سلي فتيات هذا الحي عني

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سلي فتيات هذا الحي عني لـ أبو فراس الحمداني

اقتباس من قصيدة سلي فتيات هذا الحي عني لـ أبو فراس الحمداني

سَلي فَتَياتِ هَذا الحَيِّ عَنّي

يَقُلنَ بِما رَأَينَ وَما سَمِعنَه

أَلَستُ أَمَدَّهُم لِذَوِيَّ ظِلّاً

أَلَستُ أَعَدَّهُم لِلقَومِ جَفنَه

أَلَستُ أَقَرَّهُم بِالضَيفِ عَيناً

أَلَستُ أَمَرَّهُم في الحَربِ لُهنَه

رَضيتُ العاذِلاتِ وَما يَقُلنَه

وَإِن أَصبَحتُ عَصّاءً لَهُنَّه

بَكَرنَ يَلُمنَني وَرَأَينَ جودي

عَلى الأَرماحِ بِالنَفسِ المَضَنَّه

فَقُلتُ لَهُنَّ هَل فيكُنَّ باقٍ

عَلى نُوَبِ الزَمانِ إِذا طَرَقنَه

وَكَم فَجرٍ سَبَقنَ إِلى مَلامي

فَعُدتُ ضُحىً وَلَم أَحفِل بِهِنَّه

وَإِن يَكُنِ الحِذارُ مِنَ المَنايا

سَبيلاً لِلحَياةِ فَلِم تَمُتنَه

سَأُشهِدُها عَلى ماكانَ مِنّي

بِبَسطي في النَدى بِكَلامِكُنَّه

فَإِن أَهلَك فَعَن أَجَلٍ مُسَمّى

سَيَأتيني وَلَو ما بَينَكُنَّه

وَإِن أَسلَم فَقَرضٌ سَوفَ يوفى

وَأَتبَعَكُنَّ إِن قَدَّمتُكُنَّه

فَلا يَأمُرنَني بِمَقامِ ذُلٍّ

فَما أَنا بِالمُطيعِ إِذا أَمَرنَه

وَراجِعَةٍ إِلَيَّ تَقولُ سِرّاً

أَعودُ إِلى نَصيحَتِهِ لَعَنَّه

فَلَمّا لَم تَجِد طَمَعاً تَوَلَّت

وَقالَت فِيَّ عاتِبَةً وَقُلنَه

أَرَيتَكَ ماتَقولُ بَناتُ عَمّي

إِذا وَصَفَ النِساءُ رِجالُهُنَّه

أَما وَاللَهِ لايُمسينَ حَسرى

يُلَفِّقنَ الكَلامَ وَيَعتَذِرنَه

وَلَكِن سَوفَ أوجِدُهُنَّ وَصفاً

وَأَبسُطُ في المَديحِ كَلامُهُنَّه

مَتى مايَدنُ مِن أَجَلٍ كِتابي

أَمُت بَينَ الأَعِنَّةِ وَالأَسِنَّه

وَمَوتٌ في مَقامِ العِزِّ أَشهى

إِلى الفُرسانِ مِن عَيشٍ بِمَهنَه

شرح ومعاني كلمات قصيدة سلي فتيات هذا الحي عني

قصيدة سلي فتيات هذا الحي عني لـ أبو فراس الحمداني وعدد أبياتها تسعة عشر.

عن أبو فراس الحمداني

أبو فِراس الحَمْداني، الحارثُ بن سعيد بن حمْدان التَّغلِبي الرَّبْعي، أميرٌ شاعرٌ فارِسٌ، وهو ابنُ عَمِّ سيفِ الدولة. كان الصاحبُ ابنُ عبَّادٍ يقولُ: «بُدئَ الشِّعرُ بمَلِكٍ وخُتِمَ بمَلِكٍ.» يعني: امرأَ القيسِ وأبا فِراسٍ. وله وقائعُ كثيرةٌ قاتلَ بها بين يدَي سيفِ الدَّولة. وكان سيفُ الدَّولةِ يحبُّه ويُجلُّه ويَستصحبُه في غزَواته، ويُقدِّمه على سائرِ قَومه. كان يَسكُن مَنْبِجَ (بين حلَبٍ والفُرات)، ويتنقَّلُ في بلاد الشَّام. وأسَرَتْه الرُّومُ في بعضِ وَقائعِها بمَنْبِجَ (سنة ٣٥١ه) وكان مُتقلِّدًا لها، فامتازَ شعرُه في الأسرِ برُوميَّاتِه، وماتَ قَتيلًا في صَدَد (على مقرَبة من حِمص)، قتلَه أحدُ أتباعِ أبي المعالي بنِ سيف الدَّولة، وكان أبو فراس خالَ أبي المعالي وبينَهُما تنافسٌ.

مولِدُه سنة عشرين وثلاثمائة – ووفاتُه سنة سبعٍ وخمسين وثلاثمائة هجرية.

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي