سليم بن سليمان بن سليم العثماني
سليم بن سليمان بن سليم العثماني
سليم بن سليمان بن سليم: ولى الملك بعد أبيه المرحوم سليمان خان. و كان مولده سنة تسع و عشرين و تسعمائة، و جلوسه على تخت الملك بالقسطنطينية فى يوم الاثنين لسبع مضين من شهر ربيع الأول سنة أربع و سبعين و تسعمائة، و توفى فى سنة اثنين و ثمانين و تسعمائة، و مدة سلطنته ثمان سنين و عمره الشريف ثلاث و خمسون سنة.
وكان شجاعا كريما مهيبا، كثير الإحسان من قبل أن يجلس على سرير الملك، و هو إذا ذاك شاه زاده، و كان يتفقد علماء مكة و كبراءها و صلحاءها بالخيرات و الإحسان، و كان يرسل صحبة بريده إلى جدى المرحوم المقدس المبرور السيد الشريف الجليل الإمام شرف الدين يحيى الطبرى؛ إمام المقام و قطب وقته من غير كلام، صوفين عظيمين و بساطا مصلى و خمسة عشرة دينارا و مكتوبا كريما مطبوعا بطابعه الشريف، و صحبة ذلك مكتوب كريم من وزيره المرحوم مصطفى باشا. و من جملة كتاب السلطان:
أفيضوا علينا من الماء فيضا* * * و نحن عطاشى و أنتم ورود
- الأرج المسكي في التاريخ المكي وتراجم الملوك والخلفاء/ علي بن عبد القادر الطبري -.
سليم بن سليمان العثماني .
أحد ملوك التركمان .
توفى سنة 982.
كان عمره حين تولى الملك ثلاثا وخمسين سنة، وكان سلطانا كريما رءوفا بالرعية، رحيما عفوا عن الجرائم، حليما، محبا للعلماء والصلحاء، مح؟ ؟ ؟ إلى المشايخ والفقراء من كبار المجاهدين؛ فمن فتوحاته: فتح جزيرة قبرص، وفتح تونس، وفتح ممالك اليمن واستعادتها من العصاة والبغاة، ومن خيراته تضعيف صدقة الحب على أهل الحرمين، والأمر ببناء المسجد الحرام. راجع ترجمته في شذرات الذهب 8/ 396.
ذيل وفيات الأعيان المسمى «درّة الحجال في أسماء الرّجال» المؤلف: أبو العبّاس أحمد بن محمّد المكناسى الشّهير بابن القاضى (960 - 1025 هـ)