سقى رصد الاشراط ساكن حفرة

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سقى رصد الاشراط ساكن حفرة لـ ابن نباتة السعدي

اقتباس من قصيدة سقى رصد الاشراط ساكن حفرة لـ ابن نباتة السعدي

سَقى رَصَدُ الاشراطِ ساكنَ حفرةٍ

بفارسَ مردودٍ عليها الرَّدائِدُ

ولا زال يُجدي قبرَه وهو معدِمٌ

كما كان يُجدي كفَّه وهو واحدُ

عليلٌ أَسَرَّ اليأسُ منه طبيبَه

وغيبَ عنه رهطُه والعوائدُ

خليليَّ ما بعدَ الغرامِ تجلدٌ

ولا بعد فيضِ الدمعِ للدمعِ ذائِدُ

أَقِلاَّ فانَّ العيشَ مالٌ وصحةٌ

اذا عُدِمَا لَمْ يحمَدِ العَيشَ حامِدُ

ولا تأمنا لُبسَ السَّقامِ أَمنتما

جريرتَه فالسقم للموتِ رَائِدُ

هما الطالبانِ المدركانِ كلاهما

غَزِيٌّ على قَبضِ النفوسِ مسانِدُ

أَلم تألما أَنَّ الديارَ تنكرتْ

وأوحشَ منها ربعُها والمَعَاهِدُ

وانَّ أَثافيها على الهجرِ والقِلى

سَلمنَ ولم يَسلم من الحيِّ ناشدُ

أَيادي سَبا طارتْ بهم غربةُ النوى

فهم بين آفاقِ البلادِ بَدَائِدُ

فقبرٌ بشيرازَ يهيلُ تُرابُهُ

وقبرٌ بجيٍّ فوقه التُربُ لا بدُ

وبالرملِ من غربي دجلة ماجدٌ

أربَّ عليه الواكفُ المتعاهدُ

رأَيتُ أَبا الريانِ لم تحمِ نفسَه

من الدهرِ زَبُّوناتُهُ والمكائدُ

تَدَيَّرَ بالزوراءِ داراً مزارُها

قريبٌ ولكن نفعُها متباعدُ

فتى بليتْ أَوصالُه وعظامُه

وما بليتْ آثارُه والمحامدُ

مجاورَ حيِّ من لؤي بنِ غالبٍ

قبورهم للزائرينَ مساجدُ

رَبَا تُربها الزاكي ورشَّحَ نبتُه

ورنَّح منه غصنُه المتعائدُ

اذا أَقلعتْ خرساءُ واهية الكُلى

حَدَاهَا حَبيٌّ جلجلتْهُ الرواعدُ

ألا ليتَ شِعري ما يريدُ بنسله

وثروته هذا الدبا المُسَافِدُ

يَهَابُ الفتَى فقدانَ ما هو واجدٌ

ولو لم يجد ما هابَ ما هو فاقدُ

أَرى المرءَ فيما يبتغيه كأَنما

مداولةُ الأيامِ فيهِ مَبَاردُ

اذا ما قضى يوماً من الدهرِ حاجةً

طوى طرفاً من عمره وهو جَاهدُ

تعلةَ لاهٍ ما تعمَّدَ كونه

فَيُجزَى فساداً بالذي هو عامدُ

ويصطدِمُ الجمعانِ والنقع ثائرٌ

فيسلم مقدامٌ ويهلكُ حائدُ

ومن لم يمت بالسيفِ ماتَ بغيرهِ

تنوعتِ الأسبابُ والداءُ واحِدُ

وفتكَ الليالي يا ابن حمدٍ صروفها

ولا عادِ من مكروهها لكَ عائدُ

ولا قطرت من ماءِ جفنكَ قطرةٌ

على هالكٍ الا ولبّكَ شاهدُ

وكيفَ تُرى مستخذياً لمصيبةٍ

يعزيكَ فيها خاذلٌ أَو مساعدُ

وعن مثلها عزيتَ بالأمسِ صاحباً

فهل أَنتَ فيما قلتَ بالأمسِ زاهدُ

أَقيموا لها يا آل حمدٍ ظهوركُم

وان قيلَ انَّ العمَّ والخالَ والدُ

وصبراً على رَيبِ الزمانِ فانَما

لكم خُلقتْ أَهوالُه والشدائِدُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة سقى رصد الاشراط ساكن حفرة

قصيدة سقى رصد الاشراط ساكن حفرة لـ ابن نباتة السعدي وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن ابن نباتة السعدي

عبد العزيز بن عمر بن محمد بن نباتة التميمي السعدي أبو نصر. من شعراء سيف الدولة بن حمدان طاف البلاد ومدح الملوك واتصل بابن العميد في الري ومدحه. قال أبو حيان: شاعر الوقت حسن الحذو على مثال سكان البادية لطيف الائتمام بهم خفيّ المغاص في واديهم هذا مع شعبة من الجنون وطائف من الوسواس. وقال ابن خلكان: معظم شعره جيد توفي ببغداد. له (ديوان شعر -ط) وأكثره في مختارات البارودي.[١]

تعريف ابن نباتة السعدي في ويكيبيديا

ابن نُباتة السعدي هو الشاعر أبو نصر عبد العزيز بن عمر بن نباتة بن حميد بن نباتة بن الحجاج بن مطر السعدي التميمي، (من بني سعد من قبيلة بني تميم) ولد في بغداد عام 327هـ/941م، وبها نشأ، ودرس اللغة العربية على أيدي علماء بغداد في عصره حتى نبغ، وكان شاعراً محسناً مجيداً بارعاً جمع بين السبك وجودة المعنى، قال عنه أبو حيان: «"شاعر الوقت حسن الحذو على مثال سكان البادية لطيف الائتمام بهم خفيّ المغاص في واديهم هذا مع شعبة من الجنون وطائف من الوسواس"» وقال عنه ابن خلكان : «"معظم شعره جيد توفي ببغداد"». وانتشر شعره وطبع ديوانه، ذكره صاحب تاريخ بغداد، وصاحب وفـيات الأعيان، وصاحب مفتاح السعادة، كما ذكر أشعاره وأخباره التوحيدي والثعالبي فـي مؤلفاتهما. طرق معظم أغراض الشعر وموضوعاته ، وطغى على قصائده المدح ، وأغلب الظن أن أول مدائحه كانت فـي سيف الدولة الحمداني، فقد عدّ من خواص جلسائه وشعرائه.

[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن نباتة السعدي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي