سلب الفؤآد أسيل خد أملس

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سلب الفؤآد أسيل خد أملس لـ محمد الغلامي

اقتباس من قصيدة سلب الفؤآد أسيل خد أملس لـ محمد الغلامي

سلب الفؤآد أَسيل خدّ أَملس

فرنا بمقلة خائف متوجس

سفك الدمآء بصارم من لحظه

وسطا برمح من قوام أميس

سحر النَواظِر في الكناس فَما دروا

ريم بدا أم من جوار كنس

سكرت معاطفه بخمر رضابه

فكأَنَّها ثملت براح الأكؤس

سرحت باحشائي الظبآء وَلَم يزل

يبدى نفور الخائف المتوجس

سرب جعلت له ضُلوعي مرتعاً

وَمدامعي ورداً فَلَم يتأنس

ستر الفؤآد هواه خيفة كاشح

وَالدَمع يعرب عَن لسان الاخرس

سابقت أَسقيه كؤوس مدامة

وَجعلته دون البَريَّة مؤنس

ساق لَو أَطرّح المدام لأَسكرت

صهبآء مرشفه الشهىّ الأَلعس

سفر الحجاب فقلت قوموا وانظروا

بدراً تجلى في القبآء الأَطلس

سربى نديمي للربا متنزها

بخدود ورد أَو لواحظ نرجس

ساحَت جداولها بساحة روضها

وَتمايلت تلك الغصون الميس

سارع فان الدوح فيها متوَّج

وَبحلة الأَوراق زهواً مكتسى

سرح لحاظك في قَلائِد لؤلؤ

من روضها وَبحلة من سندس

سجعت حمائمها على عيدانها

وَتَمايَلَت من زهوها في ملبس

سارَ النَسيم ممسكاً وَمعنبراً

وَالجوّ بين مورّد ومورّس

سنحت بها الأَنهار في جنباتها

فكأَنَّها جود الوَزير الأَشوس

سباق غايات الفخار ومن به

جبر الكَسير وسدّ فقر المفلس

ساس الأَنام بكل أَبيض مخذم

وَحَما الذمار بكل أَسمر مدعس

سن التبرع في النَوال فَلَم يَزَل

للمجد بين موطىء وَمؤسس

سالَت فواضِل جوده للمعتفي

صالَت فواصل عزمه فيمن يسى

سيف به تحيا النفوس اذا اِنتَضى

ان كانتَ فعل السيف قتل الأَنفس

سامى عنان المجد أَحمد من غَدا

في الحرب يقهر كلّ قيل أَشوَس

سعدت بغرته الأنام لأَنَّها

تسقى بفضل نواله المتبجس

سادَ المُلوك بجدّه وَبجدّه

وَسما فوارس فنه بتفرس

ساوى الخَلائق في النَوال فأَصبَحوا

من ريف نعمته بأطيب مغرس

سهرت به حدق العداة لأنه

يغزوهم وَالصبح لَم يَتَنَفس

سير له سارَت بها أَهل الثَنا

وَصفاته تتلى بأَرفع مجلس

سفح النَوال فَلا اِنثَنى في عزة

ما لاحَ نجم في ظلام الحندس

شرح ومعاني كلمات قصيدة سلب الفؤآد أسيل خد أملس

قصيدة سلب الفؤآد أسيل خد أملس لـ محمد الغلامي وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن محمد الغلامي

محمد بن حسن أفندي بن علي بن الشيخ مصطفى أفندي الغلامي. أديب متصوف، له شعر، مفتي الشافعية بالموصل. نشأ في الموصل ومدح في ديوانه (الجمان المنضد) الوزير أحمد باشا بن سليمان باشا الجليلي (الذي تولى الوزارة في الموصل سنة 1227 هـ - 1812 م حتى 1231 هـ - 1815 م) ، ثم عاد فتولى الوزارة سنة1237 هـ حتى توفي سنة 1239 هـ وله مديح أيضاً للوزير يحيى باشا الجليلي.. وصفه عبد الباقي أفندي الفوري الفاروقي بقوله: مفتي الأمة الشافعية ورافع أعلام الطائفة الرفاعية وناشر ذؤابة فضل العترة الغلامية وناثر ورق الفتاوى على الملة الإسلامية.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي