يبيعكَ أهلُ العشقِ أفئدةً

وأنتَ لا عوضاً تعطي ولا ثمنا

فيمَ اقتصاصكَ في قلبي تعذبني

وما جنيتُ ولا قلبي عليكَ جنى

أما كفاني ما ألقاهُ من زمني

حتى أغالبَ فيكَ الشوقَ والزمنا

إني وإياكَ كالمنفيِّ عن وطنٍ

أيُّ البلادِ رأى لم ينسهِ الوطنا

وما أطافَ بقلبي في الهوى أملٌ

إلا بعثتَ عليهِ الهمَّ والحزنا

ليهنكَ اليومَ أني ممسكٌ كبدي

وإنها قطعٌ تجري هنا وهنا

وفي الجوانحِ شيءٌ لستُ أعرفهُ

لكنْ أهل الهوى يدعونهُ شجنا

يبيبتُ ينبضُ قلبي من تقلبهِ

حتى إذا ذكروا من هاجهُ سكنا

فهلْ رثيتَ لمن لو بثَّ لوعتهُ

معَ الصباحِ لأبكى الطيرَ والفننا

وهل تعللنا يوماً بموعدةٍ

وإن تكن لا تفي سرّاً ولا علنا

أوأن نفسي على كفيكَ لانحدرتْ

ولو دفنتُ لما باليتَ من دُفنا

وذو الشقاوةِ مقرونٌ بشِقْوَتهِ

أنى تقلبَ جرتْ خلفهُ المحنا

شرح ومعاني كلمات قصيدة سهرت والليل أمسى للورى سكنا

قصيدة سهرت والليل أمسى للورى سكنا لـ مصطفى صادق الرافعي وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن مصطفى صادق الرافعي

مصطفى صادق بن عبد الرزاق بن سعيد بن أحمد بن عبد القادر الرافعي. عالم بالأدب شاعر، من كبار الكتاب أصله من طرابلس الشام، ومولده في بهتيم بمنزل والد أمه ووفاته في طنطا مصر. أصيب بصمم فكان يكتب له ما يراد مخاطبته به. شعره نقي الديباجة في أكثره ونثره من الطراز الأول. وله رسائل في الأدب والسياسة. له (ديوان شعر -ط) ثلاثة أجزاء و (تاريخ آداب العرب -ط) ، (وحي القلم -ط) (ديوان النظريات -ط) ، (حديث القمر -ط) ، (المعركة -ط) في الرد على الدكتور طه حسين في الشعر الجاهلي وغيرها[١]

تعريف مصطفى صادق الرافعي في ويكيبيديا

مصطفى صادق بن عبد الرزاق بن سعيد بن أحمد بن عبد القادر الرافعي العمري (1298 هـ- 1356 هـ الموافق 1 يناير 1880 - 10 مايو 1937 م) ولد في بيت جده لأمه في قرية بهتيم بمحافظة القليوبية في أول وعاش حياته في طنطا. ينتمي إلى مدرسة المحافظين وهي مدرسة شعرية تابعة للشعر الكلاسيكي لقب بمعجزة الأدب العربي. تولى والده منصب القضاء الشرعي في كثير من أقاليم مصر، وكان آخر عمل له هو رئاسة محكمة طنطا الشرعية. أما والدة الرافعي فكانت سورية الأصل كأبيه وكان أبوها الشيخ الطوخي تاجر تسير قوافله بالتجارة بين مصر والشام، وأصله من حلب، وكانت إقامته في بهتيم من قرى محافظة القليوبية.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي