سلام وما يغني السلام على البعد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سلام وما يغني السلام على البعد لـ ناصيف اليازجي

اقتباس من قصيدة سلام وما يغني السلام على البعد لـ ناصيف اليازجي

سَلامٌ وما يُغني السلامُ على البعدِ

ولكنَّهُ أولى بتذكرِةِ العَهْدِ

سَلامٌ على من لا أرَى غير كُتْبهِ

فألهُو بذاكَ الرَّسم والرَّسمُ لا يُجدي

حبيبٌ طَوَى بُعْدُ المَسافةِ وَصلَهُ

فكانَ غريمي شُقَّةَ الغَورِ والنجدِ

ولا خيرَ في قُربِ الدِّيارِ مع القِلَى

ولا بأسَ من بُعدِ الدِّيارِ مع الوُدِّ

لهُ اللهُ ما أبقى الوِدادَ بقلبِهِ

على حِين يُمحَى النقشُ في الحَجَرِ الصَلْدِ

تَمُرُّ صُروفُ الدَّهر والسُّخطُ والنَّوَى

عليهِ ولكن لا تُعيدُ ولا تُبدي

صديقٌ صَدُوقٌ كلمَّا قُلتُ قد سلا

لبُعدٍ رأيتُ البُعدَ قد زَاد في الوجدِ

عَرَفتُ قُصوري عنهُ في كلِّ مَنهَجٍ

فَلستُ أُباري فضلَهُ بِسوى الحمدِ

تُعَلِّلُنا الآمالُ يوماً إلى غدٍ

بوَعدٍ ويا ويلَ الوَفاءِ من الوعدِ

وهيهات ما وَعدُ الحيَاةِ بقائمٍ

تُجاهَ المنايا وَهْيَ فاسخةُ العَقْدِ

طلبنا التَّداني فابَتعدْتَ فليتَنا

طلبنا النَّوَى يا مَن يُقابِلُ بالضِدِّ

وكم واجدٍ ما لم يكن طالباً لهُ

وكم طالبٍ ما ليسَ يُدرِكُ بالجَهدِ

يبيتُ فُؤادي أيُّها النَّاسُ عندَ من

يَبيتُ إذا جَنَّ الدُجَى طَيفُهُ عِندي

قُصارى اللِقا منهُ الزِّيارةُ في الكَرَى

فتُشفِقُ عيني أن تعودَ إلى السُهدِ

أهيمُ إلى مَن لا أراهُ صَبَابةً

كما اشتاقَ ظمآنٌ إلى نازحِ الوِرْدِ

إذا نَفَحَتْني نَسْمةٌ من ديارِهِ

تَعلَّلتُ منها بالسَّلامِ وبالبَرْدِ

ألا يا بعيدَ الدَّارِ لو أنَّ دارَنا

دَنَت مثلَ قلبَينا لَبِتْنا على مَهْدِ

لَئن مَنَعَتْ غُبْرُ السباسبِ وَفدنا

فما مَنَعَتْ ريحَ الجَنُوبِ من الوَفْدِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة سلام وما يغني السلام على البعد

قصيدة سلام وما يغني السلام على البعد لـ ناصيف اليازجي وعدد أبياتها ثمانية عشر.

عن ناصيف اليازجي

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط. شاعر من كبار الأدباء في عصره، أصله من حمص (سورية) ومولده في كفر شيما بلبنان ووفاته ببيروت. استخدمه الأمير بشير الشهابي في أعماله الكتابية نحو 12سنة، انقطع بعدها للتأليف والتدريس في بعض مدارس بيروت وتوفي بها. له كتب منها: (مجمع البحرين -ط) مقامات، (فصل الخطاب -ط) في قواعد اللغة العربية، و (الجوهر الفرد -ط) في فن الصرف وغيرها. وله، ثلاثة دواوين شعرية سماها (النبذة الأولى -ط) و (نفحة الريحان -ط) و (ثالث القمرين -ط) .[١]

تعريف ناصيف اليازجي في ويكيبيديا

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط بن سعد اليازجي (25 مارس 1800 - 8 فبراير 1871)، أديب وشاعر لبناني ولد في قرية كفر شيما، من قرى الساحل اللبناني في 25 آذار سنة 1800 م في أسرة اليازجي التي نبغ كثير من أفرادها في الفكر والأدب، وأصله من حمص. لعب دوراً كبيراً في إعادة استخدام اللغة الفصحى بين العرب في القرن التاسع عشر، عمل لدى الأسرة الشهابية كاتباً وشارك في أول ترجمة الإنجيل والعهد القديم إلى العربية في العصر الحديث. درّس في بيروت.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ناصيف اليازجي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي