سلوها لماذا غير السقم حالها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سلوها لماذا غير السقم حالها لـ عبد الحميد الرافعي

اقتباس من قصيدة سلوها لماذا غير السقم حالها لـ عبد الحميد الرافعي

سلوها لماذا غير السقم حالها

ترى شغفت حبا والا فما لها

تبدل ذاك الورد بالورس وانطفا

سناها ورقت فهي تحكي خيالها

اظن هوى الغزلان قد هد حيلها

فاني رأيت الريم يوماً حيالها

تناجيه سراً وهي في زيّ واله

فخلت أخاها كان أو كان خالها

فيا حب غلغل في صميم فؤادها

ويا رب لا تعطف عليها غزالها

ويا حبها باللَه كن متدللاً

وزدها كما كانت تزيد دلالها

وبالغ رعاك اللَه في طول هجرها

فكم هجرت صبا يروم وصالها

وكم من عليل في هواها لقد قضى

غراماً وما القت لبلواه بالها

وكم من عزيز ذي اباء ونجدة

فلو مدّ باعاً للنجوم لطالها

دعاه هواها واهي العزم باليا

ذليلاً فولى وهو يشكو ملالها

ولكن ارحها بعض حين فانني

شمت بها والقلب يأبى زوالها

ومن حب لم يبغض ولو حب هاجرا

فقد رق قلبي مذ رأيت هزالها

عسى أنها من بعد ان ذاقت الهوى

تنوح على من كان يهوى جمالها

وتذكر اذ كانت وللحسن عزة

ترى مهج العشاق صرعى قبالها

فتبكي زماناً فيه ابكت بصدّها

عيوناً تولاها الاسى فأسالها

ولعت بها حيناً من الدهر لم أفز

بساعة لطف كنت أرج نوالها

ولو عطفت يوماً علي بزورة

لقبّلت حتى بالعيون نعالها

ولكنها جارت وللجور عودة

على اهله لن يستطيعوا نزالها

صبرت عليها صبر حر فلم يفد

ولو رامها ذو خدعة لاستمالها

ولمّا بلغت اليأس من نيل وصلها

فررت بنفسي لا عليها ولا لها

وقلت لقلبي وهو يذكر عهدها

رويدك هذى بغية لن تنالها

تركت هواها واشتغلت بغيرها

ومن قطعت حبلي قطعت حبالها

شرح ومعاني كلمات قصيدة سلوها لماذا غير السقم حالها

قصيدة سلوها لماذا غير السقم حالها لـ عبد الحميد الرافعي وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن عبد الحميد الرافعي

عبد الحميد بن عبد الغني بن أحمد الرافعي. شاعر، غزير المادة. عالج الأساليب القديمة والحديثة، ونعت ببلبل سورية. من أهل طرابلس الشام، مولداً ووفاة، تعلم بالأزهر، ومكث مدة بمدرسة الحقوق بالأستانة، وتقلد مناصب في العهد العثماني، فكان مستنطقاً في بلده، نحو 10 سنين، وقائم مقام في الناصرة وغيرها، نحو 20 سنة، وكان متصلاً بالشيخ أبي الهدى الصيادي، أيام السلطان عبد الحميد، ويقال: أن الرافعي نحله كثيراً من شعره. ونفي في أوائل الحرب العامة الأولى إلى المدينة، ثم إلى قرق كليسا، لفرار ابنه من الجندية في الجيش التركي، وعاد إلى طرابلس بعد غيبة 15 شهراً. واحتفلت جمهرة من الكتاب والشعراء سنة 1347هـ، ببلوغه سبعين عاماً من عمره، فألقيت خطب وقصائد جمعت في كتاب (ذكرى يوبيل بلبل سورية) طبع سنة 1349هـ. وله أربعة دواوين، هي: (الأفلاذ الزبرجدية في مدح العترة الأحمدية -ط) و (مدائح البيت الصيادي -ط) ، و (المنهل الأصفى في خواطر المنفى -ط) نظمه في منفاه، و (ديوان شعره -خ) .[١]

تعريف عبد الحميد الرافعي في ويكيبيديا

عبد الحميد بن عبد الغني الرافعي الفاروقي (1851 - 1932) شاعر وكاتب وصحفي وسياسي لبناني.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي