سلام على من لا نمر بباله

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سلام على من لا نمر بباله لـ ناصيف اليازجي

اقتباس من قصيدة سلام على من لا نمر بباله لـ ناصيف اليازجي

سلامٌ على من لا نَمُرُّ ببالِهِ

فماذا تُرَى أطماعُنا في وِصالِهِ

ولم يكْفِهِ ما قد حَملْناهُ في الهَوى

منَ الذُلِّ حتَّى زادَ حِملَ خالِهِ

مليحٌ شَهِدنا أن ناراً بِخَدِّهِ

لأنَّا وجدنا بينها فَحْمَ خالهِ

أباحَ فُؤَادي للهَوى وهو باخلٌ

يَعِزُّ عليهِ نظرَةُ من جَمالِهِ

وكلُّ كريمُ النَّفسِ من مالِ غيرهِ

وقلَّ كريمُ النَّفسِ من نفسِ مالهِ

وما كان لم تَتْعَبْ عليهِ يمينُهُ

يهونُ عليهِ بذلُهُ بشمالِهِ

تكلَّفْتُ نظمَ الشِّعرِ كَهْلاً لأجلهِ

ويَكَهْلُ شعرُ المرْءِ عندَ اكتهالِهِ

فضاعَ كما ضاعَ الزَّمانُ وهكذا

نرى كلَّ أمرٍ لم يَجُلْ في مَجالِهِ

إذا ضلَّ عنكَ الشِّعرُ فاطلُبْهُ تلقَهُ

إلى غربِ لُبنانَ اهتَدَى من ضَلالِهِ

أمامَ بني رسلانَ طيبُ وقوفهِ

وعند بني رسلانَ حَطُّ رِحالهِ

تُصلِّي القوافي كلَّ يومٍ وليلةٍ

على وجهِ رسلانَ القديمِ وآلِهِ

على حيدرَ الشَّهمِ الكريمِ ومُلحِمٍ

وما حولَهُ من سَهْلِهِ وجبالِهِ

أبٌ ماجدٌ وابنٌ كريمٌ كخاتَمٍ

أتى نقشُهُ في طبعِهِ بمثالِه

إلى عملِ الإحسانِ أسبَقُ أهلِهِ

وفي خدمِةِ السُّلطانِ أمضى رِجالهِ

إذا مسَّتْ الحاجاتُ قام كلاهُما

إليهما كَجمر النَّار عندَ اشتعالِهِ

وإن جنَّ ديجورُ الخطوبِ تلقيَّا

دُجاهُ بصبحٍ شقَّ جيبَ ظِلالهِ

لكلِّ فتىً عيبٌ يشينُ بنفسهِ

سِوَى ملحمٍ سبحانَ معطي كَمالِهِ

وكلُّ ولاةِ الأمرِ تحتاجُ قاضياً

سِوى ملحمٍ عمِّ القضاءِ وخالِهِ

أغَرُّ خَصيبُ الرَّبع كلُّ زمانِهِ

زمانُ ربيعٍ في أوانِ اعتِدالهِ

ذكيُّ النُّهَى لولا رَصانةُ نفسهِ

لكانَ يجيبُ المرءَ قبلَ سُؤالِهِ

يقولونَ تهوَى آلَ رسلانَ قلتُ قد

تمتَّعْتُ من صافي الهَوَى بزُلالِهِ

هَوِيْتُ الأُلى يلقى الكرامةَ ضيفُهُم

وينسى غريبُ الدَّارِ ذِكرَ عيالِهِ

أرى الشِّعرَ يدعوني إلى نظمِ مدحِهم

فَيسمحُ مع ضَعفي بوَشْكِ ارتجالهِ

ولو لم أقلْ شِعراً بهم حالَ يقظةٍ

أتى هاتفاً في النَّوْمِ طيفُ خَيالهِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة سلام على من لا نمر بباله

قصيدة سلام على من لا نمر بباله لـ ناصيف اليازجي وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن ناصيف اليازجي

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط. شاعر من كبار الأدباء في عصره، أصله من حمص (سورية) ومولده في كفر شيما بلبنان ووفاته ببيروت. استخدمه الأمير بشير الشهابي في أعماله الكتابية نحو 12سنة، انقطع بعدها للتأليف والتدريس في بعض مدارس بيروت وتوفي بها. له كتب منها: (مجمع البحرين -ط) مقامات، (فصل الخطاب -ط) في قواعد اللغة العربية، و (الجوهر الفرد -ط) في فن الصرف وغيرها. وله، ثلاثة دواوين شعرية سماها (النبذة الأولى -ط) و (نفحة الريحان -ط) و (ثالث القمرين -ط) .[١]

تعريف ناصيف اليازجي في ويكيبيديا

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط بن سعد اليازجي (25 مارس 1800 - 8 فبراير 1871)، أديب وشاعر لبناني ولد في قرية كفر شيما، من قرى الساحل اللبناني في 25 آذار سنة 1800 م في أسرة اليازجي التي نبغ كثير من أفرادها في الفكر والأدب، وأصله من حمص. لعب دوراً كبيراً في إعادة استخدام اللغة الفصحى بين العرب في القرن التاسع عشر، عمل لدى الأسرة الشهابية كاتباً وشارك في أول ترجمة الإنجيل والعهد القديم إلى العربية في العصر الحديث. درّس في بيروت.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ناصيف اليازجي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي