سلت صوارمها من الأجفان

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سلت صوارمها من الأجفان لـ ابن نباتة المصري

اقتباس من قصيدة سلت صوارمها من الأجفان لـ ابن نباتة المصري

سلّت صوارِمها من الأجفان

فسطت على الآساد والغزلان

وتبسَّمت عن لؤلؤٍ متمنع

حتَّى بكيت عليه بالعقيان

غيداء أستجلي البدور لوجهها

إذ ليس حظِّي منه غير عيان

تركية للقان ينسب خدُّها

واصبوتي منه بأحمر قاني

خدٌّ يريك تنعماً وتلهباً

يا من رأى الجنات في النيران

ومحاسن تزهو وتخلف عهدها

وكذا يكون الروض ذا ألوان

كالجنة الزهراء إلا أنَّ لي

من أدمعي فيها حميماً آن

يحمي نعيم خدودها أن يحتنى

أو ما سمعت شقائق النعمان

ترنو لواحظها إلى عشَّاقها

فتصول بالأسياف في الأجفان

ويهزُّ حلو قوامها مرج الصبا

هزَّ الكماة عواليَ المرَّان

إن صدَّها عني المشيب فطالما

عطفت شمائِلها بما أرضاني

وبلغت ما لا سوّلته شبيبتي

وفعلت ما لا ظنَّه شيطاني

وجنيتُ من ثمر الذنوب تعمداً

لما رأيت العفو حظّ الجاني

وحلبت هذا الدهر أشطر عيشه

فوجدت زبدتها متاعاً فاني

وسبرت أخلاق الكرام فلم أجد

في الفضل للملك المؤيد ثاني

ملكٌ ترنَّحت المنابر باسمه

حتى ادَّكرنَ معاهد الأغصان

بادي الوقار إذا احتبى وحبا الندى

أبصرت سير السيل من نهلان

قامت بسؤدده مآثر بيته

وعلى العماد إقامة البنيان

قسماً بمن أعلى وأعلن مجده

وأفاض أنعمه بكلِّ مكان

ما حاد عني الفقر حتى صحت في

مدحي أنا بالله والسلطان

فوجدت للنعماء ملء مآربي

ووجدت للأوصاف ملء لساني

ومدحت من نشرت مدائح مجده

ذكري فلو لم يعطني لكفاني

ملكاً أبرّ على الأولى متأخراً

عنهم كبسم الله في العنوان

تعب الأنامل لا يغبّ نواله

إنَّ العلى والمجد للتعبان

أعطى وقد منع الغمام وأرشدت

آراؤه والنجم كالحيران

واعتادت الهيجاء منه غضنفراً

سار من اليزنيَّ في خفَّان

تتألف العقبان فوق رماحِه

إلفَ الحمام على غصون البان

ويصحّ علم الكيمياء وسيفه

فترى اللجين يعود كالعقيان

ويقول فيض فعاله ومقاله

مرج النهى بحرين يلتقيان

يا مشتري سلع الثناء بماله

هنئت مرتبة على كيوان

صانت يداك عن الأنام وسائلي

وثني حماك عن البلاد عناني

فمحوت إلاَّ من ثناك خواطري

ونفضت إلاَّ من نداك بناني

وتركت مدح العالمين وذمّهم

وشغلت عن هذا الندى في شاني

وأقمت متصل الرجاء بواحدٍ

لم يختلف في الفضل منه اثنان

متسلسل الكلمات في أوصافه

متقيداً بصنائع الإحسان

لا يعدم الدهر الأخير بدائعاً

تنهال بين سماحةٍ وبيان

أكتال بالمكيال فضل هباته

وأبيحه الأمداح بالأوزان

شرح ومعاني كلمات قصيدة سلت صوارمها من الأجفان

قصيدة سلت صوارمها من الأجفان لـ ابن نباتة المصري وعدد أبياتها سبعة و ثلاثون.

عن ابن نباتة المصري

محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري أبو بكر جمال الدين. شاعر عصره، وأحد الكتاب المترسلين العلماء بالأدب، أصله من ميافارقين، ومولده ووفاته في القاهرة. وهو من ذرية الخطيب عبد الرحيم بن محمد بن نباتة. سكن الشام سنة 715هـ‍ وولي نظارة القمامة بالقدس أيام زيارة النصارى لها فكان يتوجه فيباشر ذلك ويعود. ورجع إلى القاهرة سنة 761 هـ فكان بها صاحب سر السلطان الناصر حسن. وأورد الصلاح الصفدي في ألحان السواجع، مراسلاته معه في نحو 50صفحة. له (ديوان شعر -ط) و (سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون -ط) . (سجع المطوق -خ) تراجم وغيرها.[١]

تعريف ابن نباتة المصري في ويكيبيديا

ابن نُباتة (686-768ه‍ = 1287-1366م) محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري، أبو بكر، جمال الدين، ابن نُباتة: شاعر، وكاتب، وأديب، ويرجع أصله إلى ميافارقين، ومولده ووفاته في مدينة القاهرة، وهو من ذرية الخطيب عبد الرحيم بن محمد بن نُباتة، ولقد سكن الشام سنة 715 هـ (تقريباً) وولي نظارة القمامة في مدينة القدس أيام زيارة المسيحيين لها، فكان يتوجه فيباشر ذلك ويعود، ورجع إلى القاهرة (سنة 761) فكان بها صاحب سر السلطان، وله ديوان شعر و(سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون) وغيرها.وكان شاعراً ناظماً لهُ ديوان شعر كبير مرتب حسب الحروف الهجائية وأشهر قصيدة لهُ بعنوان (سوق الرقيق) ولهُ العديد من الكتب منها كتاب (سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون)، وكتاب (تلطيف المزاج في شعر ابن الحجاج)، وكتاب (مطلع الفرائد)، وسير دول الملوك وغيرها.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن نباتة المصري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي