سلام كنفح الروضة السندسية

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سلام كنفح الروضة السندسية لـ حسن حسني الطويراني

اقتباس من قصيدة سلام كنفح الروضة السندسية لـ حسن حسني الطويراني

سَلامٌ كنفح الرَوضة السندسيةِ

سَلامَ وَداعٍ بَعد أنسٍ وَصحبةِ

سَلامٌ وَما بَين الجَوانح لَوعةٌ

وَأَصعب شَيء فَقَدُ ودّ الأَحبةِ

سَلامٌ وَلي نَحو الوداد تَلفتٌ

كما التفتت ثَكلى عَلى إِثر ميِّتِ

سَلامٌ وَبي وَجدٌ وَبي لَوعةٌ عَلى

سُرورٍ تَقضّى بِالليالي المُنيرة

وَما كُنت أَهوى أَن يُباعَدَ بَيننا

وَلكنها أَقدارُ رَبِّ البَرية

وَذي عادةُ الأَيامِ في الناس قبلنا

زَمانُك لا يرضيك مِن كُل وَجهة

وَإِن لَم يَكُن بدٌّ مِن القُرب وَالنَوى

فَعش يا فَتى ما بَين جَمع وَفرقة

فَتلك المبادي عادَ هَذا خِتامها

وَلَولا اللقا ما راع وَقعُ التشتُّت

وَكَم من تلاق صارَ باباً إِلى النَوى

وَكَم مِن سُرور كان أَصلَ البلية

أَقول وَلي قَلبٌ إِلَيك مشوّقٌ

وَلي نَظرة نحو الوَفا بعد نَظرة

هِيَ النَفس تَأبى ذلَّها وَامتهانها

وَإِن كانَ ذلي للأحباء عزتي

وَمَن ذا الَّذي يَرضى الهَوان لَيَبتغي

سُرورَ صَديق أَو دَوامَ مودّة

وَقَد كُنت أَهوى أَن أصانع وُدّكم

بخفض جَناحٍ أَو بتلطيف شدّة

وَلكنّ لي نَفساً أَبَت غَيرَ عزها

وَلَيسَ عَجيب ذا لِنفس أَبية

وَكُنت أَظن الدَهر أَنتُم عِصابَتي

وَأَحسبكم عَوناً لِأَوقات نَجدة

فَبعتم ببخسٍ صدقَ وُدّي كَبائعي

أَخاهم ببخسٍ بعد عرفان قيمة

عَلى أَنَّني لَو مدّ دَهري سنانَه

لِأَعتابكم عرّضتُ للخطب مهجتي

وَفي القَلب مأَواكم عَلا عَن سِواكُمُ

مَكين الثَوى عَن كُل صَحبٍ وَجيرة

فَغاية قَولي وَالفُؤاد مروّع

وَفي القَلب مما قَد جَرى كُل حسرة

سَلامٌ عَلى عَهد الوفا وَهوَ دارس

سَلامَ وَداعٍ بَعد أنس وَصحبة

شرح ومعاني كلمات قصيدة سلام كنفح الروضة السندسية

قصيدة سلام كنفح الروضة السندسية لـ حسن حسني الطويراني وعدد أبياتها عشرون.

عن حسن حسني الطويراني

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني. شاعر منشئ، تركي الأصل مستعرب، ولد ونشأ بالقاهرة وجال في بلاد إفريقية وآسية، وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي، كان أبي النفس بعيداً عن التزلف للكبراء، في خلقته دمامة، وكان يجيد الشعر والإنشاء باللغتين العربية والتركية، وله في الأولى نحو ستين مصنفاً، وفي الثانية نحو عشرة. وأكثر كتبه مقالات وسوانح. ونظم ستة دواوين عربية، وديوانين تركيين. وأنشأ مجلة (الإنسان) بالعربية، ثم حولها إلى جريدة فعاشت خمسة أعوام. وفي شعره جودة وحكمة. من مؤلفاته: (من ثمرات الحياة) مجلدان، كله من منظومة، و (النشر الزهري-ط) مجموعة مقالات له.[١]

تعريف حسن حسني الطويراني في ويكيبيديا

حسن حسني الطويراني (1266 - 1315 هـ / 1850 - 1897 م) هو حسن حسني باشا بن حسين عارف الطُّوَيْراني.صحافي وشاعر تركي المولد عربي النشأة. ولد بالقاهرة، وطاف في كثير من بلاد آسيا وأفريقيا وأوروبة الشرقية. كتب وألف في الأدب والشعر باللغتين العربية والتركية، وأنشأ في الأستانة مجلة «الإنسان» عام 1884، ومن ثم حولها إلى جريدة ، لخدمة الإسلام والعلوم والفنون؛ وظلت إلى عام 1890 باستثناء احتجابها عدة أشهر. جاء إلى مصر واشترك في تحرير عدة صحف. تغلب عليه الروح الإسلامية القوية. ومن كتبه: «النصيح العام في لوازم عالم الإسلام»، و«الصدع والالتئام وأسباب الانحطاط وارتقاء الإسلام»، و«كتاب خط الإشارات» وغيرها. له ديوان شعر مطبوع عام 1880.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي