سل البانة الغيناء عن ملعب الجرد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سل البانة الغيناء عن ملعب الجرد لـ ابن الحداد الأندلسي

اقتباس من قصيدة سل البانة الغيناء عن ملعب الجرد لـ ابن الحداد الأندلسي

سَلِ البَانَةَ الغَينَاءَ عن مَلْعَبِ الجُرْدِ

ورَوْضَتَها الغَنَّاءَ عن رَشَإِ الأَسْدِ

وسَجْسَجَ ذاكَ الظِّلِّ عن مُلْهِبِ الحَشَا

وسَلْسَلَ ذاكَ الماءِ عن مُضْرِمِ الوَجْدِ

فَعَهْدِي به في ذلك الدَّوْحِ كَانِساً

ومَنْ ليَ بالرُّجْعَى إلى ذلك العَهْدِ

وفي الجنَّةِ الألْفَافِ أَحْوَرُ أَزْهَرٌ

تُلاعِبُ قُضْبَ الرَّنْدِ فيه قَنَا الهِنْدِ

فأيُّ جَنَانٍ لم يُدَعْ نَهْبَ لَوْعَةٍ

وقد لاحَ من تلك المحاسِنِ في جُنْدِ

وفي صُدْغِهِ اللَّيْليِّ نارُ حُبَاحِبٍ

مِنَ القُرْطِ يَصْلاَهَا حَبَابٌ من العِقْدِ

وفي زَنْدِهِ الرَّيَّانِ سُوْرٌ تَعَضُّهُ

فَيَدْمَى كما ثَارَ الشَّرارُ من الزَّنْدِ

أُحاذِرُ أنْ يَنْقَدَّ لِيْناً فأَنْثَنِي

بِقَلْبٍ شَفِيقٍ من تَثَنِّيْهِ مُنْقَدِّ

وقد جَرَحَتْ عَيْنَايَ صَفْحَةَ خَدِّهِ

على خَطَإٍ فاختار قَتْلِي على عَمْدٍ

وآمُلُ من دَمعِي إلاَنَةَ قَلْبِهِ

ولا أَثَرٌ لِلْغَيْثِ في الحَجَرِ الصَّلْدِ

وإنِّي بذاتِ الأَيْكِ أُسْعِدُ وُرْقَةُ

فهل عند ذاتِ الطَّوْقِ ما لِلْهَوَى عِنْدِي

ولكَ مِنْ نَهْرٍ صَؤوْلٍ مُجَلْجِلٍ

كأنَّ الثَّرَى مُزْنٌ به دائمُ الرَّعْدِ

إذا صافَحَتْهُ الرِّيْحُ تَصْقُلُ مَتْنَهُ

وتَصْنَعُ فيه صُنْعَ داودَ في السَّرْدِ

كأنَّ يَدَ المَلْك ابنِ مَعْنٍ مُحَمَّدٍ

تُفَجِّرُهُ مِنْ مَنْبَعِ الجُوْدِ والرِّفْدِ

ويَرْفُلُ في أزهارِهِ واخضرارِهِ

كما رَفَلَتْ نُعْمَاهُ في حُلَلِ الحَمْدِ

وقد وَرَدَتْ في غَمْرِهِ نُهَّلُ القَطَا

كما ازدَحَمَتْ في كَفِّه قُبَلُ الوَفْدِ

مَفِيْضُ الأيادِي فوقَ أَدْنَى وأَرْفَعٍ

وصَوْبُ الغَوَادِي شامِلُ الغَوْرِ والنَّجْدِ

فَمِنْ جُوْدِهِ ما في الغَمَامةِ من حَياً

ومِنْ نُوْرِهِ ما في الغَزَالَةِ مِنْ وَقْدِ

تَلأْلأ كالإِفْرِنْدِ في صَارِمِ النُّهَى

وكُرِّرَ كالإبْرِيْزِ في جَاحِمِ الوَقْدِ

وإنْ وَلِهَتْ فيه أَذَيْهانُ مَعْشَرٍ

فلا فَضْلَ للأنوار في مُقْلَةِ الخُلْدِ

ومِنْكَ أَخَذْنا القولَ فيكَ جَلاَلَةً

وما طابَ ماءُ الوِرْدِ إلاَّ من الوِرْدِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة سل البانة الغيناء عن ملعب الجرد

قصيدة سل البانة الغيناء عن ملعب الجرد لـ ابن الحداد الأندلسي وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن ابن الحداد الأندلسي

محمد بن أحمد بن عثمان القيسي أبو عبد الله. شاعر أندلسي له ديوان شعر كبير مرتب على حروف المعجم. أصله من وادي آش سكن المرية وأختص بالمعتصم محمد بن معن بن صمادح، فأكثر من مدحه، ثم سار إلى سرقسطة سنة 461 فأكرمه المقتدر بن هود وابنه المؤتمن من بعده. وعاد إلى المعتصم ومات أيامه في المرية. له كتاب (المستنبط في العروض) .[١]

تعريف ابن الحداد الأندلسي في ويكيبيديا

أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان القيسي، المعروف بابن الحداد ( ? - 480 هـ / ? - 1087م ) هو شاعر أندلسي. له ديوان شعر كبير مرتب على الاحرف الابجدية، وكتاب المستنبط في العروض . أصله من وادي آش سكن المرية وأصبح من شعراء بلاط المعتصم بن صمادح، فأكثر في مدحه، ثم حصلت بينه وبينهم جفوة اضطرته إلى الفرار لسرقسطة سنة 461 هـ فأكرمه المقتدر بن هود وابنه المؤتمن بن هود من بعده. وعاد إلى المعتصم، وتوفي بالمرية. حظي هذا الشاعر بفضل السبق في طرحه موضوع جديد على مسرح الشعر العربي، وفن التغزل تحديدا، حيث عني بالتغزل بالمرأة النصرانية، فأثر هذا في لغته الشعرية فجعله يوظف اللغة العقائدية فيكون دقيقا في اختيار ألفاظه من خلال ولوعه بالأجواء التي توحي بعقيدة هذه المرأة النصرانية، كما يعكس هذا الاتجاه في شعر «ابن الحداد» القيمة الإنسانية التي كانت تحظى بها المرأة النصرانية في المجتمع الأندلسي. هذه الفتاة النصرانيّة سمّاها في ديوانه «نويرة». وأوقعه حبّ نويرة في حبّ كلّ رموز النصّرانيّة ورجالها وأماكنها. واتّسع حبّ الشاعر نويرةَ لكلّ ما هو مسيحي : كعيسى والإنجيل، والقساوسة وصلبانهم، والرّهبان وكنائسهم، والنّصارى وأعيادهم إضافة إلى التّثليث ورموزه والطقوس وأناشيدها.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي